الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محبوب: «العنابي» محصن ضد ضغوط الجماهير!

محبوب: «العنابي» محصن ضد ضغوط الجماهير!
25 نوفمبر 2014 23:15
الرياض (الاتحاد) تلقى الجهاز الفني للمنتخب القطري أنباء سعيدة قبل مواجهة النهائي اليوم أمام نظيره السعودي، وذلك بعودة قائد المنتخب بلال محمد للمشاركة في التدريبات بصورة عادية بعد الشفاء من الإصابة، علاوة على جاهزية أحمد عبدالمقصود بعد انتهاء إيقافه لحصوله على إنذارين. وتأتي عودة بلال محمد لتدعم دفاع «العنابي» في النهائي، عطفاً على المستوى المميز الذي قدمه في الفترة الماضية، وكان بلال عن مباراة منتخب بلاده الأخيرة أمام عُمان في نصف النهائي، والتي حسمها «العنابي» بنتيجة 3-1 ووصل من خلالها إلى الدور النهائي. ولم تتغير طموحات وأهداف المنتخب القطري، بعد التأهل لنهائي كأس الخليج لكرة القدم في نسختها الثانية والعشرين، حيث بدا فريد محبوب مدير المنتخب متواضعاً في حديثه، رغم الطموحات الكبيرة التي تحدو الشارع القطري بتحقيق لقب ثالث في المواجهة أمام السعودية مساء اليوم في المباراة النهائية للبطولة. وقال محبوب إن أهداف «العنابي» كانت واضحة منذ وقت مبكر، وقبل الحضور إلى الرياض، وتركزت بالأساس على اكتساب لاعبي المنتخب احتكاكا مميزا، من خلال التباري مع منتخبات البطولة الخليجية، ولعب أكبر عدد من المباريات، لافتاً إلى أن التأهل للمباراة النهائية منح المنتخب الفرصة لخوض مباريات أكثر، وقال «المنتخب الحالي جديد، وتحت قيادة فنية جديدة، وغالبية اللاعبين من العناصر الشابة التي شارك بعضها للمرة الأولى، وهم يحتاجون إلى اكتساب خبرات حتى يتم إعداد المنتخب بشكل أمثل للمشاركة الآسيوية المقبلة في أستراليا 2015، والتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 والتي تنطلق في يونيو المقبل». ونوه إلى أن العمل الحالي في مجال المنتخبات الوطنية القطرية بني على شقين، الأول بصناعة منتخب يكون قادراً على تقديم الأفضل في المنافسات القريبة والمقبلة مثل بطولة أمم آسيا وتصفيات كأس العالم، على أن يكون هناك عمل متزامن آخر في صناعة منتخب أو منتخبات أخرى تأهباً للمنافسات المستقبلية، وهو ما يندرج على منتخبات الشباب والناشئين، خاصة أن «العنابي الشباب» تحت 18 عاماً نجح بدوره في التتويج بكأس آسيا للشباب مؤخراً في ميانمار. المواجهة الثانية وحول مواجهة اليوم أمام السعودية وحظوظ «العنابي» في نيل اللقب، ذكر مدير المنتخب القطري أن جميع الأوراق تبدو مفتوحة أمام الأجهزة الفنية للمنتخبين من واقع مباريات البطولة السابقة، والمواجهة الأولى التي جمعت المنتخبين في انطلاقة المشوار في الدور الأول، وقال : «سيكون الفارق الوحيد أن المباراة الأولى لُعبت في افتتاح البطولة ومواجهة اليوم في الختام، ونأمل بغض النظر عن النتيجة أن ترتقي المواجهة المنتظرة لتطلعات الحضور الجماهيري، وأن يقدم المنتخبان أداءً يليق بنهائي بطولة كأس الخليج». ورأى أن المنتخب السعودي منافس قوي جداً، وهو يلعب على أرضه ووسط جماهيره ومطالب بشكل كبير بتحقيق اللقب لأنه مستضيف المنافسة، علاوة على سعي «الأخضر» لمصالحة جماهيره والشارع الرياضي السعودي، لذلك المباراة لن تكون سهلة بالنسبة لنا بل ستكون، صعبة جداً، ونتمنى ظهور العنابي بشكل جيد، وأن يقدم المنتخبان المستوى المأمول. وأضاف: أعتقد «العنابي» ظهر بمستوى مرضٍ وفي البطولة بشكل عام، ولكن ليس هذا طموحنا، ونرغب في الأفضل، خاصة أنه تنتظرنا منافسات قارية صعبة خلال الفترة المقبلة تحتاج إلى مستويات أعلى، وأن البطولة منحت اللاعبين فرصة جيدة لاكتساب الخبرة، كما وفرت للجهاز الفني الفرصة أيضاً في العمل على تطوير عناصر الفريق حتى يصل المنتخب إلى مستوى يكون مرضياً وملبياً لتطلعات الجميع في الشارع الرياضي. وأضاف أن وصول المنتخب القطري إلى المباراة النهائية لكأس الخليج، يجعل طموح الفوز باللقب فرصة لتتويج مجهودات الفترة الماضية، على الرغم من أن التجهيز لكأس آسيا مثل الهدف الأساسي للمشاركة الخليجية، مؤكداً أن القسط الأكبر من الضغوط سيكون على لاعبي المنتخب السعودي المطالبين باللقب الخليجي عكس نجوم «العنابي» الذين يدخلون المواجهة بأريحية أكبر وسيحرصون على تقديم مستوى جيد يقود إلى حصد اللقب. ونوه إلى أن إجراء الجهاز الفني لأي تغييرات على مستوى التشكيلة في مباراة اليوم لن يؤثر على توليفة المنتخب. حصانة ضد الضغط وأشار محبوب إلى أن اللعب أمام حضور جماهيري كبير ومتوقع من قبل مساندي «الأخضر» في مواجهة النهائي اليوم لا يمثل هاجساً للاعبي «العنابي» الذين تحصنوا لهذه النوعية من المباريات خلال فترة الإعداد التي سبقت انطلاقة البطولة، وقال «خضنا العديد من التجارب الودية خارج الدوحة خلال الفترة الإعدادية، خاصة التجربة الودية أمام المغرب والتي جرت في الدار البيضاء، وانتهت بالتعادل السلبي، وأعتقد أن اللاعبين اكتسبوا خبرات جيدة وتعودوا على اللعب خارج القواعد، وأصبحوا محصنين أمام تأثير الجمهور». وحول غياب المساندة الجماهيرية لـ «العنابي» في المراحل الماضية للبطولة، قال إن المباريات الماضية شهدت وجود مجموعة من مساندي المنتخب ممثلين في أعضاء الرابطة التشجعية، والتي آزرت اللاعبين في مباراتيه أمام البحرين في الدور الأول، وعُمان في نصف النهائي، معرباً عن أمله في حضور أعداد جماهيرية أكبر خلال مباراة اليوم لمساندة اللاعبين. المشاركة الآسيوية وحول تأثير المشاركة الخليجية على الاستحقاق القاري في كأس آسيا والذي يشهد مشاركة 7 منتخبات خليجية قال «أرى أن البطولة كانت فرصة مناسبة لخوض مباريات قوية في البطولة التي وفرت احتكاكاً قوياً، وجميع المنتخبات استفادت من المشاركة للعمل على التهيئة والإعداد بصورة جيدة لكأس آسيا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©