الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العرب محبطون من أوباما وغير معجبين برومني

2 نوفمبر 2012
القاهرة (أ ف ب) - سيكون على الرئيس الأميركي باراك اوباما إذا ما أُعيد انتخابه، القيام بجهد كبير لتحسين صورة بلاده في العالم العربي، أحد أهم أهداف ولايته في بدايتها، غير أن هذه المنطقة من العالم لا تنتظر شيئا من منافسه الجمهوري ميت رومني. الانتقاد الأول الموجه إلى الرئيس الديمقراطي هو أن أفعاله لم تعكس الكلمات الطيبة التي قالها في خطابه في جامعة القاهرة عام 2009 عندما وعد بإنهاء “الشكوك والشقاق” في العلاقات بين واشنطن والعرب وبالسعي لإقامة دولة فلسطينية. وأظهرت دراسة للمعهد الأميركي (بيو) نشرت في يونيو تراجع شعبية اوباما في خمس دول إسلامية من بينها مصر البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان حيث انخفضت شعبيته بـ 13 نقطة خلال عام واحد. ويقول الناشط الحقوقي جمال عيد “التقيت اوباما في البيت الأبيض عام 2010 وخرجت من اللقاء متفائلا”. ولكن اليوم حلت خيبة الأمل. ويؤكد هذا المحامي الذي يدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أنه كان بوسع اوباما أن “يدافع عن حقوق الإنسان العربي أو أن يدعم الفلسطينيين.. ولكن أيا من ذلك لم يحدث”. وتأخذ الأوساط الليبرالية على اوباما عدم اهتمامه بهم بعد الثورات المطالبة بالديمقراطية ضد النظم الاستبدادية في تونس ومصر والتي أدت الى وصول الإسلاميين للسلطة. ويقول مفتاح بوزيد وهو صحفي ليبرالي من بنغازي “اوباما يبدو مقتنعا انه يمكن أن يكون هناك إسلاميون معتدلون”. وتعكس كلمات بوزيد وجهة نظر منتشرة بقوة في المنطقة وترى أن واشنطن يعنيها أن تكون في المنطقة نظم إسلامية مستقرة أكثر مما يهمها أن تقام ديمقراطيات علمانية مضطربة. من جانبه، قال محمود غزلان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي إن “اوباما متحدث جيد لكنه لم يحقق شيئا على أرض الواقع”. غير أن غزلان يفضل رغم ذلك بقاء اوباما في البيت الأبيض. ويقول “إن ميت رومني مثل جورج بوش” وهو آخر رئيس أميركي جمهوري وتم في عهده التدخل الأميركي في العراق الذي ترك ذكرى سيئة في العالم العربي، وفي تونس، يميل سعيد فرجاني عضو المكتب السياسي لحزب النهضة إلى اوباما هو الآخر. ويقول “منذ انتخاب اوباما، خطت الحكومة الأميركية خطوة كبيرة نحو تحسين صورتها خصوصا في العالم العربي”. وغالبا ما يخفق الدعم الأميركي المعلن للثورات العربية في موازنة مشاعر الغضب السابقة. وتأثرت صورة اوباما سلبا لدى العرب لعدم تحقيق اي تقدم في تسوية القضية الفلسطينية او في وقف الاستيطان وهو ما اظهر الرئيس الأميركي عاجزا أمام إسرائيل. ويقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إن “اوباما لم يطبق ما قاله في خطاب القاهرة كما لا يوجد ضغوط من قبل العرب في حين أنه أبقى على سياسة أميركية تابعة من الأساس للسياسة الإسرائيلية”. وفي العراق حيث سحب اوباما القوات الأميركية التي كان أرسلها جورج بوش في العام 2003, رفض المتحدث باسم رئيس الوزراء نوري المالكي تأييد اوباما أو رومني. وقال علي موسوي “حتى لو حدث تغيير في الحزب الحاكم، فان التغيير في السياسة تجاه العراق سيكون ضئيلا للغاية لان علاقاتنا مبنية على مصالح البلدين”. ويعتقد المحلل الفلسطيني عبد الماجد سويلم أنه “أيا كان الرئيس الأميركي المقبل، لا اعتقد انه من الممكن للولايات المتحدة أن تغير سياستها في الشرق الأوسط”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©