تعد دولة الإمارات واحدة من أكثر دول العالم أمناً وطمأنينة وسلاماً، وغنية بالقيم النبيلة والمبادئ السامية والأخلاق الفاضلة، وهذا ما نلمسه من أبنائها رغم الحياة البسيطة البعيدة عن الشوائب، فلا تكلف ولا تكبر أو تعالٍ فلا مواكب جرارة لمسؤولين، ولا تكبر من ذي مكانة على من دونه من عامة الشعب، وليس من الصعب أن تقابل مسؤولاً أو غيره ممن يعتلون المناصب المرموقة، تتحدث إليهم وتتعامل معهم، ولا تقع أعيننا على ذي منصب أو جاه يتحكم فيمن دونه ويستعبده لقضاء مصالحه، ولكن نرمق بالأعين ونلمس بالمشاعر روح الأخوة سائدة بين الجميع·
هذه الروح الجميلة نشرت الحب والطمأنينة في كافة ربوع الوطن، وكانت سبباً في نهضة إمارات الخير والعطاء في كافة مناحي الحياة، فغدت دولة حضارية تبهر الأعين لمفاتنها ومنجزاتها ونهضتها التي يرمقها الأعمى والبصير·
ووصية نابعة من أعماق قلبي الى أبناء هذه الدولة المعطاء أن يسيروا على نهج الآباء ولا يحيدوا عن دربهم، فيكونوا مثالاً للتواضع والوفاء لتظل إماراتنا تحيا في أمان وطمأنينة·
محمود عبدالباقي
عدد اليوم
