أبرمت فلاي دبي ثلاث اتفاقات جديدة بقيمة 897 مليون درهم (244 مليون دولار) بشأن عمليات الصيانة وتمويل الطائرات، في خطوة تواكب توسع الشركة المستمر لحركة الأعمال وأسطول الطائرات، مؤكده أنها لا تعاني أي صعوبات في عمليات التمويل الخاصة بالشركة.
وشملت الصفقات اتفاقية مع شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات، بقيمة قدرها 54 مليون دولار، لصيانة أسطول الناقلة، وهو يتيح لفلاي دبي جدولة وتقنين ميزانية الصيانة في وقت مبكر، ويضمن توفّر قطع الغيار بسهولة، كما سيوفر على الشركة 35 مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، بحسب ما أفاد غيث الغيث الرئيس التنفيذي للناقلة.
كما وقعت فلاي دبي مع شركة “هني ويل” اتفاقية تكلفة الصيانة بقيمة تزيد على 20 مليون دولار، لتقديم الدعم في مجال الصيانة لوحدات الطاقة المساعدة للناقلة والمستخدمة على متن أسطول المتنامي من طائرات نقل الركاب من طراز “بوينج 737- 800 إن جي”.
وتبلغ مدة العقد عشر سنوات ويتيح لشركة “فلاي دبي” هيكل مستقر يمكنها من استشراف أعمال الصيانة، الأمر الذي يقلل من التكاليف المرتبطة بعمليات الصيانة غير المجدولة وأعطال الطائرات غير المتوقعة، كما يساعد على توسعة التوافر التشغيلي للأسطول الذي يبلغ حالياً 20 طائرة، إلى جانب 30 طائرة أخرى تقدمت “فلاي دبي” بطلبيات لشرائها.
وشملت الصفقات توقيع اتفاقية مع شركة “م س أفياشن بارتنرس” أم كاب لتمويل أول طائرتين من طراز بوينج 737 المقرر استلامهما العام المقبل، مدة العقد الواحد ثماني سنوات ينص على بيع وإعادة تأجير طائرتي فلاي دبي، تمثل هذه الاتفاقية استثمارا بقيمة 170 مليون دولار وفقاً للسعر المدرج للطائرة الواحدة.
وقال الغيث في مؤتمر صحفي أمس “تتسلم الناقلة الاقتصادية ما بين 5 إلى 7 طائرات خلال العام المقبل”، مشيراً إلى أنها لا تواجه أي صعوبات في عمليات التمويل الخاصة بعلميات التوسع وشراء الطائرة، وأن أمامهم خيرات متعددة لعمليات التمويل.
وأضاف “الشركة تمتع بواحد من أعلى معدلات استخدام الأسطول في هذا القطاع، وهي بحاجة إلى ضمان توفير الدعم الكامل لجدول عمليات طائراتها، لذا فإن الاستجابة السريعة التي توفرها من خلال عقود الصيانة في الوقت المناسب تساعدها في تحقيق هدفنا المنشود، ومن شأن هذه العقود أيضاً أن تساعد “فلاي دبي” على زيادة كفاءتها التشغيلية بما يضمن سجل أداء ممتاز للشركة، مع تحقيق توفير في التكاليف وعلى نحو ينعكس بالإيجاب على المسافرين من خلال خفض الأسعار”.
وزاد “لقد تلقت الشركة العديد من عروض التمويل لكل طائرة ما يجعلها على ثقة بأن لديها شراكة قوية مع أم كاب”، لافتاً إلى أن التوسع السريع الذي حققته حتى الآن سيستمر بنفس الوتيرة في عام 2012. وأضاف” نحن نتطلع إلى بناء أسطول يدعم هذا التوسع ويخدم ركاب أكثر في مختلف النقاط في شبكتنا”.
وبين بأنه ومع الطائرتين الجديدتين من خط إنتاج بوينج في سياتل، في شهري يناير وفبراير عام 2012، يصل حجم أسطول فلاي دبي إلى 23 طائرة من طراز “بوينج 737- 300 ان جي” في أقل من ثلاث سنوات من بدء التشغيل، منوها إلى توقيع عقد في وقت سابق من هذا العام لتمويل طائرتها الواحدة والعشرين، والتي من المقرر استلامها من خط الإنتاج في سياتل بالولايات المتحدة الشهر المقبل.
ومن جانبه، قال جيمس ستيوارت الرئيس التنفيذي لشبكة وحدة مبادلة لصناعة الطيران لخدمات الإصلاح والصيانة “نتطلع قدماّ إلى العمل مع فلاي دبي على مدى السنوات الخمس المقبلة ونحن سعداء بأن تفاني ADAT لعملائها والاستثمار في أحدث التقنيات جعلنا نتصدر قائمة شركاء الصيانة المحتملين في المنطقة.”
من جانبه، قال تاتسو ساتو الرئيس التنفيذي لشركة أم كاب “نعمل على الكثير من تضافر الجهود مع فلاي دبي لذا يسرنا الفوز بهذا العقد، الذي يعزز علاقاتنا مع شركات الطيران. نحن الآن مسؤولون عن تمويل ثلاث طائرات لفلاي دبي، والذي يعد إنجازا ممتازا بالنسبة لنا”.
ومن جهته، أفاد جون بولتون رئيس النقل الجوي والإقليمي في شركة هني ويل أيروسبيس”في ظل تزايد الطلب من جانب المسافرين في منطقة الشرق الأوسط بشكل متسارع؛ فإن الحاجة إلى زيادة القدرة والكفاءة التشغيلية لأساطيل الطائرات في الوقت الحالي أصبحت على قمة جداول أعمال شركات التشغيل”.
عدد اليوم
