الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما ورومني يركزان على أوهايو لضمان الفوز

أوباما ورومني يركزان على أوهايو لضمان الفوز
3 نوفمبر 2012
ركز الرئيس الأميركي باراك اوباما وخصمه الجمهوري ميت رومني أمس جهودهما على ولاية اوهايو التي قد تمسك بمفاتيح البيت الأبيض قبل أربعة أيام من موعد الانتخابات الرئاسية. فيما تشير آخر ثمانية استطلاعات من تسعة في اوهايو، إلى تقدم اوباما. وبعدما وصل أوباما الليلة قبل الماضية إلى كولومبوس عاصمة اوهايو، من المتوقع أن يعلق على هذا تقرير البطالة الشهري الجديد الذي يشير إلى زيادة طفيفة في البطالة، مقابل ارتفاع نسبة التوظيف . ولا شك في أن الرئيس سيغتنم وجوده في منطقة تضم العديد من الشركات المرتبطة بقطاع صناعة السيارات الأميركي ليشير مرة جديدة إلى خطة الإنقاذ المشروط التي أقرها في بداية عهده عام 2009 لهذا القطاع الذي كان مهددا بالانهيار. وتعتبر هذه النقطة ثغرة كبيرة في سجل رومني الذي وقع في نهاية 2008 مقالة في صحيفة “نيويورك تايمز” بعنوان “دعوا ديترويت تفلس”، وهو ما يذكر به الديموقراطيون على الدوام كلما خاضوا حملة في اوهايو. وقال اوباما أمس في لاس فيجاس (نيفادا، غرب)، حيث توقف لبعض الوقت خلال يوم جاب فيه الولايات المتحدة من شرقها إلى غربها “إنني فخور بمراهنتي على العمال الأميركيين وعلى قدرة الولايات المتحدة على الابتكار وعلى قطاع السيارات الأميركي”. ومن المقرر أن يتوقف اوباما كل يوم وحتى بعد غد الاثنين في أوهايو، أبرز الولايات الأساسية في انتخابات تجري وفق نظام اقتراع عام غير مباشر يعطي أهمية كبرى للولايات المترددة. وتوزيع الخريطة الانتخابية هذه السنة يملي على اوباما حكماً الفوز باوهايو إن أراد الحلول محل اوباما في البيت الأبيض في انتخابات الثلاثاء، وإلا فسوف يتوجب عليه الفوز بجميع الولايات الأساسية الأخرى التي يركز عليها المعسكران جهودهما. ومن بين هذه الولايات الأساسية ويسكونسن التي عقد فيها اوباما تجمعات انتخابية صباح الخميس، حيث وصل رومني أمس في طريقه إلى اوهايو. ويعقد رومني مساء في اوهايو “تجمعا من أجل طريق حقيقي نحو الانتعاش” وينضم إليه مرشحه لنيابة الرئاسة بول راين وزوجتاهما، فضلا عن المغني كيد روك. وإن كان فريق رومني يؤكد أنه يحظى بموجة اندفاع وحماسة من شأنها أن تمنحه غالبية الأصوات، فإن الوقت ينفد لقلب توجه لم يكن مؤاتيا له حتى الآن، بحسب استطلاعات الرأي. وبحسب آخر تسعة استطلاعات نشرت عن ناخبي اوهايو، فإن ثمانية منها تشير إلى تقدم لاوباما، فيما قدر متوسط النتائج الذي وضعه موقع ريل كلير بوليتيكس الفارق في نوايا الأصوات بـ2,3 نقطة لمصلحة الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته. وخلال الساعات المئة الأخيرة من الحملة، يسعى كل من المرشحين لاجتذاب آخر الناخبين المترددين، وقد عدل خطابه لهذا الهدف. واستعاد اوباما الخميس نبرته الجامعة للطرفين، خلال حملة انتخابات 2008 فأكد انه اثبت منذ اربع سنوات “عزمه على العمل مع أي كان، من أي حزب أتى، من أجل دفع البلاد قدما”. أما رومني، فبالرغم من استمراره في التشديد على حصيلة اوباما السيئة في مجال الاقتصاد، إلا انه اعتمد الاستراتيجية نفسها متبنياً حتى شعار “التغيير” الذي بنى عليه اوباما حملته السابقة. وقال المرشح الجمهوري في فرجينيا “سيترتب علينا من أجل أن نعيد أميركا بلدا قويا، وضع حد للانقسامات والهجمات وتصوير الآخر على أنه الشيطان، علينا أن نتعاون مع بعضنا بعضاً، وجمع الديموقراطيين الصالحين والجمهوريين الصالحين من أجل أن نعمل اخيراً لمصلحة الشعب ونطرح السياسة جانبا”. لكن في خضم السباق المحتدم سعيا للاحتفاظ بمنصبه الرئاسي، اثبت اوباما انه لا يزال يمسك بزمام الأمور بتوليه إدارة الأزمة الناجمة عن الإعصار ساندي الذي ضرب شمال شرق الولايات المتحدة الاثنين. وأثارت الأزمة تطوراً غير متوقع فاجأ الجمهوريين مع إعلان رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج المستقل الأربعاء دعمه للرئيس مثنياً على التزامه بمكافحة التغيير المناخي. وتتسارع وتيرة الحملة في الأيام الأخيرة المتبقية، إذ يقوم رومني بزيارة 11 ولاية في أربعة أيام، فيما يجول اوباما على 15 مدينة في ثماني ولايات، مع التشديد على اوهايو . ويختتم اوباما حملته مساء الاثنين في دي موين في ايوا، حيث سينضم إليه النجم الموسيقي بروس سبرينجستين.
المصدر: كولومبوس، الولايات المتحدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©