سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل، السليمانية)
أعلن الأكراد أمس، رفضهم تمرير مشروع قانون الموازنة الاتحادية لعام 2018، ملوحين باللجوء إلى المحكمة الاتحادية في حال تمرير الموازنة، مع نشوب أزمة جديدة بين إقليم كردستان العراق والحكومة الاتحادية في بغداد بسبب رفض الأكراد تسليم عناصر تنظيم «داعش» المحتجزة لدى الإقليم إلى العاصمة.
في حين أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين لدى زيارتها للقوات الألمانية قرب أربيل توسط بلادها بشأن الأزمة مع الإقليم.
وقال النائب الكردي عن التحالف الكردستاني فرهاد قادر أمس، إن «الكتل الكردية ستحاول منع تمرير مشروع قانون الموازنة المالية، فهي ترفض وبشكل قاطع مشروع الموازنة بصيغته الحالية»، مبينا بان «الكتل الكردية لديها ملاحظات ومقترحات حول مشروع القانون، ومنها حصة الإقليم ومستحقات البيشمركة».
وأكد أن «التحالف سيمنع تمرير مشروع القانون لكن اكتمال نصاب الجلسة قد يمرره»، مهددا أنه «في حال تمريره سنلجأ إلى المحكمة الاتحادية لحسم الخلاف».
وكان مجلس النواب قد أجرى قراءة أولى لمشروع قانون الموازنة المالية لعام 2018 في جلسة قاطعتها الكتل الكردستانية التي اعترضت على عدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة.
من جهة أخرى، اتهم ائتلاف دولة القانون الحكومة الاتحادية أمس، بالعجز عن استرداد عناصر تنظيم «داعش» المحتجزين في سجون إقليم كردستان الذي رفض تسليمهم. وقال النائب محمد الصيهود «إن احتفاظ كردستان بالعناصر الإرهابية في سجونها يمثل إحدى المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل».
وحذر من «استخدام أولئك السجناء ورقة ضغط من قبل الأسرة الحاكمة في الإقليم لغرض الحصول على مبتغاها من العملية السياسية في البلاد».
في غضون ذلك، أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين التي زارت إقليم كردستان العراق أمس، ضلوع ألمانيا في دور وساطة في النزاع بين بغداد وأربيل. وقال من أربيل إن هناك آمالا كبيرة معلقة من كلا الجانبين على «أن تؤدي موثوقية ألمانيا تحديدا، إلى بناء جسر بين بغداد وأربيل».
وأضافت أن كلا الجانبين يحاولان حاليا حل الاضطرابات، مستدركة بقولها «ولكن بالتأكيد سيكون أمرا جديا هنا إذا تمت وساطة المجتمع الدولي». وقامت فون دير بافتتاح مستشفى لمعالجة مقاتلي البيشمركة في أربيل والتي تكلفت 6 ملايين يورو.
أمنيا، قتل 3 أشخاص وأصيب 6 آخرون من عائلة &rlmواحدة في هجوم مسلح بقضاء الدجيل بمحافظة صلاح الدين، في هجوم شنته مجموعة مسلحة مستهدفة منزلا &rlmفي منطقة الجمهوري بالقضا.
من جانب آخر اختطف مسلحون رجل دين من منزله جنوب كركوك. وقال مصدر أمني إن «نحو 12 شخصا مسلحا كانوا يرتدون الزي العسكري، قاموا بخطف رجل دين من داخل منزله بقضاء داقوق جنوب كركوك». وأضاف أن المسلحين ألقوا قنبلة يدوية على منزل شقيقه، الذي يسكن بجوار منزله مما تسبب بأضرار مادية، ولاذوا بالفرار إلى جهه مجهولة.
في سياق آخر أعلنت قيادة عمليات البصرة أن القوات التي جاءت من بغداد بانتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي للبدء بعمليات فرض الأمن.
وقال قائد العمليات الفريق الركن جميل الشمري إن «عملية أمنية نفذت في مناطق الخربطلية شمال البصرة، لا علاقة لها بالعملية المرتقب تنفيذها في المحافظة، وهي في إطار إلقاء القبض على المطلوبين ومصادرة الأسلحة غير المرخصة».
وأضاف الشمري أنه «تمت مصادرة 9 قطع من السلاح إضافة إلى 3 أخرى نوع (جي سي) واعتقال 8 أشخاص مطلوبين لقوات الجيش، و6 آخرين مطلوبين لقيادة الشرطة، فضلا عن ضبط مركبة لا تحمل أوراقا ثبوتية».
عدد اليوم
