السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«لسان النار» لأحمد الشهاوي يصدر مترجماً إلى التركية في إسطنبول

«لسان النار» لأحمد الشهاوي يصدر مترجماً إلى التركية في إسطنبول
13 نوفمبر 2013 20:46
صدرت في إسطنبول الترجمة التركية لديوان “لسان النار” للشاعر أحمد الشهاوي عن دار أرت شوب بترجمة الشاعر والمترجم التركي متين فندقجي الذي سبق له أن ترجم مختارات من شعر الشهاوي، صدرت عن الدار نفسه، بعنوان من وضع المترجم هو “مَشَيْتُ في أَحْرُفِكِ زَارِعًا زَمَاني” عام 2010. وكان ديوان “لسان النار” قد صدر باللغة العربية عن الدار المصرية اللبنانية عام 2005، وفي صنعاء عن الهيئة العامة للكتاب في العام نفسه. ويقع الديوان في 260 صفحة تحتوي على واحد وسبعين نصاً شعرياً، توزعت أمكنة كتابتها بين القاهرة، حيث يعيش الشاعر، ومدينتي لندن وعمان. وقد عاد الشهاوي في هذا الكتاب الشعري إلى الاستفادة من المسبحة كتقنية فنية، بعد أن كان قد استخدم المسبحة كبناء فني في كتابه الشعري “كتاب الموت” الصادر عام 1997، وهي المسبحة المكونة من تسع وتسعين حبة، إلا أنه هنا استخدم في جزء من “لسان النار” المسبحة المكونة من ثلاث وثلاثين حبة غير الشواهد وهو ما أسماه “مسبحة العاشق وشواهدها”. ومن اللافت في كتاب الشهاوي الشعري الجديد انشغاله بالشعر واللغة داخل النص الشعري، كأنه يعلن بيانه في الكتابة. يقول الناقد الدكتور صلاح فضل عن ديوان “لسان النار” إن الشاعر أحمد الشهاوي “شاعر يعشق الحرائق ويحرق المراحل‏.‏ يبلغ نضجه ويضيف إلي رصيده الشعري اللاهب ديوانه الجديد المثير‏ “لسان النار‏”. وهو لا يفتأ‏ ـ منذ بداياته‏ ـ‏ ينهل من دون ارتواء من بئر التراث الروحي‏،‏ ويعزف في الآن ذاته نبرات الإيقاع العصري‏،‏ فلا تدري إذ تنهمر عليك إشاراته هل أنت في حضرة شيخ من دراويش العشق الإلهي،‏ أم شاب من مردة الفن، لكن موجة الشعر لا تلبث أن تسكن جوارحك‏، وتغمرك بدهشة الإبداع”.‏ ويقول الشاعر والناقد الأردني أحمد الخطيب: “تنفتح قصائد الشاعر أحمد الشهاوي في ديوانه “لسان النار” على جملة من الأخيلة السّببية التي تقود النصّ الكلامي إلى تربتهِ القَدَريّة، احتفاءً بالمقام الإنساني الذي ينشغل بمرايا الواقعة الشعرية، وهي بذلك ترتّب سُلَّمَها التصاعدي عبر الترقيم الحسّي للمفردة “اللبنة” الأولى، لتجمل إيقاعات البناء الشكلي عبر وسائط الهالات الافتراضية للمادة، بحدود ما تسمح بهِ الفرائض الشعرية” ويقول الشاعر والناقد المغربي مصطفى غلمان في دراسة له عن “لسان النار”: “يستحث الشاعر المصري أحمد الشهاوي خطوات صيرورته السحرية ليضيف ويستبطن ويجمل إعجازه اللغوي بفعالية أكثر إغواء وأوعر مما لمسناه حتي في كتابه “الوصايا في عشق النساء”. بل إن ديوانه الجديد “لسان النار” يكاد لا يضاهيه في الحضور الروحي والتنوع الحكمي سوى ديوانه السادس كتاب الموت، الذي كان الأبلغ إشارة وعبارة. وعموما يمكن تصور الشاعر الشهاوي ما إن كان حريصا علي تنويع أنفاسه بشكل يفاضل فيه بين أشعاره في الحسن، علي تساويها في الجنس، وذلك حقيقة إكسير شاعريته وقلبها النابض. مفتاح الولوج لـ “لسان النار” لغته التي تجمهر المعني في الحد الذي تصير فيه أدغال الجسد موثوقة بالألوان والأمزجة والحركات التي تؤثث قوائم النار بما هي أرجل نافرة وأيادٍ باطشة وأعين ناظرة وفؤاد مسجى ورأس محذور!. لغة الشهاوي لا تستعين بالتأويل نسقا قائم الذات، ولا بالسر المتشابه صوراً تحجب عين الكلام، بل تتخون مواطئ الحدس الذي ليس بعده تأويل، ورؤيا تعارض بداهة الأشياء وفراغاتها”. يذكر أن عدداً من كتب أحمد الشهاوي مترجمة إلى اللغات التركية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية، وسيصدر في 2014 ديوانه “سماء باسمي” مترجماً إلى خمس لغات. أما الشاعر والمترجم التركي متين فندقجي فقد سبق له أن ترجم كتبا ومختارات شعرية، وصدرت عن دار النشر نفسها للشعراء: محمود درويش، أدونيس (عشرة كتب لكل منهما) ونزار قباني، ونازك الملائكة، وفدوى طوقان، وبدر شاكر السياب، وغيرهم. ولد فندقجي في مدينة ماردين التركية (مدينة قريبة من سوريا والعراق) عام 1961. وبعد أن أنهى تعليمه الأول والمتوسط في ماردين، هاجر مع أسرته إلى أنقرة، وهناك درس الأدب العربي في الجامعة، وعمل موظفاً في البداية، ثم مترجماً في شركة تجارية، ثم تفرغ للكتابة والترجمة، وعمل على تقديم الشعر العربي للقارئ التركي، أصدر ديوان “خراب” عام 1992، ثم ديوان “قلبي تحت الماء” عام 1994، وفي عام 2001 أصدر ديوان “مسافة القرنفل”، وفي عام 2004 أصدر ديوان «المنسي»...
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©