عواصم ،''الاتحاد''، وكالات الأنباء: أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن الجهود العربية لحل الأزمة السياسية في لبنان ستستأنف بعد قمة الرياض، فيما أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن الأمل بألا يتسبب التمثيل اللبناني المزدوج بمشاكل للقمة·
وقال موسى في مؤتمر صحافي في الرياض: سوف تستأنف الجهود مع لبنان فور انتهاء القمة'' ما يوحي بعدم إمكانية تحقيق أي حلحلة قبلها· واعتبر موسى أن ''الإشارة إلى تزايد الانقسامات في لبنان فيه مبالغة، ولكن الانقسام مستمر''، مؤكدا أن ''هناك مشروع قرار معد للمناقشة عن لبنان''·
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إنه ''لن يتم التوصل إلى حل في الموضوع اللبناني إلا إذا نبعت الإرادة من اللبنانيين أنفسهم ولن نستطيع أن نقدم أي شيء باسم اللبنانيين''·
وسينعكس الخلاف اللبناني بمشاركة مزدوجة في القمة، وذلك عبر وفدين يرأس الأول رئيس الجمهورية إميل لحود والثاني رئيس الحكومة فؤاد السنيورة·
وقال الفيصل في هذا السياق ''الأمل ألا تنعكس الخلافات على ساحة المؤتمر''·
وقالت مصادر سياسية إن كل وفد سيطرح توصيات مختلفة بشأن لبنان إلى القمة· وأدت ترتيبات مماثلة في القمة العربية العام الماضي إلى مناقشات ساخنة· وقال مصدر لبناني ''هذا ما لم يرده السعوديون· وفدان لبنانيان وأزمة متفاقمة في لبنان لصرف الانتباه عن المؤتمر وإلقاء ظلال عليه''
من جهة أخرى أجرى الرئيس اللبناني اميل لحود اتصالاً هاتفياً بالامين العام للجامعة العربية، وبحث معه الملاحظات التي وضعها على مشروع ''التضامن مع لبنان'' الذي أعدته الحكومة اللبنانية إلى القمة العربية·
وأبرز الملاحظات التي وضعها لحود عشية مغادرته اليوم الثلاثاء إلى الرياض لترؤس وفد لبنان الى القمة: محاولة إقحام القمة العربية في الخلافات الداخلية من خلال تجاهل دور المؤسسات الدستورية والتركيز فقط على عمل الحكومة لاسيما في نقطتين اساسيتين، أولاهما ما يتعلق بالمحكمة الدولية من خلال وضع نص يلزم القمة بالموافقة، وهو يشير إلى طلب الحكومة إلى موضوع المحكمة، وهو أمر مختلف عليه، لا بل إنه أحد أبرز النقاط الخلافية في لبنان، هي تحرك الأمين العام للجامعة العربية لحل الأزمة اللبنانية بالتشاور مع الحكومة اللبنانية ومختلف القوى السياسية، كما تقول ورقة الحكومة، من دون الإشارة إلى اللقاءات التي عقدها موسى مع رئيسي الجمهورية والبرلمان·
وتتناول ملاحظات لحود الاخرى حصر كل نقاط الدعم والتضامن مع الحكومة من دون الاشارة الى المؤسسات الدستورية الاخرى·
عدد اليوم
