الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء يستبعدون خفض الإنفاق التكنولوجي بقطاع النفط بعد تراجع الأسعار

خبراء يستبعدون خفض الإنفاق التكنولوجي بقطاع النفط بعد تراجع الأسعار
25 نوفمبر 2014 22:40
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)استبعد خبراء في قطاع تقنية المعلومات تأثر حجم الإنفاق على التكنولوجيا في قطاع النفط والغاز، جراء تراجع أسعار النفط، مؤكدين أن التطورات المتلاحقة في التطبيقات الحديثة المستخدمة في الحقول النفطية، تسهم في زيادة الإنتاجية وخفض النفقات. وقال مشاركون في الدورة الثامنة لقمة الشرق الأوسط لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في قطاع النفط والغاز بأبوظبي أمس، إن تراجع أسعار النفط سيدفع شركات البترول إلى ضبط وترشيد نفقاتها التي ستشمل قطاعات ليس من بينها تقنية المعلومات، في ضوء المنافع التي عادت على الشركات من استخدام التطبيقات الذكية. وقدر المشاركون حجم الإنفاق في قطاع المعلوماتية ككل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنحو 775 مليار درهم (211 مليار دولار) سنوياً، بمعدل نمو سنوي يصل إلى 8 % سنوياً، فيما يقدر حجم إنفاق قطاع الأعمال في الإمارات علي تكنولوجيا المعلومات بنحو 17 مليار درهم (4,6 مليار دولار)، بحسب مؤسسة أي دي سي للأبحاث. وقال خالد عيد الرئيس التنفيذي لمؤسسة «ذا ورلد ديفيلوبمنت فورم» المنظمة للقمة، إن تراجع أسعار النفط يعتبر أحد التحديات التي تواجه شركات النفط في المنطقة خلال المرحلة المقبلة، وسيدفع ذلك شركات نفطية إلى ضبط نفقاتها، لكن سيكون من الصعب عليها أن تقلص من حجم إنفاقها على التكنولوجيا، في ضوء التطور المتسارع في التقنية المستخدمة، بعدما دخل القطاع الموجة الثالثة من تكنولوجيا المعلومات. وأضاف أن المنافع التي حصدتها شركات النفط السنوات الماضية من استخدام تقنيات متطورة في حقولها النفطية، سيجعلها مترددة في تقليص إنقاقها، مشيراً إلى تطبيقات حديثة استخدمتها شركة بليرو انيرجي وفرت عليها نحو 122 مليون دولار سنوياً، فضلاً عن لجوء شركات النفط إلى استخدام الحوسبة السحابية في حفظ بياناتها. وأفاد بأن حجم البيانات التي يستخدمها القطاع ينمو بمعدل 30% سنوياً، وتشير دراسة لشركة «أي دي سي» للأبحاث إلى أن 30% من شركات النفط والغاز في المنطقة تستخدم تطبيقات الحوسبة السحابية، متوقعة أن يرتفع هذا العدد إلى 55% بحلول عام 2016. ونوه عيد بالتطبيقات التي يستفيد منها قطاع النفط والغاز، مثل تقنية الاستشعار التي تبث صوراً حية لحقول إنتاج النفط، بحيث تتيح للمهندسين والمعنيين من أي مكان الاطلاع الفوري على ما يجري في مواقع الإنتاج، فضلاً عن تطبيقات الحوسبة السحابية التي حلت محل المراكز التقليدية في حفظ البيانات. وأضاف أنه بناءً على دراسة أجرتها شركة «بين اند كو»، تبين أن تطبيقات البيانات الكبيرة ترفع إنتاجية حقول النفط بنسب تتراوح بين 6- 8%، الأمر الذي يعكس الفوائد التي تجنيها شركات النفط من استخدام التقنيات الجديدة. ومن جانبه، قال دكتور إبراهيم الفاضل رئيس مركز أبحاث النظم الدقيقة بمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، إن صناعة النفط والغاز في مرحلة سعي دؤوب لتطوير قدراتها في الاستكشاف والتكرير، ورفع كفاءة عمليات التوزيع وإدارة المنتج وخفض التكلفة. وأضاف أن التقنيات الرقمية ستشكل الأساس في عمليات الاستكشاف والتكرير والتوزيع بدقة أعلى وتكلفة أقل وحماية للبيئة، ما يلقي على عاتق إدارات تقنية المعلومات عبء تقييم التقنيات المتعددة المتاحة في ضوء أولويات الأعمال وتشكيل الهيكل المثالي من التقنيات لخدمة هذه الأولويات بأعلى كفاءة تشغيلية وعائد تجاري ومخاطر أقل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©