أكد مصدر في الشرطة العراقية ان قوات الطوارئ اعتقلت خلال حملة دهم فجر أمس في بعض بلدات محافظة صلاح الدين العشرات من المطلوبين أمنيا والمشتبه بهم·
وأضاف المصدر في عمليات صلاح الدين وكبرى مدنها تكريت، ان ''قوة من الطورائ بالتعاون مع شرطة ناحية الاسحاقي، جنوب سامراء، اعتقلت 13 مطلوبا أمنيا و35 من المشتبه بهم خلال عملية دهم''·
وتابع ''بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، شنت القوة المشتركة عملية دهم وتفتيش في قرى الحليحل والعذية والزور التابعة للاسحاقي''، مشيرا إلى ''مصادرة كميات من الأسلحة والعتاد''·
من جهته، أفاد المكتب الإعلامي لشرطة محافظة البصرة أن قوات الشرطة اعتقلت 30 مطلوبا وعثرت على مخزن يحتوي على كمية من الأسلحة والذخائر خلال عملية دهم واسعة قامت بها أمس في مناطق مختلفة من المحافظة·
فيما ذكرت ت الشرطة العراقية، أن احد عناصرها لقي مصرعه وأصيب اثنان من عناصر الحماية الأمنية بتفجير انتحاري أمس بالفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار·
وقال المكتب الاعلامي لشرطة البصرة لوكالة ''أصوات العراق'' للأنباء إن قوات الشرطة نفذت عملية أمنية واسعة في مناطق مختلفة من المحافظة، تمكنت خلالها من القبض على 30 مطلوبا بقضايا جنائية بينهم شخص يشتبه بتورطه في ''قضايا إرهابية''·
كما تمكنت الشرطة أيضا من العثور على مخبأ أسلحة في منطقة سيد جابر بمنطقة شط العرب شرقي البصرة يحتوي على ''19 قذيفة مدفع و8 قذائف هاون و13 طلقة أحادية و4 بنادق كلاشنكوف''·
وفي حادث آخر، ذكر مصدر في الشرطة أن مدنيا قتل وأصيب ثان في هجـــــــوم لمسلحــــــين شمال غرب الحلة عاصمة محافظة بابل·
وأوضح المصدر أن المسلحين فتحوا النار من سيارة كانوا يستقلونها على سيارة المدنيين الاثنين ثم لاذوا بالفرار·
وقالت الشرطة العراقية إن مهاجما انتحاريا قتل رجل شرطة وأصاب اثنين من المدنيين برصاص بندقيته طراز ايه كيه-،47 ثم فجر حزامه الناسف بالقرب من منزل الشيخ طالب الحسناوي احد أبرز شيوخ عشيرة البوعيسى غربي مدينة الفلوجة·
ولم يصب أحد جراء تفجير المهاجم حزامه الناسف·
وفي بعقــوبة، ذكرت الشرطة ومصادر طبية ان قــــــوات بالجيش العراقي تدعمها قوات أميركية قتلت 10 أشخــاص يشتبه أنهم من المسلحين المتشددين في اشتباكات عنيفة جنوب شرقي بعقوبة أمس الأول·
وفي الرمادي، قالت الشرطة ان قنبلة زرعت على طريق أصابت رجل شرطة واثنين من المدنيين عندما انفجرت في دورية للشرطة بوسط الرمادي أمس الأول· كما أعلن الجيش الأميركي أمس أن جنديا من جنـــــوده لاقى حتفـــه في حادث غير قتالي أمس الأول وسط العراق·
وفي تطور آخر، أعلن الكولونيل غاري فوليسكي قائد القوات الأميركية في محافظة نينوى أمس ان العنف تراجع في الموصل لكن لم يهزم، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات في واشنطن في حين تستعد القوات الأميركية للانسحاب في وقت قريب·
وتنص الاتفاقية الموقعة العام الماضي بين بغداد وواشنطن على انسحاب الجيش الأميركي من المدن بحلول أواخر يونيو المقبل، وهذا الموعد يمنح القليل من الوقت لقائد القوات الأميركية في محافظة نينوى للانتهاء من محاربة المتمردين·
وأضاف الكولونيل فوليسكي ''أقول لرجالي ان غدا يعني يوما أقل''· وتابع بينما كان وراء مكتبه في الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، ''لا يمكن ان نضيع يوما واحدا''·
وقال فوليسكي، قائد الفوج الثالث من فرقة الفرسان الأولى والمسؤول عن 5 آلاف جندي في شمال العراق ''لسنا متأكدين مما سيحدث بعد الثلاثين من يونيو، الأمر يعود لكبار المسؤولين لاتخاذ القرار''·وتتزامن تصريحاته مع تجاهل السلطات العراقية والجيش الأميركي الذكرى السنوية السادسة للاجتياح الذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين وحزب البعث·
ورغم تكرار العمليات الأمنية في الموصل، فإن ثاني أكبر مدن البلاد ما تزال خاضعة لنفوذ المسلحين نظرا لتركيبتها الديموغرافية المعقدة من أكراد وعرب ومسيحيين، فضلا عن الولاء العشائري·
عدد اليوم
