الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"عايدة" في قصر الإمارات بأبوظبي غداً

28 مارس 2007 02:20
القاهرة - زين إبراهيم: يشهد قصر الإمارات في أبوظبي يوم غد الخميس أول عرض لأوبرا عايدة في دول الخليج· وأوبرا عايدة واحدة من أكثر الأوبرات العالمية شعبية على مر العصور، حيث يقترب عمرها من مئة وخمسة وثلاثين عاما، ولاتزال تقدم حتى الآن وتحظى بإقبال منقطع النظير في كل دول العالم· وجاءت فكرة أوبرا عايدة استجابة لرغبة الخديو إسماعيل والي مصر في وضع قصة مصرية من التاريخ القديم لتكون موضوعا لأوبرا يرشح لوضع موسيقاها أحد أشهر المؤلفين الموسيقيين، وكان المؤلف الموسيقي الايطالي جيويسبي فيردي هو المرشح الأول لتلحين أوبرا عايدة، وفي حالة عدم موافقته يرشح بدلا منه الموسيقي فاجنر او جونو· ووضع فيردي موسيقى أوبرا عايدة في أربعة فصول ومدتها ثلاث ساعات ونصف الساعة رغم أن مؤلف قصة أوبرا عايدة عالم الآثار الفرنسي مارييت كتبها في أربع صفحات فقط، أما كاتب نص أوبرا عايدة وأشعارها، فهو الايطالي انطونيو جيزلانزوني، والزمن الذي تدور فيه احداث الاوبرا هو مصر الفرعونية في أوج عظمتها ومكانها مدينة طيبة بالأقصر، وأول عرض لاوبرا عايدة أقيم في 24 ديسمبر ،1871 والاشخاص الرئيسيون في الاوبرا هم عايدة ابنة ملك الحبشة وراداميس قائد جيش فرعون وامنيريس ابنة فرعون والملك أو الفرعون واموناصرو ملك الحبشة، بالاضافة الى كهنة وكاهنات وجنود وعبيد واسرى وخدم وافراد الشعب· وابرز ما يميز اوبرا عايدة ألحانها التي يستمتع بها المشاهدون على اختلاف أذواقهم وثقافتهم، حيث أجاد فيردي استخدام إمكانيات الصوت البشري الذي كان يعتبره خير معبر عن قوة الانفعالات الدرامية التي تعجز الآلات الموسيقية عن تجسيدها، بالإضافة إلى اهتمامه بمجاميع الكورال والتجسيم· وقد عرضت أوبرا عايدة في كافة مسارح العالم بما فيها ساحتا حتشبسوت وأبوالهول في مصر· وتم تمثيل اوبرا عايدة سينمائيا واشهر من قام بدور عايدة اليزابيث تايلور وصوفيا لورين وأم كلثوم· قوة وضعف وتجسد أوبرا عايدة القوة والضعف لأبطالها فراداميس تغلبت شخصيته كعاشق على شخصية المحارب وعايدة شخصية عاشقة حائرة بين وطنها الحبشة وحبيبها راداميس واموناصرو لا يفكر إلا في الانتقام من مصر، أما امنيريس فتريد العشق والحب والجاه· وتتكون اوبرا عايدة من 4 فصول و7 مشاهد، حيث يبدأ المشهد الاول بمقدمة موسيقية تعزف اللحن المميز لشخصية عايدة ويفتح الستار على بهو القصر الملكي ويفهم من الأحداث أن القوات الحبشية تحاول اجتياز الحدود المصرية ويتمنى راداميس قيادة الجيوش المصرية لمحاربة جيوش الأحباش لأن انتصاره سيمكنه من الفوز بالزواج من عايدة جارية امنيريس ابنة فرعون مصر، وهي التي كانت بدورها مولعة براداميس وبعد دخول فرعون وحاشيته يحضر رسول معلنا ان الاحباش عبروا الحدود المصرية، ويختار راداميس قائدا للجيش المصري، وفي المشهد الثاني تجري احتفالات تنصيب راداميس قائدا للجيش في معبد ايزيس وتسمع ألحان الترانيم الجذابة من مجموعة أصوات نسائية بمصاحبة آلات الهارب· ويتكون الفصل الثاني لأوبرا عايدة من مشهدين الأول يدور داخل حجرة امنيريس التي تحيط بها نساء القصر للترفيه عنها بالغناء والرقص وهي حالمة تفكر في حبها لراداميس، ثم تستدرج جاريتها عايدة لمعرفة حقيقة شعورها نحو راداميس فتخبرها بأنه مات في الحرب ثم تكذب لها الخبر مباشرة، وهنا تتأكد من حب عايدة لراداميس· أما المشهد الثاني ويعتير من أشهر مشاهد أوبرا عايدة فيظهر فيه استعراض ضخم لموكب النصر عند ابواب طيبة، حيث يتم الاحتفال باستقبال الجيش المصري المنتصر بقيادة راداميس ويشاهد مرور مجموعات الاسرى وبينهم اموناصرو ملك الاحباش ووالد عايدة وفي نشوة الانتصار يقدم فرعون مصر يد ابنته للقائد راداميس الذي لا يستطيع الرفض· وتدور أحداث الفصل الثالث من اوبرا عايدة على ضفاف النيل، حيث تذهب امنيريس الى المعبد لتقضي فيه الليلة قبل الزفاف وتفاجأ بسماع حديث بين عايدة وابيها وهو يحرضها على معرفة بعض الاسرار الحربية من راداميس عندما يأتي لمقابلتها وعندما يتم ذلك تفاجئ امنيريس الجميع وتنذر بالخطر ويتم القبض على راداميس بعد ان أفصح عن خطة الجيش المصري وتهرب عايدة· اما الفصل الرابع فيدور في مشهدين الاول تقع احداثه بقاعة القصر الملكي، حيث تبدو امنيريس حزينة لخيانة راداميس وعلمها بأن عقوبة خيانة الوطن هي الحكم عليه بالموت وتحاول أن يعدل راداميس عن حبه لعايدة مقابل تدخلها لإنقاذه ولكنها تفاجأ برفض راداميس· وفي المشهد الثاني تدور الاحداث في المعبد ويقسم المسرح الى قسمين من طابقين، طابق علوي تدور فيه مراسم وطقوس بمناسبة تنفيذ الحكم باعدام راداميس في حضور امنيريس، اما الطابق السفلي فيشاهد راداميس داخل القبر الذي سيدفن فيه حيا ويفاجأ بوجود عايدة بجواره، ويتبادل الحبيبان الحوار في ثنائي ختامي حزين ''وداعا حياة الحزن والشقاء'' ويسدل الستار في هدوء تام·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©