تراجع عدد تراخيص السيارات الجديدة في القارة بنسبة 1,8% خلال أكتوبر، بحسب اتحاد منتجي السيارات الأوروبي أمس، وسط مؤشرات على تزايد حالة التشاؤم الاقتصادي في أنحاء المنطقة.
وأدى التراجع الشهري إلى انخفاض إجمالي عدد التراخيص الجديدة في دول الاتحاد الأوروبي “27 دولة” إلى 1,1 مليون سيارة مع هبوط حاد في الدول التي بدت في قلب أزمة الديون الأوروبية. تشمل تلك الدول إيطاليا وإسبانيا، حيث هوت تراخيص السيارات الجديدة بنسبة 5,5 و6,7% على التوالي، على أساس شهري في أكتوبر. وتراجعت التراخيص في الفترة من يناير إلى أكتوبر بنسبة 10,8% في إيطاليا و19,7% في إسبانيا، وفقاً لما ذكره اتحاد منتجي السيارات الأوروبي، الذي يتخذ من بروكسل مقراً له.
كان الهبوط الشهري أكبر بكثير في الدول الثلاث التي تعاني أزمات سيولة نقدية وحصلت على برامج إنقاذ من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي وهي اليونان وأيرلندا والبرتغال، إذ هوت التراخيص بنسبة 51,8% في أيرلندا و40,5% في البرتغال و35,7% في اليونان. وتتوقع مؤسسة “جي دي باور آند أسوشيتس”، المعنية بتنبؤات صناعة السيارات، تراجع مبيعات السيارات في غرب أوروبا إلى 12,6 مليون سيارة خلال 2012 مقابل 12,8 مليون سيارة متوقعة هذا العام. وبلغت مبيعات السيارات 13 مليونًا في عام 2010.
يأتي هذا في أعقاب خطوات من جانب الحكومات في أنحاء القارة لتنفيذ جولة صارمة من إجراءات التقشف المالي لخفض مستويات الدين والعجز المرتفعة. وسجلت أوروبا معدل نمو هزيلاً بلغ 0,2% خلال الربع السنوي المنتهي في سبتمبر، حسبما أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” أمس الأول مع تحذير خبراء الاقتصاد من أن المنطقة تواجه خطر تباطؤ ملحوظ في الفترة المتبقية حتى نهاية العام.
ورغم ذلك، قدمت بيانات اتحاد منتجي السيارات الأوروبي بصيص آمل في التعافي بالنسبة لموزعي السيارات، إذ أن تراخيص السيارات في أيسلندا، التي تلقى اقتصادها صفعة من الأزمة المالية العالمية، ارتفعت بشكل صاروخي بنسبة بلغت 155,2% خلال أكتوبر.
عدد اليوم
