الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الموارد البشرية» تدرب موظفين على الاحتياجات التدريبية

12 نوفمبر 2013 23:56
دبي (الاتحاد) - نظمت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، بالتعاون مع المعهد العالمي للتخطيط والتطوير الإداري، مؤخراً، دورة تدريبية لمدة يومين، في مقرها بأبوظبي، تحت عنوان “الآليات المعاصرة لتحديد الاحتياجات التدريبية وقياس العائد على التدريب”، وذلك ضمن مبادرة البوابة الحكومية للمعرفة “معارف”، التي أطلقتها الهيئة مؤخراً. وتهدف المبادرة لحصر أفضل مزودي خدمات التدريب في دولة الإمارات، وإتاحتها للوزارات والجهات الاتحادية للاستفادة من برامجها التدريبية بأسعار تنافسية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تطوير قدرات ومهارات الموظفين وتلبية احتياجاتهم الوظيفية بما ينعكس إيجاباً على بيئة ومنظومة العمل المؤسسي في الحكومة الاتحادية. واستفاد من الدورة 28 من موظفي الوزارات والجهات الاتحادية، ونظمتها الهيئة بالتعاون مع المعهد العالمي للتخطيط والتطوير الإداري، الذي قدمها مجاناً ضمن مبادرة البوابة الحكومية للمعرفة “معارف”، حيث ركزت على أهمية عملية التدريب في سد الاحتياجات التطويرية للموظفين، وتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم. وأكدت آمنة السويدي مدير إدارة تخطيط الموارد البشرية في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية أن “الهيئة” ما زالت تُقيِّم المزيد من مزودي خدمات التدريب، تمهيداً لضمها لبوابة “معارف”، وتفتح الباب لاستقبال طلبات الشركات والمؤسسات والمراكز التدريبية في الدولة لتكون جزءاً من المبادرة، من خلال التواصل مع الهيئة أو عبر البريد التالي (PTPartners@fahr.gov.ae). وذكرت أن هناك سلسلة من الدورات التدريبية المجانية المعدة خصيصاً لموظفي الوزارات والجهات الاتحادية، وأخرى بأسعار مخفضة، يمكن الوصول إليها من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية (www.fahr.gov.ae). وسلطت الدورة الضوء على موضوعات ومحاور عدة لعل أبرزها: أساليب ونظم تحديد الاحتياجات التدريبية المبنية على القدرات، والعلاقة بين الخطة الاستراتيجية للمؤسسة وتحديد الاحتياجات التدريبية للموظفين، وأسس وآليات ربط المسارين الوظيفي والتدريبي، وعلى الاستراتيجيات المعاصرة والحديثة في تحديد الاحتياجات التدريبية . وتطرقت الدورة التي قدمتها المستشارة داليا حافظ خبير الموارد البشرية وتطوير الكفاءات في المعهد العالمي للتخطيط والتطوير الإداري بأبوظبي إلى حاجة المؤسسات الحكومية والخاصة على حد سواء إلى استثمار رأس مالها البشري على الوجه الأمثل، وتأهيله بشكل يمكنه من النهوض بالمهام والمسؤوليات المنوطة به، وهو الأمر الذي لا يتأتى إلا من خلال التركيز على توفير البرامج التدريبية المتخصصة، التي تتناسب مع احتياجات الموظفين، وذلك من خلال رصد الميزانيات الكافية لهذا الجانب. وأكدت المدربة أن قدرة الأفراد على التعلم والتطوير والتغيير هي حجر الأساس لأي عملية تنمية مستدامة وشاملة في أي مؤسسة، وأن الموظفين أنفسهم هم قادة النجاح وصناع التغيير في مؤسساتهم، إذا ما أتيحت لهم الفرصة لذلك من خلال تبني منهج التدريب والتطوير المستمر، مشيرة إلى أن تدريب العاملين لا يساعدهم على تطوير مهاراتهم وتنمية معرفتهم فحسب، بل إنه يحفزهم ويستثير طاقاتهم الكامنة وصولاً إلى تحقيق أهدافهم الشخصية والمؤسسية”. وأوضحت داليا حافظ أن منهجية التدريب يجب أن تتوافق مع احتياجات المؤسسات، والمشاركين في الدورات التدريبية والمهام التي يضطلعون بها، مبينة أن ثمة عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار عند انتقاء المنهجية الأفضل للتدريب ومنها: عمر وجنس المتدربين ومستواهم التعليمي، وعدد المتدربين، إضافة إلى مدة الدورة التدريبية. وشددت على أهمية تنويع أساليب التدريب المتبعة خلال الدورات التدريبية، وأن تقدم في مناخ تفاعلي ومشوق لكسر الجمود والروتينية، وذلك من خلال ورش العمل وعرض مقاطع الفيديو، والاستشهاد بمواقف من الحياة العملية وغيرها من الأساليب التي تضفي جواً من المرح على المتدربين وتسهم في تحقيق النتائج المرجوة من هذه الدورات. وبينت أن التدريب وفقا للتوجهات المعاصرة خيار يرتبط ارتباطاً وثيقاً بقدرة المؤسسة على المنافسة والصمود في وجه التحديات والمتغيرات ذات الوتيرة المتسارعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©