«الأرز» يسقط «شمشون» في «كميل شمعون»

سطر منتخب لبنان لكرة القدم فوزاً تاريخياً على مضيفه الكوري الجنوبي وهزمه 2 - 1 أمس في بيروت في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من الدور الثالث ضمن منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال، بحضور نحو 43 ألف متفرج تقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وسجل علي السعدي (4) وعباس عطوي (31 من ركلة جزاء) هدفي لبنان، وكو جا شيول (21 من ركلة جزاء) هدف كوريا الجنوبية. وعزز لبنان فرصته في التأهل إلى الدور الرابع والحاسم بعد أن رفع رصيده إلى عشر نقاط بفارق الأهداف خلف كوريا الجنوبية المتصدرة. أول انتصار وهذا الفوز الأول للبنان على “محاربي التايجوك” كما أن هذا الانتصار أكد أن النتائج النوعية الأخيرة التي حققها منتخب الأرز لم تكن نتيجة المصادفة، بل جاءت ثمرة لعمل دؤوب في مدة قصيرة وتحديداً منذ تسلم المدرب الألماني ثيو بوكير الذي له اليد الطولى في تغيير شكل المنتخب اللبناني، حيث كان يعتبر لقمة سائغة وبات يحسب له ألف حساب، والدور الأكبر يبقى للاعبين الذين وبروحهم القتالية العالية وفدائيتهم في المباريات الأربع السابقة تحققت النتائج الرائعة من فوز على الإمارات 3-1 وعلى الكويت في الكويت 1 - صفر وتعادل معها في بيروت 2 - 2، بعد أن كان المنتخب استهل الدور الثالث بخسارة قاسية صفر - 6 أمام كوريا بالذات. ضغط لبناني بدأ المنتخب اللبناني المباراة ضاغطاً على مرمى الحارس الكوري جونج سونج ريونج، حيث لعب بوكير بتشكيلته الاعتيادية مع مراعاة الناحية الدفاعية لتلافي غياب عباس كنعان ولاعب الأهلي الإماراتي يوسف محمد حيث أشرك علي السعدي ورامز ديوب ووليد إسماعيل وبلال شيخ النجارين وأمامهم لاعب الارتكاز هيثم فاعور، وفي خط الوسط الثنائي المتناسق القائد رضا عنتر لاعب شاندونج ليونينج الصيني وعباس أحمد عطوي وعلى الجناحين حسن شعيتو الذي حل بديلاً للاعب عجمان حسن معتوق وأحمد زريق، بينما كان حمود العلي كرأس حربة. ولم تكد تمضي خمس دقائق حتى تقدم اللبنانيون، إذ حرك عطوي الكرة من ركلة حرة إلى داخل منطقة الجزاء حاول عنتر تسديدها، لكنها ارتطمت بالمدافع الكوري لي جونج سو وتهيأت أمام السعدي فسددها قوية في الزاوية اليسرى للحارس ريوج (4) لتنفجر المدرجات بالأهازيج اللبنانية. واحتسب حكم المباراة السعودي خليل جلال الغامدي ركلة جزاء للكوريين عندما حاول ديوب إبعاد الكرة بطريقة خلفية فأصاب لي كيون هو، وانبرى للركلة كو جا شيول وسجل منها مرسلاً الكرة على يسار الصمد (21). وسدد رضا عنتر كرة قوية صدها ريونغ (26)، وبعد خمس دقائق عاد الغامدي واحتسب ركلة جزاء ثانية، انما لمنتخب الأرز بعدما تعرض العلي لعرقلة داخل المنطقة من كو جا شيول فانبرى لها عباس عطوي وسددها بهدوء زاحفة وخادعة إلى يمين ريونج (30). ودخل المنتخب الكوري الشوط الثاني مهاجماً، حيث أشرك المدرب تشو كوانج راي لاعب فالنسيان الفرنسي نام تاي هي ليكون إضافة في خط الوسط، حيث عمد اللبنانيون الى الضغط على حامل الكرة، ولكن الدفاع اللبناني حافظ على يقظته وابعد الكرات الكورية. هجمات مرتدة واعتمد اللبنانيون على الهجمات المرتدة، ورفع عطوي ركلة ركنية إلى داخل المنطقة على القائم البعيد سددها عنتر برأسه صدها القائم الايسر (65)، وسدد كي سونج لي كرة قوية جانبت المرمى اللبناني (69)، ودفع المدرب الكوري بكل أوراقه الهجومية فأشرك دونج وون جي، لكن الحال لم يتبدل على الرغم من تسديدة شيول القوية من خارج المنطقة (87)، وتصدى الصمد لرأسية لي تاي (90)، وقطع رامز ديوب الطريق على تسديدة هيونج (93). فرحة كبرى وفور اطلاق الحكم الغامدي الصافرة، معلنا نهاية المباراة انطلقت الأفراح اللبنانية بهذا الفوز، حيث نزل رئيس الجمهورية إلى أرض الملعب وسلم على اللاعبين فرداً فرداً وهنأهم بهذه النتيجة التاريخية ورافقه عدد من السياسيين بين نواب ووزراء، إضافة إلى رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم.