الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وأسدل الستار

25 نوفمبر 2014 23:20
اليوم نودع «خليجي 22» بمثل ما استقبلناه في تكرار لنزال الافتتاح بين السعودية وقطر، وقد سمعت كثيراً من المحللين يتوقعون هذا النهائي قبل انطلاق البطولة، أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر نجمي الكرة السعودية سامي الجابر، وفيصل أبو اثنين، ولعل ذلك يذكرنا بكأس أمم أوروبا 2004 حين كان الافتتاح على أرض البرتغال بين المستضيف واليونان، وتكرر ذلك في النهائي الذي انتهى بنفس نتيجة الافتتاح، وطارت اليونان بكأس غير متوقع يستحيل تكراره مرة أخرى، حين كان البطل الحقيقي لذلك المنتخب المغمور مدربه الألماني الذي حوّل النجوم الذين لا يعرفهم أحد إلى فريق تصعب هزيمته، بعد أن غرس فيهم الانضباط الذي ينقص نجوم الخليج، وفي دورة الخليج يتكرر السيناريو نفسه بتكرار مباراة الافتتاح في اليوم الأخير، حيث بدأ العد التنازلي للختام و«أسدل الستار». تكرار نتيجة الافتتاح في خليجي22 يعني ذهاب المباراة للأشواط الإضافية، وربما ركلات الترجيح التي أتوقع أن تنتهي بها المباراة الختامية، نظراً لمبالغة الفريقين في احترام بعضهما بعضاً، وربما يسعى المدربان للوصول بالمباراة لتلك النهاية التي لا تعني خسارة فعلية تطيح المدرب من مقعده الساخن، بل إن وصول المباراة لركلات الترجيح تهوّن على الجماهير والإعلام وطأة الهزيمة والخروج من الباب الواسع لدورة الخليج إذا انتهى المحفل و«أسدل الستار». قبل أيام كتبت بأن «الأقل ترشيحاً» هو «الأوفر حظاً»، واليوم أؤكد أن الضغوط تصب على المنتخب السعودي المطالب أمام جماهيره، وعلى أرضه بالظفر بالكأس الغالية التي لا تقبل القسمة على اثنين، وقد أعجبني تصريح أكثر من مسؤول سعودي وقطري تمنوا أن يتم قص الكأس، وتوزيعها مناصفة بين المنتخبين الشقيقين، وهي أمنية لن تتحقق في النهائي الذي يتوقع الجميع أن يكون مسك ختام لدورة لم تكشف بعد عن كامل أسرارها، وربما تكون أروع مبارياتها يوم نردد معاً و«أسدل الستار». في مثل هذه الليلة لا يوجد خاسر حقيقي بين الأشقاء الخليجيين الذين اجتمعوا على المحبة، وسيفترقون على محبة أكبر، وأمل لقاء أسرع هناك في استراليا التي ينظر لها بعض المنتخبات الخليجية كهدف أكبر، بل إن بعضهم يرى أن دورة الخليج في هذا التوقيت هي الاستعداد الأمثل للبطولة القارية، والوقوف على الحالة الفنية والبدنية والنفسية للمنتخبات السبعة التي ستمثلنا في أمم أسيا2015، ولذلك نبارك من الآن للفريقين، ونستودعكم الله إذا لم يكن في الغد «خليجيات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©