الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض للصور في لندن يروي حكاية اغتصاب فلسطين

16 نوفمبر 2011 22:56
تنظم خبيرة إسرائيلية في تحليل مضمون الصور معرضا في مقر مؤسسة القطان (موزايك رومز) في لندن، يؤرخ للفترة الممتدة بين عامي 1947 و1950 في الأراضي الفلسطينية التي أنشأت الحركة الصهيونية كيانها السياسي. وترفض الخبيرة أرييلا زولاي أن تسمي ما شهدته الأراضي الفلسطينية في تلك المرحلة حربا، فالصور بحسب أرييلا تحكي قصة مغايرة، فما نراه هو تنفيذ لسياسة أحادية الجانب تهدف الى تغيير الوقائع على الأرض، إزالة أشياء وإضافة اشياء، وتغيير معالم أشياء أخرى. وتضيف إن مصدر تلك الصور هو الأرشيف الرسمي الإسرائيلي، وان الكثير منها تعرضها الحكومة كل سنة في ما تسميه “ذكرى الاستقلال”، وإن كان الشرح الرسمي تحت الصور في المعارض الرسمية يحكي قصة مغايرة لما تحكيه أرييلا. ففي المعرض صورة تعرض عادة مع تعليق يقول “فلاحون عرب في موسم الحصاد وجنود إسرائيليون يحرسونهم”، وتلفت أرييلا الانتباه إلى أن الفلاحين يقفون في حفر يصل عمقها الى ركبهم، وليست هناك في الصورة أي صناديق أو أوعية لجمع المحصول. أما الجنود فإنهم يغطون أنوفهم، ربما بسبب رائحة تزكمها، لا يمكن أن تكون رائحة القمح مثلا. وفي صورة أخرى نرى امرأة فلسطينية تحمل بطاقة هويتها الإسرائيلية، والتعليق أسفل الصورة حين تعرضها الحكومة يكون حول كيف “استوعبت الدولة الجديدة المواطنين العرب ومنحتهم هويات”، كما اتقول أرييلا، وتضيف أن من يعرف تاريخ الصراع على الهوية يدرك أن الفلسطينيين لم يكونوا سعيدين بالحصول على الهوية الإسرائيلية عوضا عن هويتهم الفلسطينية التي تظهر صور أخرى محاولات لطمسها، كما تقول. وتقول ارييلا، إن المؤرخين لا يعتمدون الصورة كدليل لأنهم ربما يشككون في موضوعيتها، لكنها ترفض التشكيك في الصور المعروضة، لأن مصورين إسرائيليين هم الذين التقطوها بتكليف من السلطات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©