انقسام في البرلمان الأسترالي بسبب اعتراف هيكس

جوانتانامو - وكالات الأنباء: شكك بعض أعضاء بالبرلمان الأسترالي أمس في النظام القضائي الأميركي بعد أن أقر الأسترالي ديفيد هيكس المعتقل بخليج جوانتانامو بأنه مذنب في اتهامات الإرهاب الموجهة إليه· وقال عضو البرلمان الأسترالي عن الخضر السناتور بوب براون ''إقراره بأنه مذنب هو ببساطة إقرار من أجل الإفراج للخروج من سجن خليج جوانتانامو اللا إنساني· هذا رد فعل إنساني''· فيما دافع رئيس الوزراء الأسترالي المحافظ جون هاوارد وأعلن أن الحكومة الأسترالية رحبت باعتراف هيكس· وقال هاوارد أمام البرلمان ''لقد كان رأينا دائما هو أن هيكس يجب أن يقدم للعدالة، لكننا كنا نشعر بالقلق الشديد بشأن الوقت الذي استغرقته هذه العملية''· وأدى تأييد الرأي العام المتزايد لهيكس ومشاعر القلق من جانب محامين وقضاة وزعماء بالكنيسة إزاء نظام اللجنة العسكرية إلى ظهور انقسام في صفوف الحكومة، وهدد بأن تصبح ضمن قضايا الانتخابات العامة المقرر أن تجري في النصف الثاني من عام ·2007 وشكا رئيس الوزراء الأسترالي المحافظ جون هاوارد وهو حليف مقرب من الرئيس الأميركي جورج بوش، لواشنطن بشأن التأخير الطويل في تقديم هيكس للمحاكمة· وبعد خمس سنوات في الاعتقال أقر هيكس ''31 عاما'' بأنه مذنب أمام لجنة عسكرية أميركية تم تفويضها في الآونة الأخيرة في اتهام بمساعدة تنظيم القاعدة على محاربة القوات الأميركية والقوات الحليفة في عام 2001 أثناء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان· وقال رئيس الادعاء بالمحكمة العسكرية الكولونيل مو ديفيس أنه قد يتم إبلاغ هيكس بالحكم الصادر ضده بحلول نهاية الأسبوع، وقد يعود إلى أستراليا بحلول نهاية العام· وبموجب اتفاق قائم منذ فترة طويلة سيسمح لهيكس بتمضية المدة المتبقية في أي سجن أسترالي· ومن جهة أخرى، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) اعتقال شخص يشتبه في أنه على علاقة بهجوم بالصاروخ على طائرة ركاب إسرائيلية وبالاعتداء على فندق في كينيا في 2002 في شرق أفريقيا ونقله إلى جوانتانامو (كوبا)· ويدعى الرجل المعتقل عبدالملك، وأقر بأنه شارك في 2002 في الهجوم على فندق برادايس في مومباسا ''كينيا''، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً، وفي محاولة إسقاط طائرة ركاب إسرائيلية في مومباسا أيضا، كما قال المتحدث براين ويتمان· وأضاف ويتمان ''لقد تم أسره في إطار مكافحة القاعدة·