لندن، بكين (وكالات) ــ ربط علماء في جامعة إيكسيتير البريطانية، عدم وجود البنكرياس لدى عدد من الناس، بما اطلقوا عليه اسم “المادة المظلمة” في الحمض النووي. ومن المعروف أن الأطفال الذين يولدون بتشوه في البنكرياس يعانون مرض السكري وأمراضا في الجهاز الهضمي، وكان الافتراض العلمي سابقا أن سبب ذلك يعود إلى ما يسمى بـ “جزيء سيئ”. غير أن علماء “إيكسيتير”، اكتشفوا أن هذه الحالة تسببها تحولات في “المادة المظلمة” أو “الأجزاء المظلمة” في الحمض النووي، والتي لا تحتوي على رمز خاص يشكل 99% من جينات الإنسان، وبالتالي تتحمل المسؤولية عن تشغيل الجينات وقت الضرورة في أجزاء معينة من الجسد.
وأشار الدكتور مايك ويدون إلى أن الباحثين كشفوا بفضل التكنولوجيات الحديثة في مجال الأبحاث الجينية، 6 أنواع مختلفة من التحولات في المادة المظلمة لدى الناس الذين يعانون من تشوه البنكرياس الذي يلعب دورا هاما في تنظيم نسبة السكر في الدم وينتج هورمون الإنسولين وكذلك الأنزيمات التي تساعد في هضم الطعام.
بينما ذكر البروفيسور إيندريو هاتيرسلي “أن هذا الاكتشاف يسمح بفهم كيفية عمل البنكرياس، الأمر الذي سيساعد فيما بعد في معالجة مرض السكري”.
من جهة اخرى، أثبتت نتائج بحوث أجراها علماء صينيون، وجود مركبات فريدة في الحليب الطبيعي، تساعد في مكافحة الأورام الخبيثة في المعدة. وقال علماء جامعة ايلان الصينية الذين أجروا البحوث “إنهم اكتشفوا ثلاثة إنزيمات في بروتينيمتاز بخواص مضادة للفيروسات والبكتيريا، إضافة إلى أنه محفّز لجهاز المناعة لمقاومة مختلف أنواع الأمراض”. وقد بينت البحوث أن احد الإنزيمات يخفّض درجة بقاء الخلايا السرطانية حية في المعدة. لكن تأثيره مرتبط بدرجة كبيرة بزمن تناوله والجرعة المأخوذة. وقال أحد المشاركين في البحث “سنتمكن قريبا من إنتاج دواء فعال لعلاج سرطان المعدة”.
وكان علماء من السويد اكتشفوا فائدة الحليب في علاج الأورام الخبيثة، فقد أثبتوا أن احد الانزيمات، يبطئ من تكاثر الخلايا السرطانية ونموها في الأمعاء الغليظة. كما أن علماء من معهد الكيمياء الحيوية والطب التابع لأكاديمية العلوم الروسية، كانوا قد توصلوا إلى إنتاج دواء جديد ضد السرطان، بعد دراستهم المستفيضة لبروتين حليب الأم، حيث أثبت اختباره على الفئران فعاليته في مكافحة الأورام في الكبد والرئتين.
عدد اليوم
