الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: القيادة السياسية تدعم تطوير القطاع الطبي وتوفر له الإمكانات

نهيان بن مبارك: القيادة السياسية تدعم تطوير القطاع الطبي وتوفر له الإمكانات
4 نوفمبر 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن القيادة السياسية في الدولة، تدعم تطوير القطاع الطبي في الإمارات، وتوفير كل الإمكانات لتحديثه والنهوض به. وقال معاليه، أمس، أمام المؤتمر الدولي الإماراتي الخامس للعلوم العصبية، إن الحكومة تشجع بشكل خاص الأبحاث الطبية وتدعم كل خطوة باتجاه التقدم الطبي، وتأمين أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية والطبية لأبناء الإمارات. وأشار إلى حرص الحكومة على توفير خدمات صحية وفق مقاييس الجودة المتبعة في العالم المتقدم، وحسب أرقى المعايير العلمية العالمية، منوها بدور الأطباء والمختصين ومساهماتهم في هذا الإنجاز، بما يملكون من خبرة وعلم، ليصنعوا أملا لملايين المرضى ممن يعانون من الأمراض والآلام. وأضاف معاليه أن مثل هذه المؤتمرات العلمية الرصينة ترفع من مستوى الرعاية الصحية في دولة الإمارات، لتكون كما أردها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، الأكثر تقدما ونموا، والأعلى مستوى بين دول المنطقة في مجال الرعاية الصحية. وأضاف أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ساروا على هذا النهج، حيث يعملون من أجل تطوير البلاد ودعم القطاع الطبي فيها. وتطرق معاليه، إلى الدور الذي يضطلع به المشاركون في المؤتمر لمواجهة آفات الدماغ والأعصاب، لاسيما أورام الدماغ عند الأطفال، معتمدين على التقدم الطبي والتكنولوجي في علاج الكثير من هذه الأمراض، وتخفيف آلام الكثيرين ممن يعانون من هذه الآفات. وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، افتتح صباح أمس، “المؤتمر الدولي الإماراتي الخامس للعلوم العصبية” الذي تنظمه شعبة العلوم العصبية بجمعية الإمارات الطبية، بالتعاون مع الاتحاد العالمي لجمعيات الجراحة العصبية، في فندق أبراج الإمارات بدبي، وتستمر فعالياته حتى يوم الثلاثاء المقبل. وبدأ المؤتمر أعماله بإقامة ورشة طبية تدريبية متقدمة ولمدة يوم كامل، حول أفضل الطرق الجراحية للوصول إلى المناطق الحساسة في الدماغ، بإشراف الأستاذ العالمي ألبرت روتون، رئيس قسم جراحة الأعصاب في جامعة فلوريدا، والرئيس السابق للجمعية الأميركية لجراحة الأعصاب. ويناقش المؤتمر خلال أعماله التي تمتد خمسة أيام، 103 أوراق علمية حول جراحة وأمراض الأعصاب والدماغ والعمود الفقري، وكل ما يتعلق بالتقنيات الجراحية الجديدة لمعالجة أورام الدماغ المختلفة، والنزوف والتشوهات الوعائية والدماغية بأنواعها، وجراحات العمود الفقري وتشوهاته، وجراحات النخاع الشوكي. كما يناقش الجراحات الوظيفية لعلاج الآلام المعندة، وعلاج التشنج الإعاقي، وجراحات الدماغ عند الأطفال، وأحدث وسائل التكنولوجيا المساعدة في مثل هذه الحالات. ويشمل البرنامج أيضا عدة مناظرات طبية لمناقشة الآراء المختلفة من أجل الوصول إلى رؤية مشتركة لأفضل الحلول الممكنة للأمراض المعروضة، بالإضافة إلى عدة أوراق عمل طبية جديدة تطرح للنقاش لأول مرة على مستوى المؤتمرات الطبية في منطقة الخليج والشرق الأوسط. كما يشهد المؤتمر الدورة التدريبية لاتحاد جمعيات جراحة الأعصاب العالمية التي تستغرق يوما ونصف، ويحضرها عدد كبير من الأطباء العاملين في هذا التخصص من داخل الدولة ومن دول الخليج، ثم يتلوها مؤتمر شعبة العلوم العصبية الإماراتي لمدة يومين ونصف. ويشارك في المؤتمر، مجموعة من الجمعيات الإقليمية والدولية ومجموعة من أبرز الأطباء من الولايات المتحدة، وأوروبا، واليابان، والبلاد العربية وغيرها، . ويقام على هامش المؤتمر، معرض طبي تشارك فيه الشركات العالمية المهتمة بتطوير وتسويق أحدث أجهزة التكنولوجيا الطبية الخاصة بهذا الحقل، مما يوفر للأطباء والمختصين في أمراض وجراحة الأعصاب والعمود الفقري أفضل الأجهزة، التي تساعدهم على تطوير مهنتهم، والارتقاء بأدائهم إلى أعلى المستويات. وقال الدكتور عمرو الشواربي رئيس شعبة العلوم العصبية، رئيس المؤتمر، في كلمة له، إن الشعبة دأبت على تنظيم مؤتمر دولي لأطبائها بشكل منتظم، لوضعهم في صورة آخر التطورات على الصعيد العالمي. واستعرض دور الشعبة في تطوير هذا الاختصاص والارتقاء بالخبرات العلمية والمهنية للعاملين فيها، وتمكينهم من التواصل مع أهم العلماء والباحثين، ليطرحوا بين أيديهم ما طوروه واكتشفوه من تقنيات وأفكار. من جانبه أكد الدكتور عبد الكريم مسدي، رئيس اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر، أهمية هذا المؤتمر العلمي، كونه يعزز الأبحاث العلمية والطبية بإقامة الورش التدريبية، ما تتيح للأطباء فرصا متقدمة لتطوير خبراتهم المهنية، وتحقيق مبدأ التعليم الطبي المستمر”. وقال إن الشعبة تسعى لفتح حلقات النقاش العلمي الرصين، لاستيعاب الأفكار والخبرات الجديدة، وإنها عكفت مؤخرا على تنظيم الورش التدريبية المهمة، من أجل الخروج بأفضل حصيلة ممكنة، تعزز الأداء المهني المتميز، الذي تسعى الشعبة للارتقاء به من خلال هذا الحدث العلمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©