لندن (رويترز) - توقع مسح أجرته “رويترز”، أن تدفع الاقتصادات الأوروبية التي تعاني التباطؤ وأزمة ديون منطقة اليورو قيمة العملة الموحدة إلى الانخفاض أمام الدولار خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة.
وتوقع المسح الذي أجري الأسبوع الماضي وشمل 60 من الاقتصاديين ومحللي الصرف، تراجع اليورو إلى 1,25 دولار خلال فترة 12 شهراً من مستواه الحالي عند 1,288 دولار. وعلى الرغم من ارتفاعه أكثر من ثلاثة في المئة منذ سبتمبر لم يظهر سوى قليل ممن شملهم المسح، اقتناعاً بأن بمقدور اليورو الحفاظ على قوته أمام الدولار الذي يخضع بدوره لضغوط ناجمة عن إجراءات التحفيز التي اتخذها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وكشفت المسوح الاقتصادية التي أجريت في الآونة الأخيرة، انحسار الأمل في أن يعود اقتصاد منطقة اليورو للنمو قريباً، وبالتالي لا يزال هناك احتمال لتفاقم أزمة ديون منطقة اليورو مجدداً، وهو الأمر الذي سيزيد من ضعف اليورو أمام الدولار. وهبط اليورو أمس أمام الدولار لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، ما دفع مؤشر العملة الأميركية لأعلى مستوياته منذ 11 سبتمبر.
إلى ذلك، قفز الدولار أمس إلى أعلى مستوياته في أكثر من ستة أشهر أمام الين وأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع أمام اليورو، بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد الأميركي وفر الشهر الماضي عدداً من الوظائف فاق التوقعات. ومع هذا، فإن معدل البطالة ارتفع قليلاً إلى 7,9%، مجارياً توقعات السوق.
وقفز الدولار أمام العملة اليابانية إلى 80,67 ين، وهو أعلى مستوى له منذ 27 أبريل قبل أن يتراجع قليلاً إلى 80,50 ين بحلول الساعة 14:55 بتوقيت غرينتش.
ومن جهة أخرى، تراجع اليورو أمام العملة الأميركية إلى 1,2835 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 11 أكتوبر، قبل أن يرتفع قليلاً إلى 1,2844 دولار.
عدد اليوم
