تراجع خام برنت تراجعاً طفيفاً أمس متأثراً باستمرار المخاوف بشأن قدرة إيطاليا واليونان على خدمة ديونهما الضخمة لكن شح المعروض حد من الخسائر. وتتعرض الأسعار لضغوط وسط بواعث قلق من اتساع نطاق أزمة الديون الأوروبية مما قد ينال من النمو الاقتصادي ومن ثم يؤثر سلباً أيضاً على الطلب على النفط. وقال أوليفر جاكوب، من “بتروماتركس” في سويسرا، “يوجد تركيز على عوائد السندات السيادية فهي تظل مبعث قلق وهي التي تقود الأسعار”. وتراجع سعر مزيج برنت 1,80 دولار إلى 110,38 دولار للبرميل في حين ارتفع الخام الأميركي 2,30 دولار متجاوزاً 101 دولار.
من جانبها، قالت رئيسة وكالة الطاقة الدولية إن أسعار النفط المرتفعة تضر بالاقتصادات النامية وقد تهدد أي انتعاش اقتصادي في أوروبا.
وقالت ماريا فان دير هوفن، رئيسة الوكالة خلال زيارة لطوكيو لبحث رؤية الوكالة المستقبلية للطاقة على المدى الطويل، “الدول النامية ولاسيما الفقيرة منها هي الأكثر تضرراً لأن أسعار النفط المرتفعة تؤثر سلبا على اقتصاداتها”. وتابعت “في أوروبا تهدد أسعار النفط المرتفعة الانتعاش الاقتصادي الهش”.
ورغم التأثير المحتمل للأسعار المرتفعة، أحجمت فان دير هوفن عن التصريح بما إذا كان يتعين على “أوبك” زيادة الإنتاج في اجتماعها المقبل في ديسمبر. وقالت فان دير هوفن، التي تولت منصبها في سبتمبر “يرجع الأمر لـ(أوبك). نحن وكالة الطاقة الدولية ولسنا (أوبك)”. واعتبرت فان دير هوفن أنه ليس من الحكمة تكوين تكتل لمنتجي الغاز.
إلي ذلك، قال كبير الاقتصاديين لدى “بي.بي” إنه يتوقع استمرار أسعار النفط عند المستويات الحالية فوق 100 دولار للبرميل ما لم يتعرض الاقتصاد العالمي لركود حاد. وقال كريسوف رول، خلال مؤتمر في لندن،” النتيجة الأرجح ما لم يتعرض الاقتصاد للانهيار أن تظل أسعار النفط في حدود المستوى الحالي لبعض الوقت”.
عدد اليوم
