اختار أن يكون أحد المدافعين عن حرية المرأة في أن تعبر عن نفسها كيفما تشاء وبكل جرأة وثقة، لذلك لفت مصمم الأزياء الشاب أحمد فايز الأنظار مع أول مجموعة من تصاميمه لأزياء السهرة وفساتين الزفاف. طرحها في عرض مبهر بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة. حيث استولت الموديلات على إعجاب صفوة سيدات المجتمع الراقي بمصر وعدد من نجمات الفن والإعلاميات.
ماجدة محيي الدين (القاهرة) - طرح أحمد فايز تصاميم ترفل بالفخامة والإبهار، بعضها يحمل زخما وثراء في العناصر والخامات المستخدمة، ومنها ما يشبه النغمات الهادئة من خلال قصات ناعمة وطبقات هفهافة متطايرة، وخامات خفيفة شفافة منسدلة على القوام. ولعبت الألوان دوراً اساسياً في تأكيد مفهومه للموضة، وثقته بالمرأة العربية التي تملك حساً مرهفاً يجعلها تتفرد بذوقها الخاص وخلفيتها الثقافية وما يلائمها ويمنحها طلة متجددة.
وحول التنوع في القصات والموديلات والألوان لسهرات 2014، يقول: أنا مع حرية المرأة والموضة قد تحمل دلالات خاطئة لدى البعض، وبالنسبة لي أرى ان لكل امرأة ما يميزها وما يناسبها وما ترتاح له وتكون المرأة في أجمل حالاتها، وهي ترتدي ما يلائم طبيعتها وذوقها الخاص. ولذلك عندما أضع تصاميم أفكر في مختلف الأذواق والأعمار وطبيعة الشخصيات النسائية التي قابلتها على مدى سنوات عملي في مجال الحياكة الراقية «الهوت كويتور» منذ نحو تسع سنوات، وكثيرا ما توحي لي بعض العميلات بأفكار مبتكرة أحاول توظيفها في تصميم معين، أو إضافة إكسسوار غير تقليدي.
أزياء السهرة
وعن الفكرة الأساسية للمجموعة يقول: أحببت أن أبعث برسالة تعارف الى كل سيدة وفتاة عربية أؤكد فيها أني أقدر ذوقها وشخصيتها المستقلة، وليس أي شيء آخر ولكل واحدة طابع وأسلوب تفكير وطريقة في الحياة، وعليها ان تختار بكل ارتياح ما تحبه ولديها كل الألوان لتضع لنفسها الموضة الخاصة، بها ولديها كل الحرية في ان تخضع لحالة تعيشها، سواء كانت حالة رومانسية أو حالة من البهجة والصخب، وربما تريد ان تبدو نجمة ساطعة حاضرة بقوة لتخطف الأبصار في الليالي والمناسبات الخاصة.
ويضيف: على مدى 9 سنوات أتعامل مع مختلف الأعمار والمستويات الثقافية وأصبحت لي فلسفتي الخاصة في تصميم وتنفيذ أزياء السهرة وأثواب الزفاف.. ولا أنكر تأثري بأنماط ونماذج عديدة من النساء التقيتها خلال إبحاري في عالم الموضة والأناقة.
وعن أكثر الخامات والأقمشة التي اعتمد عليها في مجموعته، يقول: أستخدم كل الخامات وعادة تتداخل في الموديل الواحد عدة أنواع من اقمشة السهرة، وأنتقي أحدث الخامات ولا أرتبط في اختياري بطبيعة الموسم لأن الفستان السواريه عمل فني خاص جدا، وأهم ما يميزه من ترتديه وأين ولماذا ترتديه؟
نموذج للرومانسية
ويضيف فايز: استخدمت بشكل أساسي الساتان والتول والدانتيل والشيفون وأفضل العمل بشكل غير تقليدي ولا ألتزم بفكرة واحدة في المجموعة، بحيث يمكن ان أطرح تصميماً من وحي أزياء السبعينيات من القرن الماضي لترتديه شابة في عام 2014. وأستمتع بأن أقدم لعميلاتي تصاميم جديدة في كل موسم، وأجمع أفكاري من كل شيء جميل تقع عليه عيناي.
وحول طموحه للمنافسة في عالم الأزياء الراقية، يقول: لا أفكر في منافسة أحد وأقدر الكثير من الأسماء العربية التي نجحت في عالم الأناقة وحققت شهرة عالمية، لأن كلا منهم صنع لنفسه بصمته الخاصة، وأتمنى ان تتعرف المرأة على تصاميمي بمجرد رؤيتها.
ويقول أحمد فايز: عروس 2014 هي نموذج للرومانســية والأنوثة والبراءة وكل هذه الملامح حاولت التعبير عنها في تصاميم وموديلات متنوعة، بعضها شديد الرومانسية والبساطة والهدوء، وبعضها صاخب وثري بالتطــريز الكثيف، ويربطهـا جميعا خــط واحد هو الالتزام بالحس الراقي والذوق الفني المميز.
تصاميم «مجنونة»
كان للمصمم أحمد فايز حكاية مع عالم الأزياء، يقول عنها: منذ طفولتي أهوى الرسم. ولا أعرف لماذا كنت شغوفاً برسم الفساتين، وبعد تخرجي في كلية التجارة قررت الالتحاق بالمعهد الإيطالي للموضة، ثم استكملت دراستي في باريس، وبعدها شجعتني والدتي علي افتتاح الأتيليه الخاص بي في ضاحية المهندسين بالجيزة، وعلى مدى تسع سنوات كنت أضع في كل موسم مجموعة تصاميم «مجنونة» لكني أحببتها وفوجئت بأنها تلقى إعجاب عميلاتي من مختلف الأعمار، وقررت أخيرا أن أقدم بعضا منها في أول عرض خاص بي.
عدد اليوم
