الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

8 قتلى بينهم 3 أجنبيات بتفجير انتحاري في كابول

8 قتلى بينهم 3 أجنبيات بتفجير انتحاري في كابول
29 يناير 2011 01:15
كابول (وكالات) - أعلنت الشرطة مقتل ثمانية أشخاص ثلاثة منهم أجنبيات أمس في اعتداء انتحاري استهدف متجراً كبيراً في وسط كابول يرتاده الأجانب وتبنته حركة طالبان. من جهة أخرى، قال رئيس اللجنة العسكرية للحلف الأطلسي أمس الأول إن القوات التي يقودها الحلف حققت تقدماً ضد مسلحي «طالبان» في أفغانستان، إلا أنها لا تزال تواجه قتالاً صعباً هذا العام. وصرح قائد شرطة كابول محمد أيوب سلانجي بأن «ثمانية أشخاص قتلوا وجرح ستة في اعتداء أمس على متجر (فاينست)»، الواقع في حي السفارات. وأضاف «هناك أجانب بينهم»، لافتاً إلى أن «ثلاثة أو أربعة جرحى في حالة حرجة». وشاهد مراسل «فرانس برس» سبع جثث منها جثتا امرأة وطفل انتشلا من المتجر الذي تعرض إلى التفجير. وقال قائد الشرطة الجنائية في كابول محمد ظاهر «نعلم الآن أنه اعتداء انتحاري». وتبنى الاعتداء الذي ارتكب يوم صلاة الجمعة، ذبيح الله مجاهد الناطق باسم حركة «طالبان»، مؤكداً أنه استهدف موظفي شركة أمنية أميركية خاصة. وقال إن «موظفي شركة بلاووتر ورئيسهم كانوا يتسوقون في متجر كابول عندما هاجمهم أحد رجالنا مطلقاً النار في أول الأمر ثم فجر عبوته الناسفة فقتل العديد من الأشخاص بمن فيهم فريق بلاكووتر». ورغم تحسن الظروف الأمنية في العاصمة منذ سنتين، كما يقول المقيمون فيها والمسؤولون المحليون، ما زالت كابول تتعرض إلى هجمات تستهدف أحياناً وفي شكل مباشر أجانب يعتبرهم مقاتلو «طالبان» متواطئين مع الحكومة الأفغانية. وتبنت حركة طالبان معظم تلك الاعتداءات. وفي العاشر من أغسطس الماضي، هاجم انتحاريان بيتا للضيافة يسكنه موظفو شركة أمنية بريطانية فقتلوا سائقين وجرحوا حارساً. وفي فبراير 2010، قتل ما لا يقل عن 16. وفي ديسمبر 2009 قتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح أربعون في اعتداء انتحاري قرب فندق ينزل فيه أجانب. وفي 28 أكتوبر هاجمت «طالبان» بيتاً للضيافة للأمم المتحدة فقتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة أجانب من موظفي الأمم المتحدة وفي يناير 2008 استهدف اعتداء انتحاري فندق سيرينا الفخم في المدينة والذي يتردد عليه أجانب ما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى. وتشن حركة طالبان التي أطاح بها نهاية 2001 تحالف دولي قادته الولايات المتحدة، وحلفاؤها هجمات دامية على حكومة الرئيس حامد كرزاي والجنود الأجانب الذين يساندونه وعددهم 140 ألفاً. وقد أوكل أمن العاصمة مبدئياً إلى القوات الأفغانية التي تستعد القوات الأجنبية لتسليمها المسؤولية الأمنية في مجمل أنحاء البلاد بحلول 2014. وينوي الغربيون أيضاً البدء بسحب قواتهم تدريجاً هذه السنة. إلى ذلك، قال رئيس اللجنة العسكرية للحلف الأطلسي أمس الأول إن القوات التي يقودها الحلف حققت تقدماً ضد مسلحي «طالبان» في أفغانستان، إلا أنها لا تزال تواجه قتالاً صعباً هذا العام. وأعرب الأميرال الإيطالي جيامباولو دي باولا في مؤتمر صحفي عن ثقته بأن القوات الدولية ستحقق هدفها بتسليم المسؤولية الأمينة إلى القوات الأفغانية بحلول عام 2014. وقال في أعقاب أول اجتماع هذا العام للمسؤولين العسكريين في حلف الأطلسي في مقر الحلف في بروكسل إن «الأمور تحولت إلى صالحنا، هذا هو تقييمي المتواضع». وقال الأميرال إن الجنرال ديفيد بترايوس قائد الحلف الأطلسي والقوات الأميركية في أفغانستان، قال لقادة الجيش المجتمعين عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة إن الحملة العسكرية «تسير في الطريق الصحيح». وقال دي باولا إنه رغم المكاسب «نحتاج إلى صبر استراتيجي.. سيكون أمامنا قتال عنيف في عام 2011». وجاء ذلك بعد تقييمات متفائلة لبترايوس في رسالة إلى القوات الأميركية نشرت هذا الأسبوع وجاء فيها أن القوات الأجنبية أمسكت بزمام الأمور في أرض المعركة خلال العام الماضي، وأدت إلى تراجع «طالبان» في معاقلها الجنوبية وأوقعت «خسائر جسيمة» في صفوف قادة المتمردين. ورفض دي باولا مقارنة الوضع في أفغانستان مع الوضع في فيتنام عام 1975 عندما تغلب المتمردون الشيوعيون على الجنود الفيتناميين الذين دربتهم الولايات المتحدة. وقال «ما رأيته في قوات الأمن الأفغانية والطريقة التي تدربوا بها والتي يعملون بها والتي بدأوا فيها بتدريب أنفسهم، هو أمر لم يكن موجوداً في عام 1975». ويهدف حلف الأطلسي إلى زيادة عديد قوات الأمن الأفغانية من 256 ألفاً إلى 306 آلاف بحلول أكتوبر كعنصر مهم من استراتيجيته للبدء في تسليم الأمن إلى القوات الأفغانية هذا العام وإكمال عملية الانتقال بحلول 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©