الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بوساكا: وجود الأطقم الأجنبية يطور التحكيم الإماراتي في الدوري

بوساكا: وجود الأطقم الأجنبية يطور التحكيم الإماراتي في الدوري
11 نوفمبر 2013 22:45
معتز الشامي (دبي) - أشاد السويسري ماسيمو بوساكا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، بما اطلع عليه خلال جلسة مغلقة مع مسؤولي لجنة الحكام باتحاد الكرة بشأن الاستراتيجية الخاصة بتطوير قطاع التحكيم والسعي لرفع القدرات التحكيمية لجميع قضاة ملاعب الدولة، لاسيما في ظل وفرة الدعم المادي واللوجستي الذي تجده اللجنة. وأوضح بوساكا أنه لمس خلال زيارة سابقة للإمارات حجم الجهود المبذولة من قبل اللجنة واتحاد الكرة المحلي لتطوير مستوى قضاة الملاعب عبر تنفيذ برامج مميزة لتحقيق هذا الغرض. وشدد بوساكا على ضرورة أن يعيش طاقم التحكيم نفس حياة اللاعبين المحترفين، وقال: «كل قضاة الملاعب أصحاب إمكانيات جيدة لكن المتميزون من بينهم هم الأذكى، والذي يستخدم ذكائه هذا لمصلحته». تكتيك الفرق ولفت بوساكا إلى ضرورة الاهتمام بفهم تكتيك الفرق التي تلعب خلال المباراة بما يساعد الحكم على اتخاذ مواقع جيدة في الملعب، وقال: «اتخاذ المواقع الجيدة في الملعب لحظة لعب الكرة هو الجزء الأصعب، ولكن الحكم المتميز هو الذي يتوقع أين ستتجه الكرة في اللعبة التالية وهو أمر شاق يتطلب عملاً وذكاء وتركيزاً واستمراراً للتطوير». وتابع: «فهم كرة القدم شيء حتمي، لأنك لو لم تفهم اللعبة، كيف تستطيع الحكم في قرارات ومواقف داخل الملعب، لأن اللاعبين لن يقبلوا بالحكم الضعيف، بل بالحكم الذكي القادر على كشف ألاعيبهم، والقادر أيضاً على قراءة المباراة ونفسيات جميع اللاعبين خلال أوقات المباراة المتقبلة وهذا أمر يجب أن يتحلى به الحكم في العصر الحديث». دوري قوي وعن كثرة الشكاوى من المستوى التحكيمي لدى بعض الأندية في دورينا المحلي، وما يجب أن تفعله اللجنة لذلك، قال: «لا يمكن أبداً إيقاف انتقاد التحكيم، ويجب على اللجنة الإماراتية ألا تلتفت إلا للحالات الحقيقية فقط التي يمكن وصفها بأنها تعكس أخطاء جسيمة لأي حكم داخل الملعب، وهذا الأمر ليس حصراً على دوري الإمارات، بل هو يحدث في كل دوريات العالم، فالجدل حول قرارات التحكيم في المباريات لن يتوقف طالما كرة القدم مستمرة». وأكد بوساكا أن الدوري الإماراتي قوي ويتوافر به لاعبين أجانب على أعلى مستوى بالإضافة للاعبين المحليين المحترفين فضلاً عن أندية تنفق بالملايين وهي كلها أمور تتطلب أن يكون كل حكم في قمة التركيز وأن يعمل على الاستفادة من كل كبيرة وصغيرة تتعلق بمجال مهنته حتى يتطور ويرتقي بمستواه. الأطقم الأجنبية وعن مطالب البعض بالاستعانة بالقضاة الأجانب لإدارة مباريات بالدوري الإماراتي، قال: «الأمر ليس مجرد إغلاق الدوري في وجه الأجانب، بل يجب أن تكون هناك قناعة بأهمية الاحتكاك بين القضاة، والأمر يعتمد على كيفية تعامل مسؤولي اللجنة مع هذا الملف، فلو فتحت الباب على مصراعيه للاستعانة بالحكام الأجانب لأن الثقة غير قائمة في المحليين فقط، فهذا سيكون قرار خاطئ، مثلما حدث ويحدث في الدوري السعودي، حيث يتم الاستعانة بالأطقم الأجنبية لتحكيم المباريات الحساسة والديربيات ولقاءات القمة، لعدم الثقة في الحكم المحلي، هذا الأمر خاطئ للغاية ويعني أنك تدمر قضاة ملاعبك ولست قادراً على تطويرهم أو العمل على رفع مستوياتهم». فتح الباب وتابع: «العملية أشبه بالاستعانة باللاعبين الأجانب لتطوير الدوري نفسه، فلماذا فتح الباب أمام اللاعبين الأجانب، ثم لا يفتح أمام الحكام الأجانب، فوجود اللاعبين الأجانب لم يمنع تصعيد اللاعبين المواطنين وتطويرهم بل زاد قدراتهم وثقتهم في أنفسهم ومنحهم الخبرة، كذلك الأمر بالنسبة للحكام الأجانب، فيجب فتح الباب لدخول ولو حكم أجنبي كل موسم لقيادة مباراة أو اثنتين تكون أشبه بتجربة تعليمية للقضاة المحليين، ويكون ذلك عبر توقيع اتفاقيات تبادل القضاة والتجارب التحكيمية مع الدولة القادم منها هذا الحكم». الاتفاق الياباني وضرب بوساكا مثلاً باتفاقية بين الاتحادين الياباني والإماراتي، وقال: «يمكن استغلال تلك الاتفاقية في تبادل الحكم الأول في اليابان وحضوره لإدارة مباراة في الدوري الإماراتي، وفي المقابل ينتقل الحكم الأول في الإمارات لإدارة مباراة بالدوري الياباني، وهكذا يتم تطوير القدرات التحكيمية وتحقيق الاستفادة المطلوبة، وتبادل الخبرات بطريقة عملية». وتابع: «الإمارات تفتح أبوابها أمام المتفوقين في كل مجال فلماذا تغلقه في وجه القضاة المميزين أيضاً، فحالياً يوجد شمسول القادم من سنغافورة لتطوير التحكيم ما يعني بأن هناك اعتراف بأهمية الحصول على خبرات وكفاءات خارجية، فلماذا يمنع ذلك على مستوى التحكيم، أعتقد أن الأمر بات مطلوباً طالما تشتكون من كثرة المشكلات التحكيمية». وأضاف: «لو انتظرتم لأن يأتي حكم هنا، لمجرد أن يدير مباراة ثم يرحل فهذا لن يحقق فائدة وسيكون تكراراً للنموذج السعودي، بل المطلوب هو الاستفادة من إحضار أفضل حكم في اليابان وفي آسيا مثلاً، ليقيم طاقمه بالكامل لفترة أسبوع يتدربون مع الحكام الإماراتيين ويحضرون البرلمان الأسبوعي، ويراهم القضاة الإماراتيون، ويسمعون منهم التجارب والآراء، وتقوم تلك الأطقم بنقل خبراتها نظرياً وعملياً لزملائهم الإماراتيين، ومن ثم تتاح لهم الفرصة للمشاركة في إدارة مباراة أو اثنين من الدوري أو حتى من البطولة الأقل أهمية من الدوري مثل بطولة كأس المحترفين لديكم». وكان بوساكا قد حضر الأربعاء الماضي البرلمان التحكيمي الأسبوعي لقضاة ملاعب الإمارات، وحرص على منحهم محاضرة فنية موسعة في حضور محمد عمر رئيس اللجنة. التحكيم لا يحتاج إلى الحظ دبي (الاتحاد) - أشار بوساكا إلى أن العمل الجيد والإعداد المستمر والتركيز الشديد بالنسبة للحكم سيكون كافياً أمامه ليتألق في إدارة المباريات ويصل لمستوى مرتفع. وقال: «نحن لا نريد الحظ حليفاً للحكم، بل بالعمل والكفاءة والقدرة على اتخاذ قرار حاسم بكل الثقة والقوة، يحصل الحكم على أفضل أداء ممكن، وهذا لا دخل للحظ فيه، لأنه ليس لاعباً يتلقى تمريرة مدافع بالخطأ حتى يستغلها ويسجل الكرة في المرمى». وعن متابعته للدوريات العربية والآسيوية أو حتى الأوروبية ليقف على قدرات الأطقم التحكيمية فيها، قال: «ليس لدي الوقت لمتابعة الدوريات المحلية حتى أقف على مستويات الحكام بشكل عام، لكن نحن لدينا مسؤول في كل قارة يتابع الأطقم التحكيمية، ويقوم بترشيح الأفضل، ومن ثم نخضعهم نحن للمتابعة والتجارب، بينما يكون دوري فقط هو التركيز مع المرشحين للبطولات العالمية بالنسبة للفيفا لتطويرهم». وأوضح بوساكا أن الحكم يجب أن يكون أكثر حرصاً على نفسه من الآخرين في كافة الجوانب التي تطور من قدراته وتدفع به إلى الأمام. توصية إيجابية إلى «الفيفا» للاستفادة من إمكانات الإمارات دبي (الاتحاد) - أكد بوساكا أنه رفع تقريراً إيجابياً إلى لجنة الاتحاد الدولي أشاد فيه بالقدرات الإماراتية، وبالدعم الذي حظيت به اللجنة الدولية للحكام في نهائيات كأس العالم للناشئين، وأقترح الاستفادة من ذلك مستقبلاً في إقامة ورش عمل للأطقم التحكيمية في الإمارات. وتابع: «أنا سعيد بالتواجد هنا في الإمارات وبالإقامة لفترة طويلة في هذا البلد الذي أسعد كلما زرته وأقمت فيه، لقد انتهى مونديال الناشئين وهو البطولة العالمية الأخيرة للموسم بالنسبة لـ «الفيفا» قبل مونديال الأندية مباشرة»، لكن ستبقى كل الذكريات الجدية في ذاكرة كل من شارك في هذه الحدث العالمي الكبير الذي استضافته الإمارات باحترافيه عالية، حيث توفرت كل الاحتياجات للعاملين في هذه البطولة العالمية مما سهل على الجميع الوصول بها إلى شاطئ النجاح المأمول. المستوى التحكيمي لبطولة مونديال الناشئين يستحق 9 من 10 دبي (الاتحاد) - أكد بوساكا أن المستوى التحكيمي لبطولة مونديال الناشئين التي استضافتها الإمارات، واختتمت الجمعة الماضي بفوز نيجيريا باللقب للمرة الرابعة في تاريخها شهدت نجاحاً تحكيمياً لافتاً، وشدد على أن نسبة المستوى التحكيمي للبطولة كانت في حدود الـ 9 من 10 في مجمل المباريات. وقال: «التحكيم الجيد يعني ارتكاب أقل عدد من الأخطاء في إدارة اللعبة، ولكن لا يوجد حكم بلا أخطاء فنية أو غيرها، هناك بعض الأخطاء التي ارتكبت لكن لم تكن مؤثرة أو خطيرة ولم تغير سير أحداث المباريات، وبالتالي اللجنة سعيدة بالمردود العام للأطقم التحكيمية التي وقع عليها الاختيار لإدارة مباريات المونديال». فرصة علي حمد في التأهل إلى مونديال البرازيل قائمة حتى مايو 2014 دبي (الاتحاد) - تحدث بوساكا عن موقف علي حمد وطاقمه التحكيمي من التأهل لمونديال البرازيل 2014 نظراً لاستمراره في تطبيق البرنامج التأهيلي بعد إجراء الجراحة في القدم وإمكانية عدم لحاقه بمونديال الأندية في المغرب الشهر المقبل ما يعني ابتعاده عن الأسماء المرشحة للبرازيل، وقال: «نحن لا نتعامل مع إصابات القضاة المميزين بهذا الفكر، لذلك ستظل الفرصة قائمة، والأسماء النهائية لن تعلن بل ستظل القائمة مفتوحة أمام جميع الأطقم حتى مايو 2014 أي قبل انطلاق المونديال بشهر على الأقل». وقال: «سنقوم بتغيير بسيط هذه المرة، فلن نعلن الأسماء النهائية التي ستدير مباريات المونديال في يناير المقبل، ولكن ستظل القائمة مفتوحة حتى مايو 2014 أي قبل انطلاقة المونديال بـ 3 أو 4 أسابيع على الأقل، حتى يترك مكان ما شاغراً للقضاة المصابين، مثل حالة علي حمد، أو لبعض القضاة المنتظر منهم الارتقاء بمستوياتهم بشكل أفضل وحتى يكون الجميع جاهزاً نفسياً وبدنياً ومتحفزاً للتأهل حتى اللحظات الأخيرة». وتابع: «سنتعامل مع المونديال مثل تعامل المنتخبات نفسها معه، حيث ستكون القائمة مفتوحة حتى قبل انطلاق البطولة، وهو وقت كافٍ أمام جميع الأطقم، لأن هدفنا هو اختيار أفضل الأطقم التحكيمية، لذلك ستكون فرصة علي حمد متاحة مثله مثل الأطقم الـ 50 التي سيتم الاختيار منها، لن أتحدث عن أسماء لكن كل الأطقم أمامها فرصة مفتوحة حتى مايو المقبل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©