الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأردن استعد لموقعة اليوم بفوزين وديين على نيجيريا وزامبيا

12 نوفمبر 2013 15:08
ينتظر الشعب الأردني بأسره مواجهة منتخب بلاده التي تجمعه اليوم على استاد عمان الدولي مع نظيره الأوروجوياني في ذهاب المحلق، المؤهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في البرازيل عام 2014. وتقام مباراة الإياب الحاسمة بمونتيفيديو في 20 من الشهر الجاري. ويمثل منتخب الأردن الأمل الوحيد لعرب آسيا للمشاركة في نهائيات كأس العالم. وسبق لمنتخب البحرين أن وصل إلى هذه المرحلة المتقدمة من التصفيات، أولى إلى ملحق آسيا-الكوناكاكاف قبل أن يخرج أمام ترينيداد وتوباجو في تصفيات مونديال ألمانيا 2006، وثانيا إلى ملحق آسيا-أوقيانيا قبل أن يخرج أمام نيوزيلندا في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010. تكمن أهمية هاتين المباراتين في كونهما تمنحان المتأهل فيهما فرصة المشاركة في المونديال، بعدما تأهل منتخب الأوروجواي للمحلق كخامس تصفيات أميركا الجنوبية خلف منتخبات الأرجنتين وكولومبيا وتشيلي والإكوادور التي ضمنت المشاركة في العرس العالمي، فيما تأهل الأردن كونه خامس تصفيات آسيا بعد منتخبات اليابان وأستراليا وإيران وكوريا الجنوبية التي حجزت البطاقات الأربع المباشرة المخصصة للقارة الصفراء في المونديال. وستقام مباراة اليوم في عمان وسط ترتيبات استثنائية بل ومشددة وفرتها الأجهزة الأمنية والمعنية في الأردن للتعامل مع الإقبال الجماهيري الكبير الذي سيفوق سعة استاد عمان الدولي (قرابة 20 ألف مشجع). وينظر الأردنيون إلى مواجهة اليوم على أنها الأهم عبر تاريخ الكرة الأردنية وعلى أنها بوابة كرتهم نحو العالمية، ويعلقون أمالًا واسعة على النشامى في استثمار عاملي الأرض والجمهور لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة أمام أفضل وأقوى وأعرق منتخب كروي يزور الأردن عبر تاريخه الطويل. وفي حين عبر الشعب الأردني بأسره عن فخره واعتزازه بوصول منتخب بلاده ولأول مرة إلى هذه المرحلة المتقدمة في تصفيات المونديال.. فإنه يؤكد على أهمية استثمار هذا الإنجاز لإعطاء الكرة الأردنية دفعة قوية إلى الأمام. وكان منتخب الأردن بلغ الملحق العالمي على حساب منتخب أوزبكستان بعدما أقصاه من الملحق الأسيوي بفارق ركلات الترجيح التي تم اللجوء إليها لحسم التعادل 1-1 في مباراتي عمان وطشقند. وقبل المحلق الأسيوي كان منتخب النشامى تجاوز الدور الثاني من تصفيات المونديال على حساب نيبال 9-صفر و1-1، ثم تأهل مع العراق وعلى حساب الصين وسنغافورة لجولة العشرة الكبار التي تجاوزها أيضا بحلوله في المركز الثالث بعد اليابان وأستراليا وقبل سلطنة عمان والعراق. منتخب النشامى استعد لمواجهتي الأوروجواي بمباراتين وديتين كسبهما في عمان والدوحة على حساب نيجيريا بهدف حاتم عقل وزامبيا بهدف راكان الخالدي، وعاد الجمعة الماضي من الدوحة بعد معسكر امتد عشرة أيام. ويبدو المصري حسام حسن المدير الفني لمنتخب الأردن في حالة من الترقب للتعامل مع سلسلة من الإصابات والإيقافات تحرمه من عناصر مؤثرة في مقدمتها حارس المرمى عامر شفيع والمدافعان محمد الدميري وأنس بني ياسين، فضلا عن انسحاب رائد النواطير وباسم فتحي قبل الملحق الأسيوي، في حين كان حسن استبعد بعد تجاوز أوزبكستان قائد المنتخب عامر ذيب وحسن عبدالفتاح وأربعة لاعبين آخرين واستدعى المخضرمين حاتم عقل وشريف عدنان وراكان الخالدي وعدي خضر. ويبدو من الصعب التكهن بالتشكيلة الأساسية المفضلة لدى حسام حسن لمواجهة الغد أمام الاوروجواي، لكن التوقعات تشير إلى اعتماده على الحارس الواعد محمد الشطناوي الذي استدعي مؤخرا وسيلعب غدا مباراته الرسمية الأولى، كما ينتظر أن يعتمد على رباعي خط الدفاع شريف عدنان، حاتم عقل، عدي زهران والمحترف مع الشعلة السعودي محمد مصطفى، وأمامهم شادي أبوهشهش (التعاون السعودي) وسعيد مرجان (كاظمة الكويتي) وعدي الصيفي (السالمية الكويتي)ومصعب اللحام (نجران السعودي) ويوسف الرواشدة (الجزيرة الأردني)، وفي المقدمة على أحمد هايل (العربي الكويتي). ويملك حسام حسن عدة خيارات أخرى كعبدالله ذيب (الوحدة السعودي) وثائر البواب (جازميتان الروماني) وبهاء عبدالرحمن وعلاء الشقران وإبراهيم الوزاهرة. ويجمع المراقبون على أن حسام حسن سيعتمد أمام الأوروجواي خطة دفاعية من دون مجازفة أو تهور أمام منتخب عالمي. في المقابل، وصل منتخب الأوروجواي إلى عمان قادماً من تركيا التي تدرب فيها فترة وجيزة بغياب أبرز نجومه في مقدمتهم لويس سواريز مهاجم ليفربول الإنجليزي وأدينسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي ودييجو فورلان هداف كأس العالم السابقة. وتضم قائمة المدرب أوسكار تاباريز إلى الأردن كوكبة من النجوم الكبار أيضا هم فضلا عن الثلاثي المذكور: راؤول ريوس، مارتين كاسيريس، جيليرمو كاستيو، خورخي بيردومو، والتر جارجانو، دييجو جودين، الفارو لوينجو، أبيل هرنانديز، نيكولاس لوديرو، دييجو لوجانو، رودريجو مونيوز، الفارو بيرييرا، ماكسيميليانو بيريرا، دييجو أجوادو، جاستون راميريز، كريستيان باروتي، أندريس دي ليون، اليخاندرو سيلفا، مارتين لييتس وكريستيان ستاوني. "سوق سوداء" يعيش الشارع الأردني على وقع مواجهة منتخب النشامى مع منتخب الأوروجواي اليوم على استاد عمان الدولي، وقام مراسل "فرانس برس" بجولة ميدانية شملت شوارع العاصمة ومحيط استاد عمان الدولي ولاحظ انشغال الشارع الأردني بكل أطيافه بالمواجهة، وهي الأهم عبر تاريخ الكرة الأردنية. ويواجه اتحاد الكرة الأردني صعوبات كبيرة في التعامل مع ضغط الجماهير وعدم قدرة الملعب على استيعاب الجماهير نظراً لمحدودية سعته (قرابة 20 ألف مشجع). كما لاحظ مراسل "فرانس برس" شدة الإقبال على شراء بطاقات الدخول التي اختفت فور طرحها السبت الماضي بثلاثة دنانير وخمسة دنانير أي ما يعادل قرابة 5 إلى 8 دولارات، فضلا عن انتشار ظاهرة السوق السوداء وارتفاع قيمة البطاقات إلى حدود خيالية غير مسبوقة ما اضطر الأجهزة الأمنية والمعنية للتدخل دون جدوى، فيما اضطر مئات من المشجعين للتوجه إلى مقر اتحاد الكرة وتقديم الاحتجاج بطرق وأساليب متعددة. وأكد متعهد بيع البطاقات نفادها تماماً في وقت عبر فيه البعض عن تخوفهم من حجز البطاقات بأساليب مختلفة وطرحها من قبل متنفذين لتباع بالسوق السوداء. مشاهدة مجانية في غضون ذلك، باشر المجلس الأعلى للشباب تنفيذ مبادرة ولي عهد الأردن الأمير حسين بن عبدالله الثاني بتوفير شاشات داخل 142 مركزا للشباب منتشرة في كافة أنحاء المملكة لمنحهم فرصة المشاهدة المجانية، فيما سيتم تركيب شاشات ضخمة في بعض الصالات الرياضية الكبرى بجوار استاد عمان الدولي لمنح الفرصة بالمشاهدة لغير القادرين على الدخول للملعب. وعلمت "فرانس برس" أن إيرادات بيع بطاقات الدخول لملعب المباراة ستصل إلى نصف مليون دينار أردني، أي ما يعادل نحو 750 ألف دولار، حيث كان الإقبال كبيراً على شراء بطاقات الدرجة الخاصة مقابل 140 دولارا للبطاقة، وهو المبلغ الذي حدد كذلك لجماهير الأوروجواي التي قد يتجاوز عددها ألف مشجع سيأتون من أماكن مجاورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©