العلوي:لاعبو «الأحمر» لا يتحملون أسباب الخسارة أمام «العنابي» !

الرياض (الاتحاد) رغم الخسارة والخروج من المنافسة على لقب خليجي 22، إلا أن الأجواء العامة في المنتخب العماني، لا تبدو حزينة بشكل مبالغ فيه بعد الخسارة من المنتخب القطري، وهناك واقعية كبيرة في تقبلها، خاصة أنها كانت مستحقة للفريق «الأحمر» أمام العنابي، بعدما فشل في الحفاظ على تقدمه بهدف، ولتقديمه مستوى يُعد الأكثر تواضعاً خلال مشواره في البطولة بالذات في الشوط الثاني من اللقاء. وفي مباراة أمس الأول غابت السرعة في الأداء والنقل المتقن للكرة، وتعطلت مفاتيح اللعب بشكل واضح أمام المنافس، الذي كان أفضل دفاعياً وأعلى تركيزاً وأكثر جاهزية بدنية، بسبب سياسة تدوير المشاركة بين اللاعبين التي غفل عنها بول لوجوين مدرب عمان ليكون انخفاض اللياقة البدنية، ومن ثم انسحاب ذلك على اللياقة الذهنية للاعبين في مقدمة العوامل الذي ساعدت على خسارته. ويتفق محمد العلوي مدير المنتخب العماني مع القول بأن الإرهاق لعب دوراً في عدم وصول بلاده إلى المباراة النهائية، وأنه انسحب على تركيز اللاعبين. وقال: «من مميزات منتخبنا في المباريات السابقة، القوة البدنية، التي افتقدناها أمام قطر، نتيجة الإرهاق بعد خوض الأسماء نفسها للمباريات الأربع في البطولة، كما لم تكن الحالة البدنية في المستوى المطلوب، إضافة إلى ذلك فإن أرضية ستاد الملك فهد المختلفة عن ملعب الأمير فيصل الذي لعبنا عليه مبارياتنا، ساهمت بقدر آخر في عدم ظهور لاعبينا بالمستوى المعروف، كما منحتنا اللجنة المنظمة ساعة واحدة للتدرب عليه قبل المباراة وهي ليست كافية، وكانت مباراتنا أمام قطر لها ظروفها المختلفة، ونحن لا نلوم اللاعبين على الخسارة، وهم قادرون على استعادة المستوى والشكل المعروف للمنتخب في المباراة الأخيرة أمام الإمارات اليوم، والتأكيد على أنه يتطور باستمرار نحو الأفضل». وأضاف: «المحصلة العامة للمنتخب في البطولة جيدة فقد قدم مباريات متميزة وخسارته الأخيرة لا تلغي ذلك، وعلينا العمل بتركيز أعلى في لقاء تحديد المركز الثالث حتى يكون ختام المشاركة جيداً». وشكر العلوي الجمهور العماني، الذي حرص على مؤازرة المنتخب في البطولة، وأكد أن الحصاد على الصعيد الفني جيد للأحمر العماني، الذي سيستفيد من الأخطاء التي وقع فيها في الفترة المقبلة، التي ينتظره خلالها كاس آسيا 2015 بأستراليا وهو استحقاق مهم. من ناحية أخرى أدى المنتخب العماني حصة تدريبية صباح أمس، ركز فيها على عملية استشفاء اللاعبين الأساسيين، الذين شاركوا في مباراة قطر، وعلى تحضير اللاعبين الاحتياطين، الذين سيجد عدد كبير منهم فرصة المشاركة أمام منتخبنا الوطني اليوم في مباراة تحديد المركز الثالث، بحسب المران الذي كشف عن هذه التغييرات، والتي قد تكون حتمية في لقاء اليوم. سعد سهيل:فرصة المقبالي الضائعة حوَلت مسارنا الرياض (الاتحاد) أعرب سعد سهيل لاعب المنتخب العماني عن حزنه للخسارة أمام قطر وعدم التأهل إلى نهائي البطولة، الذي أرجعه إلى عدم التركيز والإرهاق الذي بدا واضحاً عليهم خلال المباراة بالذات في شوطها الثاني، لكنه في الوقت نفسه أكد أن كرة القدم فوز وخسارة، وأنه كان لا بد من فائز واحد يصعد إلى المباراة النهائية. وقال: «نبارك لقطر التأهل، وقد اجتهدنا من أجل تحقيق الفوز وكنا قريبين من ذلك، لكن لكل مباراة ظروفها وأعتقد أنه بجانب أننا لم نكن في حالة التركيز العالية، وأننا وعانينا من الإرهاق بسبب ثبات التشكيلة في المباريات الأربع، إلا أننا مع ذلك لم نكن محظوظين، خاصة في الشوط الأول الذي كان من الممكن أن نزيد فيه غلتنا من الهدف ونذهب باللقاء إلى مسار آخر، والفرصة التي أضاعها عبد العزيز المقبالي بعد أن تقدمنا بالهدف الأول كانت نقطة تحول كبيرة في اللقاء». وأضاف: «الخماسية التي أحرزناها في مرمى الكويت لم يكن لها أي تأثير في هذه المباراة، لأننا طوينا صفحتها وحضرنا أنفسنا جيداً لقطر نفسيا وبدنيا وخططيا، والحظ لم يكن بجانبنا، ثم قاد عدم التركيز والإرهاق إلى الوقوع في أخطاء منحت قطر 3 فرص نجح في استثمارها وترجمتها إلى أهداف، والمباراة أصبحت الآن من الماضي، نشكر جمهورنا الذي حضر وآزرنا نعده بالتعويض في الاستحقاقات المقبلة». وأكد سهيل أن الاستحقاق الأهم الذي ينتظرهم هو كأس آسيا 2015 باستراليا، وقال: «سنعمل على الظهور بشكل جيد في البطولة القارية التي كان خليجي 22 محطة جيدة للتحضير لها، وقبل ذلك أمامنا مواجهة مهمة أمام الإمارات لتحديد المركز الثالث، وعلينا التعويض فيها قبل مغادرة الرياض، وبشكل عام فإن مكاسبنا كبيرة من البطولة ومشاركتنا ناجحة. عبد السلام عامر:محطة جيدة في التحضير لكأس آسيا الرياض (الاتحاد) أكد عبد السلام عامر لاعب عمان، أنهم عملوا بقوة من أجل الوصول إلى المباراة النهائية، لكن ظروف مواجهة قطر لم تساعدهم على تحقيق هذا الهدف، وأدت لخسارتهم المباراة، وبالتالي الابتعاد عن المنافسة على لقب خليجي 22، لكنهم رغم مرارة الخسارة، سعداء بما قدموه في الرياض والذي يعتقدون أنه منحهم مؤشرا جيدا على الظهور القوي في كأس آسيا بأستراليا. وقال: «أشكر جميع اللاعبين على المستويات الجيدة التي قدموها في البطولة، وهدفنا كان النهائي لكن التوفيق لم يحالفنا، وعلينا أن نتقبل ذلك بروح عالية، ونعمل في جدية أمام الإمارات في لقاء تحديد المركز الثالث ليكون ختام مشاركتنا في خليجي 22 جيداً، ولندخل المرحلة الأخيرة من التحضيرات لأمم آسيا بحالة متميزة». وأضاف: «البطولة كانت فرصة جيدة للإعداد الجيد للبطولة القارية، وقدمنا خلالها مستوى مميزا في جميع المباريات، باستثناء الشوط الثاني، أمام قطر الذي افتقدنا فيه التركيز، وسنعمل على العودة المستوى كما كان في اللقاء الأخير». ونفى عبد السلام عامر وجود أي تأثير للفوز التاريخي الذي حققوه على الكويت على الشكل الذي ظهروا به في الحصة الثانية أمام قطر، وأشار إلى أن كل مباراة منفصلة عن الثانية، وأنهم لم يكونوا سيئين بل غير موفقين. قاسم سعيد: خسرنا لأننا أهدرنا الفرص الرياض (الاتحاد) أرجع قاسم سعيد لاعب المنتخب العماني الخسارة إلى عدم استغلال الفرص التي سنحت لمنتخب بلاده، خاصة في الشوط الأول، معتبراً أن الأفضلية الهجومية في الشوط الثاني كانت للمنتخب القطري، الذي صنع 3 فرص واستثمرها بشكل سليم، وقال: «خسرنا أمام منتخب قوي، عرف كيف يستفيد من فرصه أمام مرمانا بعكس فريقنا، حيث لم نوفق في استثمارها، وهذه كرة القدم وعلينا تقبل الخسارة، ومن لا يسجل يستقبل أهداف، وقد وقعنا في أخطاء في الشوط الثاني، نتجت عنها الأهداف القطرية، علينا أن نتطلع للقادم فأمامنا مباراة تحديد المركز الثالث يجب أن نستعد لها ونعالج أخطاءنا، ونعمل على الفوز». وأضاف: «نعتذر لجمهورنا على عدم الوصول إلى المباراة النهائية، التي كنا نتمنى الوصول إليها، ونسعى للتعويض بأداء أفضل في اللقاء المقبل». ترويسة 6 شارك هاني الضابط «عميد» لاعبي المنتخب العماني، 14 دقيقة أمام منتخبنا في الدور التمهيدي، ويتوقع مشاركته اليوم أمام منتخبنا في الظهور الأخير للمهاجم المخضرم.