عماد عبدالباري (رأس الخيمة) ـ حظرت هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، استخدام وتركيب الأجهزة الخاصة بصيد طائر الكروان المهدد بالانقراض في مختلف مناطق الإمارة ، وذلك لحماية الحياة البرية من الصيد الجائر والمحافظة على البيئة.
وأكد الدكتور سيف محمد الغيص المدير التنفيذي للهيئة لـ “الاتحاد” ، أن الحظر يأتي وفق القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها، والذي يحظر استخدام مثل هذا النوع من الأجهزة في عمليات صيد الطيور وخاصة طير الكروان المهاجر المهدد بالانقراض، مما يترتب على ذلك أضرار بالغة بالبيئة البرية وتغييرا في سلوك الطيور.
وقال إن جهاز صيد الكروان هو من الأجهزة المحظورة في دولة الإمارات، حيث يقوم الجهاز بإصدار أصوات تشبه وتحاكي تماماً أصوات طيور الكروان لتنجذب من مسافات بعيدة وتستقر في أماكن تواجد الجهاز فيسهل صيدها.
وشدد الغيص على أن الهيئة تبذل كل جهودها لمكافحة الصيد الجائر سواء للطيور البرية أو البحرية المهاجرة، إضافة إلى حظر استخدام الأجهزة والمعدات المضللة للطيور وخداعها بغرض صيدها.
وأوضح أن الحفاظ على الطيور المهاجرة يشكل أحدى قضايا الحفاظ على منظومة التنوع الحيوي في الدولة والذي يعتبر من الأهداف الإستراتيجية لهيئة البيئة ، داعيا الجمهور بالإبلاغ الفوري عن أي مخالفات في حق البيئة البرية أو البحرية مثل مشاهدة الممارسات الخاطئة التي يخالف منع التدهور البيئي.
وأشار الى أن الهيئة قامت بوضع لافتات تحذيرية في مختلف مناطق الإمارة، بهدف توعية الجمهور بحظر صيد الطيور والعقوبات المترتبة عليها وفق القانون الاتحادي والقانون المحلي في الإمارة، من أجل تنبيه العاملين فيها بعدم تركيب الأجهزة الخاصة بصيد واستدعاء طائر الكروان.
وأضاف الدكتور سيف الغيص، محذرا من أن الهيئة تقوم بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة، بفرض غرامات مالية حسب اللوائح والقوانين المعمول بها في حال تم ضبط أي شخص يمتلك هذا الجهاز، ودعت أفراد المجتمع للتعاون معها للإبلاغ عن الأشخاص الذين يستخدمونه. وكانت “الاتحاد” قد تلقت شكاوى المواطنين حول منع استخدام الأجهزة لصيد طائر الكروان، لما تسببه من أضرار ومخاطر على الأهالي وصيد الطيور المهددة بالانقراض.
وأشار عارف الزعابي إلى أنه انتشر في الآونة الأخيرة في عدد من المناطق البرية في رأس الخيمة و منها منطقة الرفاعة بالجزيرة الحمراء عمليات صيد طير الكروان، مبينا أن عددا من المواطنين والآسيويين يقومون بعد الفجر بنصب أجهزة الصيد بالقرب من المساكن والعزب ، لافتا إلى أن هدفهم من ذلك هو صيد الكروان وبيعه، مضيفا أن طير الكروان يعد أحد الطيور المهاجرة ويحط رحاله في هذه الأشهر في عدد من إمارات الدولة عامة وإمارة رأس الخيمة خاصة.
وأيده المواطن أبو محمد من منطقة سبيت في الجزيرة الحمراء، مشيرا إلى أن الأجهزة التي يقوم عدد من الأشخاص بجلبها من دول خليجية مجاورة تعتبر من الأجهزة التي تصيد طائر الكروان، منوها إلى أن الجهاز يقوم بإصدار أصوات تشبه وتحاكي تماماً أصوات طيور الكروان، وذلك بهدف جذبها من مسافات بعيدة حتى تستقر في أماكن تواجد هذا الجهاز، ويسهل بعد ذلك صيدها، مضيفا أن سعر الجهاز كان في السابق يزيد عن 3 آلاف درهم، فكان يصعب الحصول عليه، وأما الآن فقد انخفض سعره إلى ما بين 500 و 700 درهم .
وأضاف أبوصالح من منطقة الغيل جنوب الإمارة، أنه عندما لوحظ انتشار ظاهرة صيد طيور الكروان في المناطق الرملية المحيطة بمساكن المواطنين في منطقة الغيل، لما تشكله من خطر وإزعاج على الأهالي وصيد الطيور، قام عدد من الأهالي برفع شكوى لهيئة البيئة في رأس الخيمة وعلى الفور شكلت الهيئة فريق للمتابعة وقامت بوضع لافتات تحذيرية تحذر من صيد الطيور المهددة بالانقراض، ومنها طير الكروان، مثمنا سرعة تفاعل واستجابة الهيئة لمطالب المواطنين.
عدد اليوم
