انْطِفَاءْ

شعر: حمزة اليوسف* إن ضاع يوماً ندائي لديكِ فاطوي سمائي وأخبري الصبحَ أنِّي مشــــــرَّدٌ في المساءِ صديقة الشعرِ قولي يــــــا أجملَ الأصدقاءِ أحلامنا كيف هانت؟! فــــــي أعيُن الشهباء ِ وكيفَ باتَ حديثي؟ وكيفَ مــــاتَ غنائي؟ ألم يصِلكِ بريدي؟! في المِحْنَةِ الظلمـــاءِ أما قــــــرأتِ بياني يموجُ في الأجــــــواءِ ما بينَ وقعِ رصاصِ وطاهِراتِ الدِّمـــــــاءِ هناكَ يعلـــو هتافٌ يطيرُ بـــــــالشُّهــــداءِ كـــــأنهُ صوتُ ربي فـــــي ليلــــةِ الإسراءِ تــــــدثَّرَ الناسُ فيهِ فيَــــا لطُهْرِ الــــــرِّداء ِ كــأنهم في حمـاهُ معنى حديثِ الكِساءِ ولُحْـــــــــتِ أنتِ أنيناً فــــي صَرْخةِ البُسطاءِ أراكِ في كــــلِّ شيءٍ فــي فرحتي.. وبلائي فـــي بارقاتِ الأماني وغامـــض الأشيـــــاءِ أراك بين حـــــــروفي في دَهْشَةِ القُــــــرّاءِ إن تُشْهِري البعدَ سيفاً فغمْــدُهُ أحشائــــــي أنــــا المسافرُ حـــــُزْناً في أُفقِ حاءٍ.. وبــــاءِ ورافــــــضٌ كلَّ عِشقٍ لا ينتمــــي للبُكــــــاءِ ألــــحَّ دمعــــي حتّى تفَطَّرَتْ كِبريائــــــــي أنـــــا المُعبَّأُ بالصَّيـــــ ــــفِ بالشَّذى بالشِّتاءِ مكبَّلٌ في ضلوعــــي وبـــي فضاءُ الفضـاءِ أنــــا حديقــــــةُ وردٍ تقيَّـــدَتْ في إنــــــاءِ كم كان في وجنتَيْنـــا يَحْمَـــرُّ زهرُ اللقـــــــاءِ وكم تخَبَّأَ بَـــــــــــوْحٌ علـى شفاهِ الحَيَــــــاءِ نخــــوضُ في نظراتٍ عَفْوِيَّةِ الإيمـــــــــــاءِ فتمسكــــــين ذراعي وتمسحينَ عنائـــــــي وتزرعيــــــــنَ بصوْتي فصاحـــــة البُلغـــــاءِ فيهتدي بَعْدَ دهــــــرٍ مــا تاهَ من إيحــــــــاءِ ويلتقـــي بِصَدانــــــا من بعدِ طول شقـــاءِ غَـــــــرْناطةٌ ونـــــــزارٌ (في مَدْخلِ الحمــْراءِ) أهواك حـــــــالة شِعْرٍ شهيّـة الإصغـــــــــاءِ مناسبةً فــي صَداها منفيَّــــة الإقـــــــــــواءِ قصيـــدةٌ أنتِ حُبْلى بخبـــــــــرة الشُّعــــــراءِ الطَّـــــــرْفُ أندَلُسِيُّ والصـــوتُ سامُــــــرّائي فاسمعيني مقامــــاً يَصــوغُ (أضحى الثَّنائي) وتمتميها ببـــــــــطءٍ ليستريحَ.. ا ن ط ف ا ء ي * شاعر سوري