الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب: القدس غير مطروحة على طاولة المفاوضات

12 فبراير 2018 03:15
عواصم (وكالات) اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن القدس أصبحت «عاصمة إسرائيل، ولم يعد هناك إمكانية للحديث بشأنها على طاولة المفاوضات» بعد اعتراف إدارته بذلك، معتبراً أن هذا أهم إنجازاته. وقال ترامب في تصريح لصحيفة «إسرائيل هيوم» العبرية، امس، إن اعتراف إدارته بالقدس عاصمة لإسرائيل، كان وعداً انتخابياً مهماً، وقد نجح في تنفيذه، لذلك أصبحت المدينة خارج دائرة التفاوض!. وأكد ترامب أنه «ليس نادماً إطلاقاً على هذا القرار»، واعتبر أن القرار بشأن القدس يمثل «أهم إنجاز له خلال العام الأول من حكمه في البيت الأبيض». ورأى أنه بعد قراره «أصبحت القدس عاصمة لإسرائيل، ولم يعد يمكن الحديث عن ذلك على طاولة المفاوضات»، لكنه استدرك وقال: «لكنني سأدعم ما يتوصل إليه الطرفان بشأن حدود المدينة»، وأكد على ضرورة أن يتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي إلى تسوية سياسية تفضي إلى اتفاق سلام، وأضاف: «الإدارة الأميركية تنتظر ما يمكن أن يحدث من أجل تقديم مبادرتها للسلام». واتهم الرئيس الأميركي، الفلسطينيين بعدم امتلاك الرغبة في صنع السلام حالياً. كما أشار إلى أنه أيضاً غير متأكد من عزم إسرائيل على صنع السلام، وأردف قائلاً: «يجب على الطرفين تقديم تنازلات من أجل ذلك». وقال إنه «ليس متأكداً بالضرورة» من سعي الإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وبحسب ترامب، فإن العلاقات الإسرائيلية - الأميركية «رائعة»، ولكن تحقيق السلام مع الفلسطينيين سيجعلها «أفضل بكثير». وأضاف ترامب «حالياً، أقول إن الفلسطينيين لا يسعون لإقامة السلام. إنهم لا يسعون لإقامة السلام، كما أنني لست متأكداً بالضرورة أن إسرائيل تسعى لصنع السلام، لذلك سنكتفي بمراقبة ما سيحدث». وأعرب ترامب عن قلقه من وتيرة البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع أن إدارته أقل انتقاداً للبناء الاستيطاني من إدارة باراك أوباما. ويعد سفير ترامب لدى إسرائيل ديفيد فريدمان داعماً للاستيطان في الأراضي المحتلة، وتحدث في السابق عن «الاحتلال المزعوم» للضفة الغربية قائلاً إن إسرائيل تحتل اثنين بالمئة فقط من مساحتها. وبحسب ترامب، فإن «المستوطنات كانت ولا تزال تعقد كثيراً صنع السلام، ولهذا أعتقد أن على إسرائيل أن تكون حذرة للغاية بشأن المستوطنات». وكان ترامب قال إنه يسعى لجمع الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى «الاتفاق المنشود»، لكنه شكك في المقابلة حتى في إمكانية إجراء مفاوضات في الفترة الحالية. وقال «لا أعرف بصراحة إن كان بإمكاننا حتى إجراء محادثات، سنرى ما الذي سيحدث، ولكن أعتقد أنه من الغباء جداً للفلسطينيين وللإسرائيليين ألا يتوصلوا إلى اتفاق». وأضاف «هذه فرصتنا الوحيدة ولن تحدث أبداً بعد ذلك». في غضون ذلك، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إلى موسكو في زيارة رسمية حيث يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، وسيعقد الزعيمان جلسة مباحثات تتناول آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وما تتعرض له مدينة القدس من مخاطر محدقة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات يومية، كذلك سيبحثان العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة. وقال السفير الفلسطيني لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل، إن عباس يستهدف من مباحثاته مع بوتين استكمال حواراته مع قيادات دول العالم للعمل على إيجاد وسيط نزيه في مفاوضات السلام مع إسرائيل، وذكر نوفل أن زيارة عباس إلى روسيا بالغة الأهمية كونها تأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد، حيث تغلي المنطقة بالأحداث الكبيرة والتطورات المتصاعدة والمتلاحقة نتيجة الإعلان الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها. وأضاف أن هذه الأحداث تشكل تربة خاصة للحديث مع الجانب الروسي في مختلف القضايا، ومن جهة أخرى فإن الرئيس عباس أعلن أن الولايات المتحدة بالنسبة لنا كفلسطينيين غير مرحب بها في لعب دور الوساطة مع الجانب الإسرائيلي، نتيجة انحيازها السافر لصالح إسرائيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©