«الأبيض» يخسر أمام «الأزرق» في الكويت خلال 20 دقيقة

خسر منتخبنا الأول لكرة القدم أمام نظيره الكويتي أمس 1 - 2، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، ليرفع الفوز رصيد الأزرق إلى 8 نقاط، وينتظر مباراته المقبلة في التصفيات أمام منتخب كوريا الجنوبية في سيؤول، في حين يستضيف الأبيض (بدون رصيد) منتخب لبنان في مباراة تحصيل حاصل، حيث حقق منتخب الأرز فوزاً تاريخياً على كوريا الجنوبية في بيروت 2 - 1، ليرفع رصيده إلى 10 نقاط، متساوياً مع شمشون الكوري. بدأ منتخبنا بالتقدم في الدقيقة 18 عن طريق إسماعيل مطر، ثم نجح الأزرق في التعديل والتقدم خلال 20 دقيقة، حيث أحرز هدف التعادل في الدقيقة 48 عن طريق فهد العنزي، وأضاف وليد عباس لاعب منتخبنا هدف الكويت الثاني بطريق الخطأ في مرمانا في الدقيقة 68. وافتقد الفريقان “الأبيض والأزرق” خلال الشوط الأول حساسية استغلال الفرص التي أتيحت لهما لعدم التركيز في التمرير، ونجح منتخبنا في الاعتماد على الهجمات المرتدة، وتفوق الدكتور عبدالله مسفر خلال الحصة الأولى في تحقيق التقدم وبمنطقية كبيرة ولكن ظهرت مع بعض الأخطاء في تمركز اللاعبين سواء في خط الوسط أو الدفاع، كما ظهرت بعض الأخطاء الدفاعية على أداء منتخبنا مع اقتراب نهاية الشوط بعد المساحات التي صنعها المنتخب الكويتي، وكذلك تقدم بعض لاعبينا للأمام مع العودة البطيئة للخلف. قدم الفريقان مباراة جيدة، خاصة أن المنتخب الكويتي دخل اللقاء ولا بديل له إلا تحقيق الفوز، في حين كانت المواجهة بمثابة تحصيل حاصل للأبيض، وأنهى منتخبنا الشوط الأول بالتقدم ولكنه لم يحافظ على تقدمه، وظهرت الكثير من الأخطاء الدفاعية بفريقنا على مدار شوطي المباراة. الأبيض يتقدم حاول المنتخب الكويتي استغلال الحضور الجماهيري الكبير بالضغط على منتخبنا منذ البداية عبر طرفي الملعب في محاولة لإيجاد ثغرات والاقتراب من مرمى ماجد ناصر، واستغل جوران مدرب الأزرق الطرف الأيمن عن طريق فهد العنزي، في حين خاض منتخبنا المباراة بأعصاب هادئة تماماً، خاصة أن المباراة لن تفيدنا في شيء كونها تحصيل حاصل فقط، وهو ما منح لاعبينا التحرك بأعصاب هادئة ونسبة تركيز أفضل مقارنة بالمنتخب الكويتي. وقاد إسماعيل مطر الخط الأمامي، وتم فرض رقابة مختلفة عليه، كما نشط علي الوهيبي، وتحمل خط دفاعنا الضغط الكويتي، وكانت أولى هجمات المباراة الخطيرة في الدقيقة 14 ليوسف ناصر، حيث تلقى كرة عرضية لكنه سددها بعيداً عن مرمى ماجد ناصر، وهجمة أخرى بعدها بدقيقة ولكن ماجد ناصر خرج في الوقت المناسب وأبعدها عن مرماه. وكانت البطاقة الصفراء الأولى من نصيب لاعبنا عبدالله موسى للخشونة مع فهد العنزي في الدقيقة 17 بعد الخطورة الواضحة لهذا اللاعب في جبهته اليمنى. هدف التقدم وفي الدقيقة 18 كانت الهجمة الأولى لصالح منتخبنا من الناحية اليمنى عندما تسلم إسماعيل مطر كرة مررها بهدوء إلى علي الوهيبي المتقدم في الناحية اليمنى، والذي لعبها عرضية ليقابلها اسماعيل الحمادي ويسددها لترتطم بالدفاع الكويتي، وتعود لمطر مجدداً، سددها في المكان المناسب داخل شباك المنتخب الأزرق. نشطت الجبهة اليسرى للكويت عن طريق وليد علي، وفي الدقيقة 23 ينقذ ماجد ناصر مرمانا من هدف مؤكد من داخل منطقة خط 6 ببراعة، ويضغط المنتخب الكويتي من طرفي الملعب، وكذلك من عمق الملعب، وهو ما شكل عبئا كبيراً على وسط دفاع منتخبنا. بعد الهدف عاد منتخبنا للخلف لامتصاص حماس الأزرق مع الاعتماد على الهجمات المرتدة من خلال انطلاقات مطر والوهيبي مع المساعدة الإيجابية والفعالة من سبيت خاطر، وبذل لاعبونا جهداً كبيراً في خط الوسط والدفاع بعد الضغط المتواصل للأزرق، وتحمل فارس جمعة وبشير سعيد عبئاً كبيراً، ويحصل ماجد ناصر على بطاقة صفراء لمحاولته إضاعة الوقت. في منتصف الشوط وضح أن التوتر يسيطر على لاعبي الكويت، خاصة أنهم لم يكونوا يتوقعون تأخرهم في الشوط الأول، وأنه لا بديل لهم إلا الفوز، وفي الدقيقة 36 ينقذ ماجد ناصر مرمانا من هدف مؤكد من تسديدة من داخل منطقة الـ 18، وفي الدقيقة 43 استغل منتخبنا انطلاقات الكويت للأمام وقاد إسماعيل الحمادي هجمة منظمة، حيث وصلته تمريرة من عمق الوسط، وانفرد بالحارس الكويتي، وسددها لكن نواف الخالدي ينقذها في الوقت المناسب، وقبل أن ينتهي الشوط الأول بدقيقة يهدر وليد علي هدفاً مؤكداً نتيجة عدم استغلال خطأ دفاعي للأبيض، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأبيض بهدف دون مقابل. بداية كويتية ومع بداية الشوط كانت هناك هجمتان لمنتخبنا ولكنه لم يستثمرهما، في الوقت الذي استغل فيه فهد العنزي هجمة وحيدة في الدقيقة 48 عندما نجح في إحراز هدف التعادل برأسية من تمريرة بدر المطوع، وسط المساحات الواسعة الموجودة في دفاعنا. وظهرت رغبة الفريقين في تحقيق الفوز من خلال الهجمات المتتالية من هجوم الفريقين، خاصة أن الفوز يعتبر معنوياً للأبيض، ومصيرياً للأزرق، لذلك بذل كل طرف كل ما في وسعه من جهد، كما كان للوجود الجماهيري وتشجيعه المستمر سبباً مباشراً في زيادة الحماس بين اللاعبين. وبدأ بدر المطوع يشكل خطورة كبيرة على دفاعنا من خلال تمريراته المتقنة لأكثر من لاعب، وهو ما دفع مدربنا بمطالبة لاعبيه بفرض الرقابة المناسبة على هذا اللاعب الخطير، وفي المقابل نشط مطر ورفاقه الحمادي والوهيبي في كيفية الضغط على دفاعات الكويت. وفي الدقيقة 58 ينال علي عباس بطاقة صفراء نتيجة خشونة مع بدر المطوع. هدأت المباراة نسبياً بعد محاولات لاعبينا تهدئة الكرة، خاصة أن الحماس أصبح كبيراً لدى لاعبي المنتخب الكويتي في الملعب وجماهيره في المدرجات، وبدأ منتخبنا في تنظيم خطوطه الهجومية، وقاد الوهيبي الهجوم من الناحية اليمنى، وفي المقابل بذل إسماعيل الحمادي جهداً كبيراً في الناحية اليسرى، وسدد مطر كرة قوية علت العارضة في الدقيقة 64. ونصب منتخبنا مصيدة التسلل في أكثر من كرة مما أفسد بعض محاولات الأزرق، وفي الدقيقة 65 يلعب وليد عباس بدلاً من سبيت خاطر، وهو تغيير دفاعي الغرض منه غلق بعض الثغرات الموجودة في الخط الخلفي. وفي الدقيقة 66 تضيع فرصة كبيرة من فهد العنزي عندما تلقى كرة عرضية هيأها اللاعب لنفسه وسددها لكن لسوء حظه خرجت بجوار القائم الأيمن لماجد ناصر. وفي الدقيقة 68 يسجل الكويت هدفه الثاني بخطأ في مرمانا عن طريق مدافع منتخبنا وليد عباس الذي ارتطمت به الكرة العرضية من ضربة ركنية. وفي الدقائق العشر الأخيرة لعب الكثيري بدلاً من عبد الله موسى، وهو تغيير هجومي الهدف منه محاولة تعديل النتيجة لكن من دون جدوى، لتنتهي المباراة بخسارة خامسة للأبيض، وفرصة إحياء الآمال مجدداً للأزرق.