أحمد بن سعيد: «طيران الإمارات» تتسلم 31 طائرة خلال الأشهر الـ 18 المقبلة

أفاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة أمس، بأن الناقلة ستتسلم 31 طائـرة خـلال الأشهر الـ 18 المقبلة، منها إيرباص 380 وبوينج 777. وقال في لقاء مع ممثلي الصحافة المحلية “إن عمليات شركة فلاي دبي والطيران الخاص ستنتقل قريباً إلى مطار آل مكتوم في دبي وورلد سنترال بجبل علي مع نمو حركة النقل الجوي في مطار دبي والازدحام الشديد فيه”. وأوضح سموه أن العمل جار لتخفيف الضغوط والازدحام عن مطار دبي الدولي ولتخفيف التكلفة أيضاً عن شركات الطيران جراء انتظارها في بعض الأحيان لدقائق عدة في أجواء المطار. وأضاف سموه “إن افتتاح الكونكورس 3 والمتوقع في الربع الأول من 2013 يسهم في مزيد من التسهيلات، خصوصاً أنه يعد أكبر مبنى في العالم مخصص لطائرات ايه 380 من خلال 20 بوابة”. وتوقع سموه أداء مالياً جيداً لطيران الإمارات خلال النصف الثاني من العام المالي الحالي. ولفت إلى أن الأمر مرهون بأسعار النفط التي لم تتراجع عن حاجز 118 دولاراً للبرميل الواحد طوال هذا العام، الأمر الذي أدى إلى تراجع أرباح الشركة خلال النصف الأول من العام، في الوقت الذي لا يزال الوقود يشكل أكثر من 43% من إجمالي التكاليف. وأوضح سموه أن هناك تأثيراً محدوداً للأحداث السياسية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط على عمليات الناقلة التي تمتلك شبكة واسعة من الوجهات والمحطات العالمية تجنبها التأثيرات الكبيرة في الوجهات المتأثرة بالأحداث. وأكد أن طيران الإمارات لم تواجه أي مصاعب في سداد التزاماتها المالية كافة خلال السنوات الماضية، وهي تمتلك سمعة عالمية مرموقة في الوفاء بهذه الالتزامات، مشيراً إلى أن جميع طلبيات الناقلة مؤمنة من حيث التمويل حتى أغسطس من العام المقبل. وقال سموه “تمتلك الشركة سيولة تقدر بنحو 4 مليارات دولار، وهي تبحث عن آليات تمويل ملائمة، سواء التمويل التجاري أو إصدار الصكوك والسندات، وهناك سيولة كافية في الأسواق العالمية لا تقتصر على أوروبا”. وأضاف “لدينا مؤسسات مالية عالمية تثق دوماً بطيران الإمارات، ولديها شراكة طويلة معها، وهي تدرك أهمية وحيوية صناعة الطيران في العالم والدور الذي تلعبه في الاقتصاد العالمي، وقد برز هذا التأثير خلال بركان آيسلندا في العام الماضي”. واستبعد سمو الشيخ أحمد بن سعيد أي توجه لأي استحواذات خارجية للناقلة أو الدخول في تحالفات تجارية، مؤكداً أن الشركة لا تحتاج لأي خطوات في هذا الاتجاه. وأكد سموه اهتمام الناقلة بطائرات جديدة أكبر من بوينج 777 تستطيع الطيران لمسافات أبعد وتستوعب المزيد من المسافرين، مشيراً إلى أن طائرة بوينج 787 لا تناسب احتياجات طيران الإمارات التي تطمح دوماً إلى طائرات بسعة مقعدية كبيرة. وأوضح أن طائرة “بوينج 777 اكس” الجاري تطويرها حالياً ستكون خياراً رئيسياً للناقلة مستقبلاً. وفيما يتعلق بحقوق الهبوط في ألمانيا وكندا، أكد سموه أن هناك جهوداً كبيرة مع هاتين الدولتين وعلى جميع المستويات الحكومية للحصول على مزيد من الحقوق في هذه الأسواق. وأوضح أن السوق الألمانية ليست مغلقة تماماً، فهناك أربع محطات للناقلة في ألمانيا تخدمها بواقع رحلتين في كل وجهة، مضيفاً أن هناك أسواقاً أخرى ذات قيمة اقتصادية كبيرة تخدمها الناقلة خارج السوقين، الألمانية والكندية.