يوسف البستنجي (أبوظبي)
دفعت الأزمة التي يتعرض لها قطاع النفط في العالم شركات التكنولوجيا لمزيد من الابتكار، بما يخفض التكاليف ويساعد الشركات على مزيد من السيطرة والتحكم في القطاع الذي تعمل به، وفي هذا الإطار تعرض شركات يابانية «قمرا صناعيا» في معرض «أديبك» بأبوظبي، يعتبر الأصغر في العالم بحسب ما قالت الشركة، وهو أكبر بقليل من كرة القدم تقريبا، بسعر 5 ملايين دولار أميركي فقط.
ويسمح القمر الصناعي للشركات والحكومات بمراقبة البنى الأساسية والإمدادات وحركة النقل والبنى اللوجستية وحتى الظروف المناخية، ويمكن لأي شركة مرخصة امتلاكه.
وتعرض شركة جلوبل برين كوربوريشن اليابانية القمر الصناعي في معرض «إديبك» وتقول إنها تتفاوض مع عدة جهات في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا لبيع عدة نسخ منه، وتؤكد أنه يسمح للشركات بمتابعة أعمالها من الفضاء بشكل مباشر. وقال أوكاي هيديتاكا مدير تطوير الأعمال في الشركة، إن هذا القمر الصناعي يعتبر الأصغر في العالم، ولكنه يزود مستخدميه بصور من الفضاء لمساحات واسعة جدا حيث تغطي الصورة الواحدة مساحة تصل إلى 5000 متر مربع، أي أنها تغطي منطقة يبلغ عرضها 50 كيلو مترا وطولها نحو 100 كيلو متر، ويمكن تسليط الضوء من خلال القمر الصناعي على أجسام لا تزيد أطوالها عن 2,5 متر على الأرض. وأوضح هيديتاكا لـ «الاتحاد» أن 50 قمرا صناعيا من هذا النوع تكفي لتغطية كامل مساحة الكرة الأرضية، ومراقبة النشاطات عليها، بشكل يومي، ومعرفة كامل التغييرات والتطورات التي تحصل في مجالات البنى الأساسية والاستثمار، وبالتالي تقديم صورة متكاملة للشركات عن حركة السوق العالمية في قطاع النفط والغاز عبر معرفة التحضيرات والتجهيزات التي تجري على الأرض.
وقال إن القمر الصناعي مزود بتكنولوجيا الكترونية يابانية للتصوير، يتم ربطه مع أجهزة كمبيوتر وأجهزة استقبال على الأرض. وأضاف: إن التكلفة الكاملة للقمر الصناعي لا تتجاوز 5 ملايين دولار، كما أن اطلاقه للفضاء ووضعه في مداره ممكن أيضا بتكلفة لا تتجاوز 5 ملايين دولار أيضا.
وأشار إلى أن الشركة المالكة تحتاج فقط لعمليات صيانة للأجهزة، تكلفتها تبلغ نحو نصف مليون دولار سنويا.
عدد اليوم
