أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا، نجاح المهرجان الرابع للمفكرين في العالم الذي اختتم أعماله بكليات التقنية العليا مساء أمس، مشيراً إلى أن العلماء المشاركين قدموا دراسات وبحوثاً علمية تعزز من الجهود الدولية في مكافحة قضايا الفقر والتصحر وهدر الموارد الطبيعية وغياب التنمية البشرية في بعض المناطق من العالم.
وأشار معاليه في تصريح لـ "الاتحاد" إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة وعاصمتها أبوظبي ستظلان أحد المراكز العالمية البارزة في تقديم نماذج متطورة في التنمية البشرية وبناء الإنسان وفق معايير تواكب تحديات القرن الحادي والعشرين.
وقال: إن ضيوف الدولة من العلماء والمفكرين يدركون جيداً حجم ونوعية ما تحقق في الدولة من تقدم في التنمية البشرية بجميع مجالاتها، خصوصاً التعليم الذي يعتبر أحد الركائز الأساسية في نهضة الدولة وريادتها، وهو أمر واضح للعيان من مختلف أنحاء العالم. كما أن خريجي الجامعات الوطنية هم الذين يقودون عجلة التنمية في الدولة اليوم.
وأوضح معاليه خلال حفل العشاء الرسمي للوفود المشاركة في المهرجان مساء أول من أمس بقصر الإمارات أن هناك الكثير من الأسباب التي تعزز من نجاح المهرجان، خصوصاً في الوقت الراهن، في ظل هذه الظروف المضطربة.
وعقد العلماء المشاركون في المهرجان عدداً من جلسات العمل والورش التطبيقية، وذلك بكلية التقنية العليا للطالبات بمدينة خليفة، حيث شاركت بيتي وليامز الحائزة على جائزة نوبل للسلام في العام 1976 بورقة عمل، تحدثت فيها عن تجربتها عندما أسست مركزاً دولياً لدراسات الأطفال في عام 1992، كما أسست بعدها المراكز الدولية للأطفال في عام 1997 ومقرها الرئيس في أيرلندا. وفي عام 2006 أسهمت في تأسيس مبادرة نوبل للمرأة لحماية حقوق المرأة وتعزيز العدل والمساواة بالاشتراك مع الحائزات على جائزة نوبل للسلام مايريد ماك غواير، وشيرين عبادي، ووانغاري ماثاي، وجودي وليامز، وريغوبيرتا مينشو تام.
وقدم فيريدون هامدولابور رئيس جامعة واترلو بكندا صورة شاملة حول رحلته العلمية وحياتة العملية في قطاع الهندسة. وأوضح أنه تم تعيينه نائب الرئيس الأكاديمي في الجامعة في شهر سبتمبر 2009، ويعمل أيضاً كبروفيسور في الهندسة الميكانيكية والميكاترونية في جامعة واترلو. وكان شغل وظيفة نائب الرئيس الأكاديمي خلال الأعوام 2006 – 2009، ونائب رئيس قسم الأبحاث خلال الأعوام 2000 – 2006 في جامعة كارلتون في أوتاوا.
وتحدث سونغي بيك رئيس جامعة بوهانغ للعلوم والتكنولوجيا بكوريا الجنوبية عن تجربته العلمية باعتباره خبيراً في مواد السيراميك المتطورة. ولفت إلى أنه قبل الالتحاق بجامعة بوهانغ للعلوم والتكنولوجيا في العام 1986 كعضو مؤسس وعضو هيئة تدريس في قسم علوم المواد والهندسة، عمل عضواً في فريق الأبحاث في مختبر أوكر يدج ناشيونال، وعمل مديراً للمختبر في جامعة بوهانغ للعلوم والتكنولوجيا خلال الفترة 2000 - 2004 ورئيساً لجمعية السيراميك الكورية في عام 2009. يتولى حالياً رئاسة لجنة العلوم والتكنولوجيا في المجلس الاستشاري الرئاسي الكوري للتعليم والعلوم والتكنولوجيا. وينتمي أيضاً إلى عضوية الأكاديمية العالمية للسيراميك وأكاديمية الهندسة الوطنية الكورية.
وتطرق البروفيسور بريان جرين الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة هارفارد ودرجة الدكتوراه من جامعة أكسفورد، لدور البحث العلمي في دفع عجلة التنمية ودور اكتشافاته العلمية في خدمة المجتمع. وقدم بريان ماك كريث رئيس جامعة مدينة دبلين بأيرلندا خلال المهرجان عددا من النصائح للباحثين الشبان.
وفي الجلسة الختامية للمهرجان، أكد الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا أهمية ما ناقشه العلماء والمفكرين حول إعادة هيكلة التعليم .
عدد اليوم
