محمد نجيم (الرباط) - تعرض حالياً ولأول مرة في المغرب، أعمال فنية ومنحوتات شهيرة ومعروفة لدى عشاق الفن التشكيلي للرسام و النحات الألماني الراحل جوزيف بويز الذي يعتبر من أشهر فناني القرن العشرين، الذي أحدث ثورة كبرى في الفنّ خلال فترة الستينيات من القرن الماضي.
ويعتبر الفنان الألماني جوزيف بويز، الذي تستقبل قاعات العرض برواق «فينيس كادر» بالدار البيضاء أعماله، من أشهر فناني ألمانيا الذين تناولت أعمالهم قضايا البيئة والأخطار التي تهددها.
يدخل الفنان جوزيف بويز - الذي ولد في مدينة كريفيلد سنة 1921 وتوفي بمدينة دوسيلدورف في سنة 1986 - إلى عوالم مُفعمة بالغرابة والدهشة، توقظ فيه أحاسيس حب الطبيعة والتعلق بها، كما تحمل لوحاته ومنحوتاته شُحنة قوية من الاختلاف والمُغايرة، وتدعوه إلى تمثّل الأشياء وتلقيها بالكثير من الصفاء والدهشة، كما سيلاحظ زائر معرض الفنان جوزيف بويز اهتمامه بالمُتلاشيات والأشياء المهملة، يعطيها الفنان قيمة فنية عالية تُدخل المتلقي إلى عوالم سحرية جميلة. فالفنان جوزيف بويز يعطي قيمة للمجسمات والأحجار وجذور الأشجار ويصنع منها قطعاً فنية رائعة، ويجعل معروضاته تنطق وتكشف عن أسرار الطبيعة وسحرها وهو لا يستعمل إلا المواد المأخوذة من الطبيعة كالخشب والتراب والحشائش والدم والكبريت. وتُعرض أعمال هذا الفنان - الذي يعتبر من أشهر الفنانين الذين انضموا إلى الحزب الأخضر - في أشهر المعارض العالمية. وبرأي عدد من نقاد الفن، فإن هذا الفنان يستوحي أعماله من حياته اليومية وحبه للطبيعة.
عدد اليوم
