الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

خالد الجلاف يعرض جماليات الخط العربي في «فسيفساء الحروف»

خالد الجلاف يعرض جماليات الخط العربي في «فسيفساء الحروف»
16 نوفمبر 2011 12:36
افتتح بمنطقة البستكية في دبي، مساء أمس الأول، المعرض الشخصي الرابع للفنان التشكيلي والخطاط خالد علي الجلاف، بعنوان «فسيفساء الحروف»، ويستمر حتى الخامس من ديسمبر المقبل، ويضم المعرض أكثر من عشرين عملاً بأحجام وتكوينات وألوان وموضوعات مختلفة. يبني الجلاف لوحته الموزعة بين الخط والعمارة بآيات من القرآن الكريم، وأبيات من الشعر ومقولات مأثورة، من جهة، وبالخط الكوفي أساسا وغيره من الخطوط، وبألوان زاهية غالبا، مشتغلا في منطقة خاصة من فن الخط العربي والحروفية، كاشفا عن جماليات الحرف العربي بأشكاله وتكويناته وإمكانياته الكبيرة في التشكيل. حروف كثيرة يشتغل عليها الفنان، ففي بعض الأحيان يكون الحرف هو بؤرة اللوحة، وفي أحيان أخرى تكون الكلمة أو العبارة هي المركز. في أعمال هذا المعرض المقام في «مجلس جاليري» يقدم الفنان تجربة يعرض من خلالها استخدامه للرسم المائي ممزوجاً بالخطوط العربية كالخط الكوفي القيرواني والنيسابوري والحديث، واختار نصوصاً ذات دلالات ومعاني يقول إنها أثرت في وجدانه، وأعمالاً أخرى تمزج بين رموز العمائر الإسلامية والمحلية كقصر الحمراء وجامع قرطبة الشهير، وبعض رموز العمارة وحصون وعمائر الإمارات التراثية (دبي تحديدا) وغيرها، وبين الحرف العربي، في إشارة إلى ارتباط فن الخط مع العمارة الإسلامية والمحلية وفي إطار حفظ الموروث الفني. الجلاف الذي ولد في دبي عام 1962، يعتبر صاحب واحدة من التجارب المميزة في الإمارات، وهي تجربة تقوم على عناصر متعددة لبناء اللوحة، ففي حين يكتفي مرات بالحرف العربي وجمالياته، فهو كثيرا ما يلجأ إلى الإفادة من جماليات العمارة العربية بأبعادها الهندسية والخطوطية والزخرفية وعمارة المساجد والمآذن. وعن هذا المزج يقول «حاولت الجمع بين العمارة والخط، من خلال رسم البيت بكلمات الأبيات الشعرية، «ألا يا دار لا يدخلك حزن ولا يغدر بصاحبك الزمان». وعن بداياته يقول إن قلبه تعلق بالفنون التشكيلية منذ الصغر، وازداد تعلقه بها عندما تعرف على الفنان الإماراتي الكبير عبد القادر الريس في أواخر سبعينيات القرن الماضي والذي بدوره أرشده إلى تعلم الخط العربي. وكانت الصحف والمجلات معلمه الأول لفن الخط من خلال تقليده لخطوط العناوين الرئيسية والتي كانت تكتب بواسطة خطاطين محترفين، ولعل أهم أولئك الخطاطين الخطاط المصري الكبير محمد حمام خطاط صحيفة «الاتحاد» آنذاك، ومن ثم تعرف على الأستاذ الخطاط العراقي نزار الدوري الذي علمه القواعد الأساسية لكتابة الخطوط المختلفة وفق الأصول المتعارف عليها، شغفه بالرسم أبعده عن الخطوط الكلاسيكية اللينة فوجد ضالته في الخط الكوفي بأنواعه المختلفة فتأثر برواده في العصر الفاطمي والمملوكي والأندلسي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©