الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اغتيال مسؤول جمع الأموال بشبكة حقاني في باكستان

11 نوفمبر 2013 23:58
إسلام آباد (وكالات) - قتل مسلحون في إسلام آباد, ناصر الدين حقاني مسؤول جمع الأموال في شبكة حقاني التي تحمل اسم والده، وتعتبر واحدة من أخطر الحركات التي تهدد القوات التي تقودها أميركا في أفغانستان. وأعلن مسؤولان طلبا عدم الكشف عن هويتهما أمس أن مسلحين مجهولين هاجموا ناصر الدين حقاني أحد أبناء جلال الدين حقاني مؤسس الشبكة، أمام مخبز في بارا كاهو، إحدى ضواحي إسلام آباد. وقال أحد المسؤولين “ترجل ناصر الدين من سيارته لشراء خبز ثم هاجمه شخصان كانا على متن دراجة نارية. وأطلقا أكثر من 20 رصاصة فلقي مصرعه على الفور، وأصيب مدني أيضاً في الهجوم”. وقال مصدر في حركة “طالبان” أمس “أستطيع أن أؤكد مقتل ناصر الدين حقاني (36 عاما) في إطلاق نار بمنطقة بارا كاهو ليل الأحد-الاثنين”. وأضاف أنه تم نقل جثة حقاني إلى ميرانشاه البلدة الرئيسية شمال وزيرستان ومعقل شبكة حقاني لدفنه. ويأتي مقتل ناصر الدين حقاني بعد أسبوع من مقتل زعيم حركة “طالبان باكستان” حكيم الله محسود في غارة جوية بطائرة دون طيار بمنطقة شمال وزيرستان القبلية. واتهم متحدث باسم “طالبان باكستان” الاستخبارات الباكستانية بالتورط في قتل حقاني. وقال شهيد الله شهيد إن “ناصر الدين قتل بسبب دعمه لحكيم الله محسود. هناك اتفاق بين باكستان والولايات المتحدة. الولايات المتحدة قتلت حكيم الله والباكستانيون قتلوا نصير الدين حقاني”، وتوعد بالانتقام. ويعاني جلال الدين حقاني وهن الشيخوخة وانتقل مقعده في مجلس قيادة “طالبان أفغانستان” إلى نجله سراج الدين، الذي يدير العناصر المقاتلة في الشبكة الذين يبلغ عددهم 2000 شخص على الأقل. ويعد ناصر الدين حقاني مسؤولا عن هجمات مروعة ضد أهداف للحكومة الأفغانية والحلف الأطلسي في أفغانستان، إضافة إلى عمليات الخطف والقتل. وتعتبر شبكة حقاني الأكثر قدرة عسكريا بين فصائل “طالبان” وتعمل بشكل منفصل عنها، إلا أنها لا تزال موالية للملا عمر. وترفض الحوار المباشر مع الرئيس حامد كرزاي وتعارض بقاء قوات أجنبية في أفغانستان. وجلال الدين حقاني هو مؤسس شبكة حقاني وزعيم ميلشيا أفغاني منضبط كان يحظى بتمويل من أميركا لمحاربة القوات السوفييتية في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي. ويعيش الآن مع عائلته في باكستان. وفي الثمانينات كان جلال الدين مقربا من الاستخبارات الباكستانية والأميركية. وتحالف مع “طالبان” بعد أن تولوا السلطة في كابول في 1996 حيث عمل وزيرا في الحكومة تحت حكم القائد الأعلى الملا عمر. وعندما غزت القوات الأميركية أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، لجأ حقاني إلى شمال وزيرستان وأصبح واحدا من القادة الذين يحاربون القوات الأميركية من مقره في مناطق باكستان الحدودية. وتعتبر واشنطن عائلة حقاني مسؤولة عن عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان ومن بينها حصار السفارة الأميركية في 2011 والهجوم على عناصر وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” في 2009. ووضعت الولايات المتحدة شبكة حقاني على القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية في سبتمبر 2012. وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن الجماعة تمثل “تهديدا كبيرا” على الأمن القومي. واتبعت الأمم المتحدة ذلك بفرض عقوبات دولية على الشبكة بعد ذلك بشهرين. وقالت إن الحركة مرتبطة بتنظيم القاعدة وبحركة أوزبكستان الإسلامية وبمجموعات مسلحة في باكستان من بينها حركة “طالبان باكستان”. وتسببت شبكة حقاني في توتر بالعلاقات بين واشنطن وإسلام آباد، حيث وصف قائد الجيش الأميركي السابق الأميرال مايك مولن الشبكة في 2011 إنها “الذارع الحقيقية” للاستخبارات الباكستانية. من جانبها، حذرت حركة “طالبان” أمس من أنها تعتبر المشاركين في اجتماع المجلس التقليدي الكبير (لويا جيركا) الذي سيجتمع في منتصف نوفمبر “أهدافا” إذا ايدوا الإبقاء على وجود عسكري أميركي في البلاد بعد 2014. وقال المتمردون في بيان إن طالبان “ستعتبر كل المشاركين (في المجلس) خونة وأهدافا” إذا أقر الاتفاق بين كابول وواشنطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©