أكدت حركة العدل والمساواة ، كبرى حركات التمرد في إقليم دارفور أمس أنها ستضع حدا لمفاوضات السلام الجارية بينها وبين الخرطوم اذا لم تتراجع الأخيرة عن قرارها طرد منظمات اغاثة دولية من دارفور·
وقال زعيم الحركة خليل إبراهيم ''لقد قررنا بالإجماع (في حركة العدل والمساواة) عدم الذهاب الى الدوحة ما لم يسمح الرئيس عمر البشير للمنظمات غير الحكومية الـ13 المطرودة بالعودة الى السودان''· وكانت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة وقعتا الشهر الفائت في العاصمة القطرية الدوحة اتفاق نوايا يمهد الطريق أمام اتفاق إطار لمؤتمر حول السلام في دارفور·
وهددت الحركة بأنهاء هذه العملية السلمية بعد اصدار المحكمة الجنائية الدولية في 4 مارس مذكرة توقيف دولية في حق الرئيس عمر البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور الذي يشهد حرباً أهلية منذ 2003 ·
وإثر قرار المحكمة الجنائية الدولية طردت الخرطوم 13 منظمة إغاثة غير حكومية دولية ناشطة في دارفور ، ما يهدد حياة أكثر من مليون نسمة في دارفور، على ما حذرت الأمم المتحدة·
وأعلن السودان عزمه نقل مهام الإغاثة في مخيمات اللاجئين في دارفور من المنظمات المطرودة الى منظمات وهيئات وطنية· واكد زعيم حركة العدل والمساواة أن ''المنظمات غير الحكومة المحلية لا تتمتع بقدرة'' منظمات الإغاثة الدولية· وأكد ابراهيم ان حركته دعت لاجئي دارفور الى ''عدم قبول مساعدة الرئيس البشير''·
من جانب اخر بحث الرئيس السوداني عمر البشير أمس في الخرطوم مع الرئيس البورندي بير فرونزيرا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها·
وقال الرئيس البورندي عقب اللقاء إن زيارته للسودان تستهدف التشاور المستمر وتنشيط التعاون القائم بين البلدين ، مؤكداً حرص قيادتي البلدين على دعمها وتطويرها· ووصف فرنتزيرا قرار المحكمة الجنائية الدولية فى حق الرئيس السوداني بأنه ''ضار ولن يمنع السودان من الاستمرار فى عملية التنمية وتحقيق السلام والاستقرار''، مؤكداً ان مشاكل القارة الافريقية يجب أن تحل أفريقياً وفي الإطار الداخلي ·
كما التقى الرئيس السودانى أمس فى الخرطوم مع المهندس محمد ناجي عطري رئيس الوزراء السوري وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك·
من ناحية اخرى ، اختتمت بالخرطوم اعمال الدورة الخامسة للجنة العليا السورية السودانية برئاسة علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني و رئيس مجلس الوزراء السوري· وبحثت اللجنة في اجتماعاتها علاقات التعاون المشترك والية تطويرها اضافة الى توقيع عدة اتفاقيات تعاون في مجالات متعددة·
واكد الجانبان على ضرورة تفعيل الاتفاقيات الموقعة فى المجالات المختلفة ، كما اتفقا على اقامة مشروعات استثمارية والاراتقاء بمستوى التعاون المصرفي واقامة شركات صناعية وتفعيل التعاون فى مجال الثروة الحيوانية والسمكية وتبادل المنتجات الزراعية وتعزيز التعاون فى مجال الري والموارد المائية ومجالات النقل وفتح خط بحري منتظم بين ميناء بورتسودان والمرافىء السورية واستمرار العمل فى المجال الاعلامي وفق الاتفاقية الموقعة بين وزارتي الاعلام فى البلدين·
وقال علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني في مؤتمر صحفي مشترك مع عطرى ان ما يواجهه السودان من مؤامرات لن تزيده الا قوة وتماسكا·
واكد ان العلاقات السودانية السورية تمضي بوتيرة اسراع نحو التطور مشيرا الى الاجواء الايجابية التى سادت مباحثات اللجنة العليا والنتائج الايجابية التى حققتها·من جانبه اكد رئيس مجلس الوزراء السوري وقوف بلاده مع السودان لمواجهة التحديات التى يتعرض لها فى المرحلة الراهنة مؤكدا دعم بلاده لجهود القيادة السودانية لتحقيق الامن والاستقرار بالمنطقة·
عدد اليوم
