عصام أبو القاسم (الاتحاد) - تتوزع اهتمامات زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 32 بين الطواف على أجنحة بيع الكتب العديدة المتوزعة في نطاق واسع من مركز إكسبو، ومتابعة الأنشطة الثقافية والفكرية الموازية، ولكن أغلب الأسر تتوجه بأطفالها إلى الورش والبرامج التعليمية التي تنظم خصوصاً في الفترة النهارية.
«الاتحاد» استطلعت عدداً من الزوار حول أبرز ما لفتهم وحفزهم على متابعته.
عصام أحمد من الجزائر، وهو يزور المعرض للمرة الأولى، قال إنه جاء إلى المعرض لشراء كتب في حقل الفلسفة، وذكر أن هناك العديد منها، سواء صادرة في اللغة العربية أو سواها، ولكن أغلب الطبعات المتوافرة أما قديمة أو أنها صادرة في طبعات معادة؛ ويبين أحمد الذي درس في اختصاص علم الاجتماع أن الشكل العام للمعرض يبدو جاذباً، وأن العديد من دور النشر المعروفة في الوطن العربي موجودة، إلى جانب بعض دور النشر الغربية والآسيوية»، يعني أمام الزائر خيارات عدة عليه أن يختار من بينها ما يريد وهذا هو المهم». سألناه فيما لو كان تابع الندوات الفكرية، فقال: تابعت بعضها ولكن الوقت ضيق بالنسبة لي لا استطيع أن أوفق بين التطواف على أجنحة الكتب وحضور الندوات، ولقد جئت لشراء الكتب، لذا فمعظم وقتي هو للتجوال حول دور النشر.
أما حازم سعد، من مصر ويقيم في دبي، وهو يعمل في قطاع الأعمال الحرة، فقال إنه جاء لأسباب عدة، أولها أن يتعرف على ما جاء به الجناح المصري من إصدارات وأنشطة، وثانيها أن يتابع البرنامج الثقافي المصاحب. لا يفكر سعد في شراء الكتب إذ إن مكتبته ملأى بالعديد من العناوين التي لم يقرأها منذ السنة الماضية، وقد قال: أتفادى هذه السنة شراء الكتب، لأنني لم أجد الوقت لقراءة العديد من الكتب التي اشتريتها السنة الماضية من معرض أبو ظبي للكتاب ومن مصادر أخرى..». وأضاف: لا أشعر بحاجة حقيقية إلى اقتناء كتاب ما، لكن إن سمعت بعنوان ما مميز أو مهم سأحاول الاطلاع عليه أو اشتريه أو انزله من الإنترنت أو استعيره من الأصدقاء «، وتابع: أشعر بنوع من الذنب لأنني لم أقرا تلك الكتب المكدسة في مكتبتي».
بالنسبة للسيدة نسرين، وهي سورية، فإنها جاءت مرات عدة خلال الأسبوع الماضي إلى المعرض، وقالت إنها تأتي استجابة لأطفالها فلقد استهوتهم الأجواء والبرامج المخصصة للأطفال في أكثر من موقع بالمعرض. وحول علاقتها بالكتب قالت: اشتريت بعض الكتب الخاصة بالتربية، إضافة إلى إصدارات ورقية وإلكترونية خاصة بالأطفال..» وتلاحظ نسرين إقبالاً كبيراً من الأسر في المعرض، وهي ترى أن في ذلك ما يدل على أهمية المعرض جماله.
وتتفق نور، من الأردن، مع رفيقتها نسرين في أن المعرض يمثل في جانب منه فسحة جميلة للأسر والأطفال، وهي قالت إن ابنها زار المعرض نهاراً مع مدرسته، وطلب أن يحضر مساءً أيضاً. وقالت إنها تتعرف سنوياً على المزيد من الوسائل التعليمية التي تساعدها على التربية وتحفز أولادها على الإبداع والابتكار، مشيرة إلى أنها تخضع لطلبات ابنها حين يتعلق الأمر بشراء كتاب أو أي شيء من المعرض.
وتابع حافظ الأمين، وهو صحفي سوداني، العديد من الندوات، والتقى كتّاباً وشعراء، وقال إن المعرض يمثل فرصة جيدة في هذا الجانب، مشيراً إلى أن العديد من الندوات التي جرى تنظيمها تطرقت إلى أسئلة مهمة، وجاءت بكتاب ومفكرين لا يمكن ملاقاتهم إلا في مثل هذه المناسبة. وفي ما يتعلق باقتناء الكتب قال: اركز على الكتب الجديدة لو توافرت، خصوصاً في التاريخ وعلم الاجتماع، ولكنني لا استعجل، وانتظر إلى اليوم قبل الأخير حتى يتسنى لي أن أفرز جيداً بين العناوين الأساسية والهامشية..». كيف يمكنك الفرز؟ لدي طرق عدة في العادة أميل لشراء الكتب من دور نشر، أعرف جودة ما تقدمه أو اعتمد على اسم المؤلف أو المترجم، إضافة طبعاً إلى نوعية موضوع الكتاب».
ابتسام الحمودي 13 سنة، وهي من العراق، قالت إنها جاءت للمعرض للمشاركة في المسابقات. تجلس الحمودي قرب موقع تلفزيون الشارقة، حيث يبرق على شاشة عرض كبيرة موازية لها، السؤال: أذكر عدد مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؟ ذكرت الحمودي أنها تحرص على المشاركة في مسابقات المعرض لتختبر ثقافتها العامة ولتحصل على الجوائز. من جانبه، ناصر أحمد، وهو من الشباب المتطوعين في اشغال المعرض، قال إن أكثر ما يشده في كل دورة من دورات المعرض هو البرامج الترفيهية المصاحبة مثل حفلات الرسم والموسيقى والمسرحيات التي تعرض في مسرح خارجي.
عدد اليوم
