الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صحافة الإمارات من الهواية إلى الاحتراف في كتاب جديد

صحافة الإمارات من الهواية إلى الاحتراف في كتاب جديد
11 نوفمبر 2015 23:08
صدر كتاب جديد للكاتب الصحفي د. محمد يونس بعنوان صحافة «الإمارات من الهواية إلى الاحتراف»، يستعرض فيه رحلة الصحافة الإماراتية منذ بدأها شباب هواة في عشرينيات القرن الماضي بالحبر المستخرج من «الحبار»، حتى أصبحت اليوم متاحة للقراء على الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية. ويؤكد المؤلف في كتابه الصادر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة أنه على الرغم من تأخر ظهور الصحافة الإماراتية والخليجية بنحو قرن عن نشأتها في بعض الدول العربية، فقد استطاعت صحف الإمارات أن تجسر هذه الفجوة في عقود محدودة. تناول الفصل الأول العوامل التي أثرت في ظهور الصحافة الخليجية مثل العوامل الثقافية والإعلامية، بما تشمله من تعليم وتدوين وتأليف ومطابع. وذكر الكتاب أن العوامل السياسية أثرت على ظهور الصحافة في الإمارات، حيث أدى تداخل نفوذ القوى العظمى (الدولة العثمانية والاستعمار الغربي) بمنطقة الخليج والوطن العربي إلى ظهور وعي وطني ورأي عام ودعوات للتحرر الوطني من السيطرة الأجنبية، وتطلب ذلك وجود الصحافة لمتابعة الأحداث الكبرى مثل الحربين العالميتين. وفي الإمارات، أثرت هذه الأجواء على ظهور صحيفة «صوت العصافير»، التي أصدرها عدد من أبناء دبي والشارقة في عام 1933م، وكانت تهاجم التدخل الأجنبي الذي كان يعمل على تثبيت أقدامه في الشارقة، حيث القاعدة الجوية البريطانية، إبان فترة الحماية. وأوضح الكتاب عن العوامل السياسية الداخلية هي الأهم في ظهور الصحافة الإماراتية، وتمثلت في توق أهل الإمارات إلى تكوين دولة الاتحاد. أما العوامل الاجتماعية، فتتجسد في مجالس الضيافة والديوانيات التي تعتبر من أبرز المؤسسات الاجتماعية التي مثلت أجواء مواتية لظهور الصحافة. وقد كانت مجلس الشيوخ في الإمارات مصادر لإخبار صحيفة «النخي» التي صدرت بمدينة العين مطلع ثلاثينيات القرن العشرين. وتحدث المؤلف أيضاً، عن تجربة الصحف المخطوطة في عشرينيات القرن الماضي منذ أسس إبراهيم بن محمد المدفع أول صحيفة تكتب باليد. وكانت تصدر كل أسبوعين في الشارقة باسم «عمان»، وكان يحررها ويوزعها بنفسه وقصد منها نشر أخبار المنطقة التي تشمل الآن الإمارات وسلطنة عمان. واستخدم أحبار «سمك الحبار» لكتابة صحيفته في ملحقين كبيرين. وكان يصدر خمس نسخ من كل عدد، حيث توزع بين شيوخ الشارقة وبعض الأصدقاء، وكان يجمع مادتها من الصحف التي تصلهم في ذلك الوقت من مصر والعراق والكويت. وتتضمن بعض الأشعار، وأخبار البلد وأسعار السلع والمناظر المؤذية وحكايات عن البدو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©