الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يجدد المطالبة بوقف الاستيطان

15 نوفمبر 2011 12:00
رام الله، القدس المحتلة (وكالات) - جددت القيادة الفلسطينية مطالبتها بوقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة واعتماد حدود عام 1967 ومبدأ “حل الدولتين” كمرجعية لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال استقباله مبعوث الرئيس الأميركي باراك إلى الشرق الأوسط في رام الله ديفيد هيل مساء أمس الأول ثم مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير في رام الله أمس “إن استئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي يتطلب من الحكومة الإسرائيلية تنفيذ الالتزامات الواردة عليها كوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما يشمل القدس الشرقية وقبول مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967”. وجدد تأكيد استعداد الجانب الفلسطيني، للتعاون مع اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، سواء بشكل فردي أو جماعي لحل قضايا الوضع النهائي كافة. ودعا عباس الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في معارضتها طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة مؤكداً مرة أخرى أنه لا يهدف إلى نزع الشرعية عن إسرائيل أو عزلها، وإنما يهدف إلى تنفيذ “حل الدولتين” ضمن حدود عام 1967”. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن هيل عرض على عباس استئناف مفاوضات مباشرة مع إسرائيل بوجود اللجنة الرباعية، وحثه على “استغلال هذه الفرصة” للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية، لكن الرئيس الفلسطيني أبلغه بأنه مستعد لذلك بشرط أن توقف اسرائيل الاستيطان. بما فيما تسميه “النمو الطبيعي” للمستوطنات وخاصة في القدس الشرقية، وأن توافق على مبدأ “حل الدولتين”. كما شدد شدد على أن القيادة الفلسطينية ستواصل مساعيها لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. إلى ذلك قال عريقات في بيان أصدره بعدما التقى مندوبي اللجنة الرباعية الدولية في القدس المحتلة أمس “نحن مستعدون لمناقشة قضايا الحل النهائي كافة في اللحظة التي تثبت فيها إسرائيل جديتها والتزامها بتجميد البناء غير القانوني في المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس الشرقية المحتلة والقبول بمرجعيات واضحة، وتحديداً حدود عام 1967. هذه مسألة جوهرية، حيث ما من شك أن المستوطنات الإسرائيلية وحل الدولتين لا يجتمعان”. وأضاف “من أجل بدء المفاوضات المباشرة، لا بد أن تفي إسرائيل بالتزاماتها وفقا للقانون الدولي وخارطة الطريق(التى أعدتها اللجنة). هذا ليس معروفاً من إسرائيل، بل هو جزء لا يتجزأ من معادلة تضمن حواراً ذا صدقية من شأنه أن ينجح بضمان نهاية سريعة للاحتلال والصراع “. وتابع “من أجل إنجاح جهد الرباعية، على الرباعية أن توضح ماهية التدابير العملية التي ستتخذها في حال عدم امتثال إسرائيل. من أجل إنجاح أي جولة مفاوضات مستقبلية،لا بد من التزام الرباعية بما هو أكثر من البيانات والتصريحات الصحفية التي أثبتت عدم نجاعتها في ردع إسرائيل عن تعنتها المتواصل”. كما كرر عريقات طلب القيادة الفلسطنية الدعم من اللجنة لضمان تحرير الأسرى الفلسطينيين، خاصة أولئك المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو للسلام المرحلي عام 1993. كما اجتمع مبعوثو اللجنة مع مسؤولين إسرائيليين في القدس المحتلة. وقال بيان صادر عن اللجنة “إن المبعوثين واصلوا تشجيع الطرفين على استئناف المحادثات الثنائية دون تاخير أو شروط مسبقة أو أعمال استفزازية”. وأعلن مسؤول في الأمم المتحدة أن المبعوثين سيعقدون جولة محادثات ثالثة مع الطرفين في شهر ديسمبر المقبل. وقلل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني ياسر عبد ربه، وعضو اللجنة التنفيذية المنظمة حنان عشراوي من أهمية جهود اللجنة لاستئناف المفاوضات. وقال عبد ربه لإذاعة فلسطين “حتى الآن لا توجد مؤشرات تدل على إمكانية بدء عملية سياسية جادة، حيث أن الحديث يدور عن العودة للمفاوضات مع اسرائيل من دون التطرق الى الضمانات المطلوبة لنجاحها”. وأضاف “هذه الضمانات تشمل الوقف التام لكل النشاطات الاستيطانية واعتراف إسرائيل بمرجعية العملية السياسية لاسيما خطوط عام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية المستقلة”. وقالت عشراوي في تصريح صحفي “إن الرباعية تحاول القيام بمناورات سياسية لإدارة الأزمة القائمة الى حين الانتهاء من الانتخابات الأميركية، ومن ثم الانتخابات الإسرائيلية، من خلال تحركات وهمية توحي بوجود أفق سياسي ومسؤولية دولية، لكن متطلبات إنجاح هذا العمل السياسي غير موجودة نهائيا في غياب إرادة التدخل لوقف للتوسع الإسرائيلي الاستيطاني وضم القدس وللتنصل من التزامات واتفاقيات سابقة”. وأضافت أن قدرة على إحداث اختراق في المفاوضات محدودة من خلال إخفاقها في إرغام إسرائيل على الالتزام بمتطلبات عملية السلام وعدم اسامها الحياد بين الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي. وخلصت إلى القول “لا توجد آفاق للعودة إلى المفاوضات طالما بقيت الإرادة في مساءلة إسرائيل وإلزامها متوقفة، فقد تكون هناك مفاوضات، عندما تكون مبنية على أسس واضحة وبسقف زمني واضح، واذا أوقفت إسرائيل جميع النشاطات الاستيطانية وأُخضعت للقنون”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©