السعودية: عامل نظافة يتحول إلى مليونير

خلال لحظات قليلة، تحول عامل من الجنسية البنغالية من مجرد جمع وتنظيف قمامة في شوارع مكة المكرمة إلى مليونير. ونقلت صحيفة "سبق" السعودية الإلكترونية أن مريمير حسين جيهار ظل ينظف شوارع المدينة لمدة 5 أعوام إلى أن عثر عليه، قبل أيام، أخوه الحاج الذي قدم إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج. بينما كان جيهار يكنس كالمعتاد شارع حي التنعيم المجاور لمسجد ميقات التنعيم؛ إذ بحاج بنجلاديشي مُسن كان يهم بمغادرة الميقات للمسجد الحرام بقصد أداء عُمرة قبل العودة للوطن، يركض في اتجاهه وهو يُنادي العامل باسمه. ظن عابرو الطريق أن العامل تورّط في إلحاق الأذى بالحاج. غير أن المشهد زاد تعقيداً حينما وقعت أعين الجميع على الحاج البنجلاديشي المُسن وقد وصل إلى عامل النظافة وجذبه بقوة إلى أحضانه، وأجهش في بكاء هيستيري قابله بالمثل عامل النظافة. وبعد أن هدأت عواطف الحاج والعامل، بدءا في سرد قصتهما للحضور. فالحاج المسن هو الشقيق الأكبر لعامل النظافة لكنه كان قد حرمه من الميراث بعد وفاة والدهما بل واعتدى عليه وتسبّب في سجنه أكثر من مرة كلما طالبه بنصيبه من إرث والده. اعتذر الحاج المسن لأخيه الأصغر وقبل جيهار الاعتذار وصفح عنه في الوقت الذي طالبه فيه شقيقه بالعودة معه للوطن، وتسلم حقوقه المالية والعقارية كاملة غير منقوصة. وبحسب ما أورده الحاج المُسن وترجمه شقيقه عامل النظافة للعربية على مسامع الموجودين، فقد أعرب الحاج عن ندمه تجاه ظلمه لشقيقه الصغير. وقال إن الله عاقبه بسبب انتزاعه حقوق شقيقه منه دون وجه حق، حيث إنه أُصيب بداء السرطان، مفيداً أنه كثيراً ما خصّص جوائز مالية كُبرى لمَن يدله على مكان شقيقه الأصغر، ولم يكن يعلم أنه هو من سيلتقيه حين يجيء للحج وبسؤاله عن خططه، قال عامل النظافة المليونير إنه سيرجع لموطنه، وسيطوي صفحاته الماضية من الجوع والغربة والحرمان، ولن ينسى العطف على الفقراء والمساكين.