دبي (الاتحاد) - نظمت مؤسسة زايد الدولية للبيئة ورشة عمل تدريبية الأولى من نوعها على مستوى العالم، وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو” والمركز الإقليمي للملوثات العضوية الثابتة في “الكويت” وكلية الدراسات العليا بأكاديمية شرطة دبي.
وناقشت الورشة التي عقدت في الأكاديمية خلال الفترة ما بين 10-11 من نوفمبر شهر الجاري، بمشاركة مجموعة من دول مجلس التعاون الخليجي استخدام الدليل الإرشادي لفحص وإدارة المواقع الملوثة.
وكان اللواء أ.د محمد أحمد بن فهد، مدير أكاديمية شرطة دبي، رئيس مؤسسة زايد الدولية للبيئة، قد افتتح فعاليات الورشة بكلمة أكد فيها على أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن خلال وزارة البيئة والمياه، تبذل جهودا حثيثة ضمن استراتيجية الدولة لتحقيق استدامة التنمية، وتعمل بجد وطاقة كبيرة لتحقيق استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء.
وقال إن استضافة هذه الفعالية الهامة تأتي مواصلة لجهود مؤسسة زايد الدولية للبيئة المستمرة في دفع عجلة التنمية المستدامة، وهي الفعالية الأولى والتي تنظمها المؤسسة بعد اعتمادها كمعهد للتدريب الإقليمي، حيث تمضي المؤسسة بتقديم الدعم الفني والأدبي للأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى تحسين بيئة الإنسان وترسيخ مفهوم استدامة التنمية والذي يشمل محاضرات في البيئة وسلسلة ندوات تخصصية حول قضايا المجتمع ودورات تدريبية لفئات مؤثرة في المجتمع. وأشار إلى أن هذه الورشة، إنما هي نتاج شراكة إستراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة اليونيدو والتي تكللت بمجموعة من الانجازات والمبادرات تعود لعام 2008، عندما استضافت مؤسسة زايد للبيئة الاجتماع الأول للخبراء المكلفين بإعداد الدليل الإرشادي لفحص ومعالجة المواقع الملوثة بالملوثات العضوية الثابتة.
من جانبه، أشاد الدكتور محمد عيسى، رئيس وحدة الملوثات العضوية الثابتة، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، بالجهود المتميزة التي تبذلها وزارة البيئة ومؤسسة زايد الدولية للبيئة وشرطة دبي من خلال أكاديمية شرطة في دعم جهود الدولية في حماية البيئة ونشر ثقافة الوعي بين مختلف فئات المجتمع والمؤسسات.
عقب ذلك باشرت الجلسات العلمية للورشة التي قدمتها كل من الدكتورة مشكان العور، والبروفيسور لوريتا لي، خبيرة الكيماويات والبيئة بجامعة بريتش كولومبيا الكندية، وتم تدريب عملي للمنتسبين حول الدليل الإرشادي، كما تم تقديم جانب نظري حول إطلاق الكيماويات في الطبيعة.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة العور في ورقة العمل التي قدمتها مدى ارتباط الكيماويات الخطرة وتأثيرها على الصحة العامة والبيئة، كما تحدثت حول إطلاق الكيماويات في البيئة.
كما تم عرض فيلم تعليمي حول الملوثات وكيفية نشأتها وطرق انتقالها وآثارها السلبية على الصحة العامة ودور المؤسسات الدولية في الحد منها، سواء أكانت منظمات أم مؤسسات، أم على مستوى الدول.
عدد اليوم
