الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا توجد إرادة سياسية لدعم الرياضة.. وبدون تفاعل القطاع الخاص لن يتحقق التطور

لا توجد إرادة سياسية لدعم الرياضة.. وبدون تفاعل القطاع الخاص لن يتحقق التطور
24 نوفمبر 2014 22:55
أوضح الدكتور حميد الشيباني أمين سر الاتحاد اليمني لكرة القدم أن المشاركة الجيدة للمنتخب في «خليجي 22» حركت المياه الراكدة، وأوجدت حالة من التعاطي الايجابي مع النشاط الرياضي وفي المقدمة لعبة الكرة القدم في اليمن، مبيناً أن الكرة اليمنية تواجه الكثير من الصعوبات والتي تحول دون تلبية الآمال والتطلعات بتحقيق الطفرة الحقيقة والنهوض الشامل والانتقال من مرحلة الهواية إلى عهد الاحتراف. وقال شيباني إن الدعم الحكومي للنشاط الخارجي للمنتخبات اليمنية يقتصر على مبلغ 260 مليون ريال يمني (نحو مليون ومائتي ألف دولار) سنوياً لجميع المنتخبات اليمنية وتغطية جميع النفقات بما فيها مرتبات الأجهزة الفنية والإدارية والطبية، وهو مبلغ لا يلبي الحد الأدنى من المتطلبات، حيث إن راتب المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب والجهاز الفني المعاون له يتجاوز نصف مليون دولار سنوياً، وبالتالي فإن ذلك الدعم الضئيل ينعكس بصورة سلبية تؤثر على إعداد المنتخبات ولا تكون التحضيرات وفقاً للخطط وإنما وفقاً للاعتمادات المالية وما يمكن أن يموله الاتحاد ذاتياً، مبيناً أن الجانب الحكومي يساهم في دعم النشاط الداخلي بمبلغ 360 مليون ريال يمني وهو المبلغ الذي لا يغطي 25% مما تنفقه الأندية على فرقها عند المشاركة في الدوري المحلي، كما أن ذلك المبلغ لا يتم صرفه بصورة منتظمة مما يؤدي إلى تحمل الاتحاد المديونية باعتبار أن الموسم الكروي يستكمل خلال 7 شهر، بينما صرف المخصصات يتم على 12 شهراً، إضافة إلى أنه لا يغطي مصاريف المباريات من معدات وأدوات وتحضير ملاعب وحكام ومراقبين، مستشهداً بأحد الأندية الذي ينفق في الموسم الواحد قرابة (120) مليون ريال يمني، فيما يتحصل النادي في الدرجة الأولى على مبلغ (20) مليونا من وزارة الشباب والرياضة. اكتشاف المواهب وجدد أمين سر الاتحاد اليمني التأكيد على أهمية دور المراحل السنية في اكتشاف المواهب وخاصة المدارس كون المدرسة بيت الموهبة إلا أنه لم يعد هناك أي اهتمام بالدوري المدرسي والأنشطة المدرسية بسبب شح الإمكانيات المادية وعدم وجود الملاعب المخصصة لتلك المنافسات، وفي ظل استمرار غياب منافسات الفئات العمرية وكرة القدم المدرسية فمن الصعب حدوث التطور المنشود للكرة اليمنية. واعتبر شيباني أن الأندية تشكل الحلقة الأساسية لتطوير كرة القدم كونها تتحمل العبء الأكبر وتعمل في ظروف صعبة تجعل من المستحيل الحديث عن تطور أو انجاز لأن إدارات الأندية حولتها ظاهرة سوء الإدارة إلى أن تنشغل في الاستجداء والبحث عن الأموال لتسيير أنشطتها، مما يستوجب الاهتمام بالأندية ومنشآتها وتوفير المخصصات المالية اللازمة لها، وبدون ذلك لا يمكن الحديث عن تطور لعبة كره القدم. القطاع الخاص تطرق الشيباني إلى القطاع الخاص، وقال: يعد شريكاً استراتيجياً لتطوير الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، إلا أن هذا القطاع لا زال غائباً لعدم اهتمام الحكومة بمجال الاستثمار الرياضي، وما يحدث الآن عبارة عن مساهمات شخصية لبعض البيوت التجارية من أجل مساعدة بعض الأندية الرياضية، مشدداً على أهمية تفاعل القطاع الخاص للاستثمار والدعم الرياضي بصورة عامة وكرة القدم بصورة خاصة من خلال الرعاية والنقل والإعلان والتسويق الرياضي. وأضاف: إذا وجدت إرادة سياسية لدي الدولة لدعم وتطوير الرياضة فإن الجهات المعنية يمكن أن تقدم مساهمة إيجابية لتطوير كرة القدم، لكننا لا نتوقع وقوع التطور المنشود في حال استمرار غياب الإرادة السياسية للحكومة اليمنية. وبين الشيباني أن الأندية تعاني صعوبات جمة تهدد مشاركتها في خوض المباريات، وهناك فرق تتعمد الخروج المبكر من بطولتي كأس رئيس الجمهورية وكأس الوحدة هروباً من الكلفة المالية التي لا تملكها الأندية، حيث يتم المشاركة بالفريق الرديف بدلاً من الاستفادة من البطولة لرفع مستوى الفريق في الدوري. النشاط الخارجي وتحدث الشيباني حول النشاط الخارجي للكرة اليمنية، مبيناً أن الاتحاد اليمني حرص على التواجد الخارجي للمنتخبات بمختلف فئاتها العمرية (الأول والأولمبي والشباب والناشئين والبراعم) والمشاركة في مختلف البطولات رغم شح الإمكانات، حيث شارك المنتخب الأول خلال السنوات الماضية في تصفيات كأس العالم وتصفيات كأس آسيا وكأس الخليج وكأس العرب وبطولة غرب آسيا، وشاركت منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي ومنتخب تحت 22 عاماً في التصفيات الآسيوية، كما شارك منتخب البراعم في المهرجان الآسيوي، وتأهلت ثلاثة منتخبات إلى النهائيات الآسيوية وهي منتخب الشباب ومنتخب تحت 22 عاما ومنتخب البراعم، وقد حظي المنتخب الأول باهتمام الاتحاد من خلال تنفيذ البرامج الإعدادية للجهاز الفني للمنتخب وإقامة المعسكرات الإعدادية الداخلية والخارجية، وخاض المنتخب خلال الأربع السنوات الماضية قرابة (70) مباراة ودية ورسمية، كما عمل الاتحاد على تنفيذ خطة النشاط الداخلي والخارجي خلال الفترة الماضية بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي مرت بها البلاد حيث أقيم الدوري في ظل ظروف صعبة للغاية توقفت فيها الأنشطة الرياضية فيما استمر الدوري حتى النهاية وكان نشاط لعبة كرة القدم الوحيد الذي تجاوز كل المعوقات وأقيم رغم صعوبة الظروف. استراتيجية التطوير وأكد شيباني أن الاتحاد اليمني كسب الرهان في تنفيذ استراتيجية التطوير التي تهدف إلى التأسيس للمستقبل وفق أسس علمية صحيحة من خلال نجاح برنامج التأهيل والتدريب، حيث حقق إنجازاً طيباً حينما أقام أكثر من (14) دورة نوعية والتي استهدفت أكثر من (330) كادرا تدريبيا وتحكيميا وهو إنجاز كبير وغير مسبوق للكرة اليمنية والذي أثمر عن تأهيل مجموعة كبيرة من الكوادر الوطنية، وللمرة الأولى في تاريخ الكرة اليمنية أصبح هناك مدربون حاصلون على شهادات المستوى الأول صادرة من الاتحاد الدولي للعبة وعددهم (18) مدرباً بعدما كان المدربون في الماضي يفتقدون للتأهيل ولم يكن هناك أي مدرب يمني يحمل شهادة من هذا النوع ، ولأول مرة أقيمت دورات لمدربي الحراس والتربية البدنية، بالإضافة إلى دورات تدريبية لمدربي وحكام كرة الصالات (الفوتسال) ودورة مدربي وحكام كرة القدم الشاطئية والدورة الدولية لحكام النخبة ودورة (C) لمدربي كرة القدم ودورة المستوى الأول لمدربي حراس المرمي ودورة (A) لمدربي كرة القدم بمشاركة (23) مدرباً نجح منهم (18) وحصلوا على شهادة المستوى الأول، ودورة مدربات كرة القدم التي أقيمت بمشاركة (30) فتاة من خريجات التربية البدنية، ودورة حراس المرمى الدولية ودورة اللياقة البدنية ودورة مدربي البراعم، بالإضافة إلى تنظيم الاتحاد مهرجان براعم كرة القدم بمشاركة (180) واعداً من مختلف الأندية ومدارس أمانة العاصمة، وإقامة مهرجان الزهرات بمشاركة (150) واعدة من مختلف مدارس العاصمة. معايير الاحتراف قال الشيباني إن الاتحاد اليمني قطع شوطاً كبيراً في مواكبة المعايير الاحترافية والتحضير للانتقال من مرحلة الهواية إلى دوري المحترفين عبر خطوات جريئة وغير مسبوقة، وأصبح دوري الدرجة الأولى قريباً من إشهار رابطة المحترفين بانتظار استكمال تأهيل البنية التحتية لمنشآت الأندية وتعزيز مواردها المالية.. لافتاً إلى أن مشروع جول يعد أبرز ثمار التخطيط للمستقبل والعلاقات الخارجية الجيدة للاتحاد حيث تم تنفيذ المراحل الثانية والثالثة والرابعة بعد توقف المشروع لمدة ست سنوات، حيث اشتملت المراحل الثلاث على إنشاء المركز الفني للكرة اليمنية وتعشيب الملاعب الفرعية بمدينة الثورة الرياضية بصنعاء وتعشيب ملعب الهلال بالحديدة وبتكلفة إجمالية تصل نحو ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف دولار، ويجري حالياً التحضير لتنفيذ المرحلة السادسة من المشروع التي تم اعتمادها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم وبتكلفة تصل إلى نصف مليون دولار والتي تهدف إلى تعشيب ملعب جديد بالنجيل الصناعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©