أبوظبي (وام) - أعلنت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي للبرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، أن 250 متطوعاً ومتطوعة في برنامج تكاتف، المبادرة التطوعية التي أطلقتها مؤسسة الإمارات عام 2007، يوجدون الآن في حلبة مرسى ياس للمشاركة في تنظيم جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا - 1 “أبوظبي 2012” .
وكان متطوعو تكاتف قد حصلوا على تدريبات مكثفة لخوض هذا التحدي السنوي، وتقديم خدمات الدعم والتنظيم لضيوف الإمارات وحلبة مرسى ياس الذين توافدوا من كل أرجاء العالم لحضور سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا - 1، وهذه هي المرة الرابعة على التوالي التي يشارك فيها متطوعو تكاتف من شباب وشابات الإمارات لتنظيم السباق، حيث يلعب المتطوعون دوراً فعالاً وحيوياً خلال سباق الجائزة الكبرى في أبوظبي من خلال قيامهم بعدد كبير من المهام والمسؤوليات التطوعية مثل قيادة سيارات الضيافة التطوعية والترحيب بالحضور وتوجيههم وإرشادهم داخل الحلبة، إضافة إلى الدور الكبير الذي يلعبه المتطوعون في المركز الإعلامي.
تدريبات عملية
وانخرط متطوعو تكاتف في تدريبات عملية ونظرية على مدار أسابيع عدة، وضمن مجموعات على أرض حلبة مرسى ياس، حيث تناولت اللقاءات التدريبية عدداً من السيناريوهات المحتملة وطرق التعامل معها وورش عمل لتنظيم سير المشجعين وتوجيههم إلى المدرجات.
وستكون مهمة المتطوعين الرئيسية هي الترحيب بالزوار القادمين عبر مطاري أبوظبي ودبي الدوليين، وتقديم خدمات التوصيل والمرافقة لكبار الشخصيات، ودعم المشجعين عند المدرجات داخل الحلبة، ومعاونة ممثلي وسائل الإعلام على أداء مهمتهم، بالإضافة إلى توجيه الجمهور على المستوى المحلي لتطبيق خدمات صف السيارات والنقل من منطقة الشهامة، حيث يقوم متطوعو تكاتف بنقل المشجعين بسيارات تكاتف إلى حلبة مرسى ياس وعالم فيراري أبوظبي.
دور حيوي
وقالت ميثاء الحبسي إنه لشرف عظيم لنا في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب أن يكون لنا دور حيوي من خلال عناصر تكاتف الذي سيمثلون الوطن في سباق الجائزة الكبرى، حيث سيكون أبناء وبنات الإمارات هم سفراؤنا أمام تلك الجماهير الغفيرة التي توافدت من كل أرجاء العالم ومن المتوقع أن يصل عددها إلى 50 ألف مشجع.
وأضافت أنه سيكون لكل متطوع من المتطوعين لدى تكاتف مهمته التي ستبرز وجه الإمارات المشرق خلال السباق، معربة عن شكرها للمتطوعين لما يبذلونه من وقت وجهد يضيف ملحمة جديدة من النجاح إلى سجل تكاتف.
وأوضحت أنه بالإضافة إلى الدور العام الذي سيلعبه متطوعو تكاتف في التيسير على جمهور المشجعين الذين جاءوا من كل أرجاء العالم، إلا أن المتطوعين وعلى الجانب الآخر سيستفيدون من هذه الخبرات الاستثنائية من خلال المشاركة في تطبيق خطط تنظيم واحد من أكبر المناسبات الرياضية العالمية، فضلاً عن التفاعل مع الجمهور الوافد إلى الدولة لحضور الفعالية.
وقال حسن آل علي أحد المتطوعين: “خضنا تدريبات مكثفة استعداداً لهذا الحدث، وها نحن هنا نطبق ما تعلمناه، مشيراً إلى أنه كان دائماً يحلم بالمشاركة في تنظيم إحدى الفعاليات الرياضية الكبرى التي تقام على أرض الإمارات”.
يذكر أن سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا - 1 “أبوظبي 2012” يشهد سنوياً حضور قرابة 50 ألف مشجع من حول العالم، وتعتبر حلبة مرسى ياس الواقعة على جزيرة ياس في أبوظبي أهم منشأة رياضية ترفيهية على مستوى الإمارات، حيث تجذب أنظار العالم سنوياً عندما يقام سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا - 1 وبالإضافة إلى تنظيمها واحتضانها للعديد من الأحداث الرياضية والفعاليات المرتبطة برياضة السيارات للمحترفين، مثل سباقات الدراج، إلا أنها أيضاً مقر إقليمي مفضل لإقامة العديد من المناسبات والفعاليات الترفيهية والمجتمعية والمؤتمرات والاجتماعات الرسمية، بما تتمتع به من تجهيزات ومنشآت عصرية تعد الأحدث على مستوى المنطقة، ويمكن لزائري الحلبة أيضاً تجربة مهاراتهم واختبار شعور الحماس والإثارة باحتراف عبر قيادة سيارات الكارتينج أو حتى قيادة سيارة أستون مارتن جي تي 4 بسرعة 200 كلم/الساعة على مسار سباقات الفورمولا-1.
وزار أكثر من 20 ألف شخص الموقع الإلكتروني لبرنامج “تكاتف”، وذلك منذ فتح باب التسجيل للعمل التطوعي في سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا -1 في 29 سبتمبر الماضي، واستخدم الزوار أثناء بحثهم عن المعلومات على الموقع عبارتي “الجائزة الكبرى” و”اف 1”، في حين كانت الفترة الأكثر ازدحاماً في الموقع بين 29 سبتمبر و6 أكتوبر للسنة الرابعة على التوالي.
وأضافت: “الهدف الرئيسي لبرنامج تكاتف يتمثل في تعزيز ثقافة العمل التطوعي في الإمارات، وكذلك الاستفادة من خبرات المتطوعين الذين يريدون رد الجميل للمجتمع الإماراتي”. وأوضحت الحبسي أن مثل هذه الفعاليات تسهم أيضاً في تعريف الشباب والشابات من أبناء الإمارات بأحد أهم الأحداث الرياضية المثيرة والتي يتابعها الملايين من جميع أنحاء العالم، ويجذب إلى حضوره أكثر من 50 ألف مشجع كل عام، وهذا ما سيسهم في تطوير مهارات المتطوعين وتوسيع مداركهم من خلال الاحتكاك بالعديد من الثقافات والجنسيات.
عدد اليوم
