بغداد (الاتحاد) - كشفت موجه الأمطار التي ضربت مدنا مختلفة في العراق عن انهيار البنى التحتية، لا سيما شبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، في مدن عراقية عدة، وغرقت شوارع محافظات بغداد والبصرة وذي قار وديالى، فيما غمرت السيول شوارع سامراء بصلاح الدين، وعانت مدن كثيرة انقطاع التيار الكهربائي بسبب السيول والأمطار الغزيرة.
ففي البصرة، أغلقت المياه بعض الشوارع، وتسببت في هدم بعض البيوت بسبب قوة الأمطار حتى في أرقى مناطق المدينة، التي تم إنجاز المشاريع فيها وتبليط الشوارع. وشكت عضو مجلس المحافظة نجلاء التميمي عن تردي الخدمات وعدم وجود استراتيجية لبناء البنى التحتية للمحافظة.
وفي ذي قار قال مدير هيئة الأنواء الجوية علي طارق عبد الجبار، إن كمية الأمطار التي سقطت في المحافظة بلغت نحو 40 مليمترا، مشيراً إلى أن ذلك تسبب بسقوط الأمطار التي سجلت ارتفاعا مقداره38,2ملم”.
وأعلنت محافظة ديالى تضرر نحو 1000 منزل سكني بسبب الأمطار الغزيرة في جميع مناطق المحافظة. وغرقت أزقة معظم الأحياء والضواحي المحيطة بمدينة بعقوبة بالمياه جراء عجز شبكات التصريف عن احتواء الإمطار الأولى لموسم الشتاء. وفي بغداد، عانى السكان صعوبة التنقل في معظم أنحاء العاصمة بعد موجة الأمطار وعجزوا عن الذهاب إلى أماكن عملهم أو مدارسهم وجامعاتهم، كما عجزت الأجهزة البلدية عن سحب المياه. وذكرت أمانة العاصمة أن مياه الأمطار تركزت في المناطق القديمة من بغداد بسبب تهالك شبكات المجاري. وفي صلاح الدين غطت مياه الأمطار والسيول أكثر من 80% من مساحة مدينة سامراء، وتعطل الدوام الرسمي في المدارس ومؤسسات الدولة لاستحالة التنقل. إلى ذلك حملت رئيسة لجنة الخدمات في مجلس النواب العراقي فيان دخيل، الحكومة الاتحادية مسؤولية تكرار ظاهرة غرق شوارع بغداد بمياه الأمطار.
عدد اليوم
