السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تجمد التنقيب عن النفط في سوريا وتلوح بوقف الكهرباء

تركيا تجمد التنقيب عن النفط في سوريا وتلوح بوقف الكهرباء
16 نوفمبر 2011 12:28
حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس، الرئيس السوري بشار الأسد من أن حكومته “على حد السكين”، وطالب باعتذار فوري بعد تعرض بعثات دبلوماسية تركية في سوريا لهجمات في مطلع الأسبوع. في وقت أعلنت فيه وزارة الطاقة التركية عن تجميد أنشطة تنقيب النفط مع سوريا، ولوحت بوقف إمدادات الكهرباء في حال استمرار الأجواء الراهنة. وقال أردوجان أمام اجتماع حزبي “إن تركيا فقدت كل أمل في أن يلبي النظام السوري برئاسة الأسد مطالب الأسرة الدولية في بدء إصلاحات ديموقراطية ووقف العنف”، وأضاف “لم نعد ننتظر أن تبرهن إدارة الأسد على قيادة شريفة ومقنعة وشجاعة ومصممة .. لم يعد أحد ينتظر منه أن يمتثل لمطالب الأسرة الدولية .. لكن نريد جميعاً الآن أن ترجع الإدارة السورية التي هي الآن على حد السكين عن حافة الهاوية”. وقال أردوجان “إن الإدارة السورية على طريق خطير جداً، وهي على حد السكين .. هناك هاوية في نهاية الطريق الذي تسلكه”. وأشاد بقرار جامعة الدول العربية تعليق عضوية سوريا. وأضاف بعد اعتذار وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن الهجمات التي طالت بعثات دبلوماسية “إن تركيا تنتظر تعبيراً أقوى عن الاعتذار” وإن لم يحدد كيف؟. وقال أردوجان “أدين بقوة مرة أخرى الهجمات على مسؤولين أتراك وعلى العلم التركي، وننتظر من الإدارة السورية أن تتخذ فوراً الخطوات الضرورية كافة للاعتذار وتحمل المسؤولية”. وأضاف “يا بشار .. أنت مطالب بمعاقبة من تعدوا على العلم التركي .. لا نريد من الإدارة السورية أن تحترم الأتراك والعلم التركي وحسب، بل وأن تحترم شعبها.. نحن نريد هذا بوجه خاص”. وحذر الرئيس التركي عبد الله جول أيضاً من التداعيات إذا سمح النظام السوري بوقوع هجمات على بعثاتها مرة أخرى. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المجري في أنقرة “ليس من الممكن قبول هذه الهجمات على مواطنينا وبعثاتنا الدبلوماسية في سوريا .. نحن ندين بالفعل هذه الهجمات .. إذا لم يتخذوا الإجراءات الضرورية وحدث ذلك مرة أخرى، فسيكون رد فعلنا مختلفاً. للأسف سوريا اليوم دخلت طريقاً مسدوداً .. قرار الجامعة العربية واضح وقد أيدناه أيضاً”. وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده تدعم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري عشية الاجتماع الوزاري العربي في الرباط اليوم “نعتبر أن قرار الجامعة العربية عادل”. واعتبر الوزير التركي أن النظام السوري لا يريد أن يستمع إلى شعبه ويواصل استراتيجيته القمعية. وقال “إن حكومته التي استضافت حتى الآن اجتماعات عدة لمعارضين سوريين على استعداد لمقابلة كل المعارضين السوريين والاستماع إليهم”.وأشار أوغلو إلى تأثر تركيا بما يحصل في سوريا، وشدد على العلاقات العميقة لتركيا مع سوريا ومع الشعب السوري. وقال “نريد مساعدتهم لكن على نظام الأسد أن يبذل جهوداً لتطبيق إصلاحات سياسية”. ورأى أوغلو أن القيادة السورية حانت أمامها آخر فرصة لوقف أعمال القمع العنيفة ضد المحتجين المعارضين لكنها رفضتها. وقال “أعطينا فرصة أخيرة للنظام السوري لكنهم لم يرغبوا في انتهازها.. تركيا تريد عقوبات ذات أثر ترفع الضرر عن الشعب السوري”. من جهته، قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس، إن بلاده ربما تراجع إمداد سوريا بالكهرباء إذا استمرت الأجواء الحالية بين البلدين ولم تغير دمشق نهجها الحالي. وأضاف للصحفيين “نزود سوريا بالكهرباء حالياً .. إذا استمر هذا النهج فقد نضطر لمراجعة جميع هذه القرارات”. وأعلن يلدز أيضاً عن وقف تركيا أنشطة التنقيب عن النفط التي تجريها مع سوريا. وقال “إن هذا القرار يتعلق بست آبار في سوريا، حيث كانت تعمل شركة النفط التركية الحكومية والشركة الوطنية السورية للنفط”. وفي إشارة محتملة لاستعداد تركيا فرض عقوبات اقتصادية على دمشق، قالت وزارة الاقتصاد إنها أنشأت مكتباً لسوريا لمراقبة التطورات ولمساعدة الشركات التركية التي تزاول التجارة في سوريا. وأضافت أن وزير الاقتصاد ظفر جاغليان سيلتقي بشركات تركية غداً الخميس لبحث أي صعوبات تواجهها في سوريا ولوضع خريطة طريق بشأن ما سيجري فعله. إلى ذلك، تظاهر مئات السوريين وهم يرفعون العلم التركي في حلب (شمال سوريا) مساء أمس الأول تضامناً مع تركيا، وذلك غداة هجمات استهدفت الممثليات الدبلوماسية التركية، من بينها القنصلية الواقعة في حلب. وردد المتظاهرون “شكراً للحكومة التركية وللقادة العرب”.
المصدر: أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©