كشف الدكتور علي أحمد بن شكر مدير عام وزارة الصحة، رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة السكري، عن اتجاه لاستحداث صندوق مالي خاص لدعم الخطة العشرية '' 2009 إلى ''2018 لمكافحة مرض السكري، ليقوم بدعم كافة الأنشطة والبرامج التي تحقق مبادرات وأهداف الخطة الاستراتيجية لمكافحة المرض·
وقال الدكتور شكر لـ ''الاتحاد''، إن '' مجلس الوزراء وافق على اعتماد 55 مليون درهم لتنفيذ الخطة العشرية لمكافحة السكري، بمعدل 5,5 مليون ردهم سنويا، أما الصندوق المقترح فسيكون له دور داعم في تنفيذ العديد من البرامج وتقنين مشاركة الجهات الأخرى سواء القطاع الخاص أو رجال الأعمال''·
كما كشف شكر عن بدء وزارة الصحة بتأسيس عيادات تخصصية لمرضى ضغط الدم المرتفع والسكري بالمراكز الصحية'' وسيتم إنشاء 4 عيادات بنهاية النصف الأول من العام الجاري و 4 أخرى على مدار النصف الثاني بتكلفة مالية تصل إلى مليوني درهم من ميزانية الوزارة''·
رقابة سريرية
وذكر الدكتور شكر أن الوزارة بدأت أيضاً بتأسيس نظام رقابة سريرية لمتابعة مستوى السيطرة على مرض ضغط الدم المرتفع والسكري في المراكز الصحية، وسيتم تزويد 15 مركز رعاية صحية أولية بهذا النظام خلال العام الحالي منها 3 مراكز حتى نهاية شهر يونيو المقبل و 12 مركزا في النصف الثاني من العام الحالي·
وتصل تكلفة تزويد هذه المراكز بنظام الرقابة نحو 36 ألف درهم، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي بالمجتمع وتقليل معدلات الإصابة بالأمراض، بحسب شكر·
ولفت مدير عام وزارة الصحة، إلى أنه سيتم تعميم إيجاد وحدات تخصصية داخل المراكز الصحية على مستوى الدولة، حتى لا يذهب مريض السكري إلى المستشفيات التخصصية إلا في حالة وجود مستجدات أو مضاعفات وكذلك اكتشاف حالات إصابة جديدة·
الخطة التشغيلية
واعتمد الدكتور علي أحمد بن شكر مدير عام وزارة الصحة، رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة السكري الخطة التشغيلية لمكافحة داء السكري للعام الحالي، على أن ترفع لمعالي حميد القطامي وزير الصحة لإقرارها، انطلاقا من أهداف الخطة الاستراتيجية 2009 / 2018 والتي أقرتها الحكومة الاتحادية مؤخرا للتصدي لمرض السكري وانتشاره في الدولة·
وقال ابن شكر أثناء الاجتماع الأول للجنة المصغرة المنبثقة من اللجنة الوطنية العليا والتي تعنى بوضع آلية ومتابعة تنفيذ المبادرات المختلفة والخطة التشغيلية لمكافحة المرض: إن ''اللجنة تواصل جهودها وفق ما هو مقرر في الاستراتيجية الوطنية وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة ورؤية الحكومة الاتحادية''·
وأشار إلى أن رؤية الاستراتيجية الوطنية تؤكد على ضرورة الحد من الإصابة بداء السكري وتقليل مضاعفاته في المجتمع الإماراتي·
وأوضح أن جميع فئات المجتمع تعتبر شريكا متضامنا مع وزارة الصحة والهيئات والجهات الصحية في الدولة لرفع مستوى الوعي الصحي ومكافحة داء السكري والحد من انتشاره وكذلك الاكتشاف المبكر له والعمل على التحكم فيه وفق الأسس والمعايير العلمية· وأكد أمام أعضاء اللجنة أن مرض السكري يعد من المشاكل الصحية التي تهدد الأمن الصحي لكثير من الدول وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى أن هذا الداء يسجل نسبة إصابة مرتفعة بين أفراد مجتمع دولة الإمارات·
الأهداف الرئيسية
وتناول الأهداف الرئيسية للاستراتيجية، مشيراً إلى أنها تصب في مجال الوقاية الأولية من المرض وتحسين جودة الخدمات الصحية لمرضى السكري وتدعيم وسائل المراقبة والمتابعة والتقييم الخاصة بداء السكري·
مجالات الاستراتيجية
كما تتضمن الخطة إجراء وتدعيم وسائل البحوث والدراسات الخاصة به، فضلا عن تمكين مرضى السكري وأسرهم من المشاركة في الخدمات المقدمة ومراقبة جودتها·
وأكد شكر، على أهمية الشراكة المجتمعية لمكافحة الداء، مثمناً الشراكة القائمة بين الوزارة وبعض الجهات الداعمة لأنشطة اللجنة وخطتها التشغيلية·
وأوضح أن الأهداف الرئيسية تشمل عدة مبادرات هامة منها تقليل نسبة انتشار عوامل الأخطار المؤدية للإصابة بالداء وتقليل انتشار الوزن الزائد بمعدل 1 % سنويا وزيادة نسبة الممارسين للنشاط البدني بمعدل 2% سنويا·
وأشار إلى أن الخطة تقدر دور مراكز الرعاية الصحية الأولية في رعاية المصابين بداء السكري وتحسين مستوى السيطرة على نسبة السكر ودعم الخدمات المخبرية اللازمة لداء السكري وتوفير الأدوية الأساسية والوقاية العلاجية المبنية على البراهين العلمية إلى جانب تقليل معدل حدوث مضاعفات داء السكري الحادة والمزمنة·
وأكد شكر، أن توفير قاعدة بيانات خاصة بداء السكري وتطبيق معايير الجودة والمتابعة للتحكم في مؤشرات الأداء الخاصة بالبرنامج من أهم الأشياء التي يعول عليها نجاح الأهداف الرئيسية للخطة الاستراتيجية لمكافحة السكري·
واستعرض شكر، الخطة الاستراتيجية كاملة، مع أعضاء اللجنة وناقش البنود التفصيلية للخطة التشغيلية للعام الحالي، مؤكداً على دقة تنفيذ مبادراتها المتنوعة والمتناسقة·
الدليل الاكلينيكي
وسوف يتم عقد مؤتمر صحفي في آخر مارس للإعلان عن إطلاق الدليل الإكلينيكي الوطني لعلاج السكر، يعقبه حلقة عمل للتعريف بالدليل بالإضافة إلى دورتين لتدريب الأطباء على استخدام الدليل· وأشار إلى أن الخطة التشغيلية سوف تشمل دورات تدريبية للكوادر الطبية والفنية المعنية بمكافحة الداء وتنفيذ حملات للكشف المبكر عن مرض السكري تستهدف كافة فئات المجتمع، بالإضافة إلى توزيع الأجهزة الرياضية في الحدائق والساحات العامة لتشجيع النشاط البدني وذلك بالتعاون مع القطاعات المختلفة ومنها القطاع الخاص الذي يعد شريكاً استراتيجياً في عمل اللجنة الوطنية العليا لمكافحة السكري·
ودعا شكر جميع فئات المجتمع الإماراتي وقطاعاته إلى المشاركة في الاجتماع الموسع الذي تقرر أن يكون في دبي في الخامس عشر من شهر ابريل المقبل ويشمل جميع المؤسسات المعنية في الدولة من الهيئات الصحية والقطاعات العامة والخاصة وجمعيات النفع العام والعمل الخيري والشركات والمؤسسات المختلفة، موضحا أن الهدف من هذا التجمع العام هو عرض أسس المسؤولية المشتركة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية بالدولة·
عدد اليوم
