إطلاق خدمة توصيل الأدوية للمنازل في دبي

سامي عبد الرؤوف (دبي) استحدثت هيئة الصحة في دبي، خدمة توصيل الأدوية للمنازل أو المكاتب، حيث يتم توصيل أدوية الوصفة الطبية للمريض خلال 24 ساعة من تلقي الطلب، مقابل 35 درهماً إذا كان المريض في دبي، و55 درهماً في الإمارات الأخرى. وتهدف الهيئة إلى تقليل الضغط والازدحام على صيدليات المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، والتسهيل على المرضى، وتجنيبهم مشقة الانتقال، وتعزيز رضا الجمهور عن الخدمات المقدمة لهم من قبل الهيئة، بحسب الدكتور علي السيد مدير إدارة الصيدلة في هيئة الصحة بدبي. وأشار السيد إلى أنه يمكن للمرضى الراغبين في توصيل أدويتهم إلى المنازل، التواصل مع الصيدلاني عن طريق الهاتف أو الإيميل بعد تعبئة الاستمارة المخصصة لذلك والموجودة على الموقع الإلكتروني للهيئة، منوهاً بأنهم ستتم زيادة طرق التواصل الخاصة بهذه الخدمة مستقبلاً. وذكر السيد، على هامش افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا - دوفات 2016، أمس بدبي، أن عدداً من المواطنين والجنسيات المقيمة على أرض الدولة، استفادوا من خدمة توصيل الأدوية للمنازل حتى الآن، ولاقت استحسان العديد من المرضى، منوهاً بأنه سيتم تقييم الخدمة بعد أشهر عدة، والعمل على تطويرها. وأدخلت الهيئة منذ بداية العام الجاري 10 أدوية جديدة لقطاع الصيدلة، شملت مرض التصلب اللويحي وأمراض السرطان والضغط والقلب والسكري والكوليسترول، وذلك في إطار مواكبتها للتطورات السريعة والمتلاحقة في قطاع الأدوية. وأشار السيد إلى أن تلك الأصناف باتت متداولة في هيئة الصحة، مؤكداً أن الهيئة تتابع موضوع الأدوية عن كثب وتحرص على إدخال الجديد منها للمواطنين والمقيمين. وأفاد بأن عدد أصناف الأدوية المسجلة في الهيئة وصلت الآن إلى 1350 صنفاً، مؤكداً أن الهيئة لا تنظر لموضوع أسعار الأدوية بقدر ما تنظر لفعاليتها في علاج الأمراض. افتتاح المؤتمر ويقام المؤتمر برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس هيئة الصحة في دبي، وافتتحه أمس الثلاثاء معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، وذلك بمشاركة وحضور عدد من كبار الشخصيات المحلية والعالمية في قطاع الصيدلة، ورؤساء الوفود المشاركة من المنطقة والعالم. وأكد القطامي أن الريادة التي حققتها الدولة في شتى المجالات، وحرصها على الوصول إلى أرقى درجات السعادة، هو ما جعل صحة الفرد وإسعاده في مقدمة الأولويات التي تحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وقال معاليه على هامش افتتاح المؤتمر والمعرض، إن اهتمام الدولة بصحة الفرد وسلامة المجتمع، تبنت منظومة متكاملة ومنهجية مميزة للرعاية الصحية (وقاية وعلاجاً)، ومن الاهتمام نفسه تأسست السياسة الدوائية الوطنية في دولتنا، وهي تراعي في أبعادها أعلى درجات الجودة والمأمونية في تداول الدواء ونوعيته ووفرته. وأكد الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص، أن الإمارات وفرت كل الإمكانات والبنية التحتية لدعم التوسع المستمر للشركات الدوائية العالمية، حيث وصل عدد المكاتب العلمية التي تمثل الشركات الدوائية بالعالم إلى 47 مكتباً في نهاية 2015 متوزع على مستوى الدولة بعد أن كان 32 في عام 2014. وقال: إن «إجمالي عدد المصانع بالدولة 16 مصنعاً في نهاية عام 2015 بعد أن كان 14 في نهاية عام 2014». وأشار الأميري إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أعطت الموافقة المبدئية لعدد 18 مصنعاً دوائياً لتكون جاهزة وتدخل حيز الخدمة بحلول عام 2020، وبالتالي يكون للإمارات 34 مصنعاً تعمل على إنتاج الأدوية المبتكرة والمثيلة في نهاية عام 2020.