السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نواب أميركيون يطالبون أوباما بـ «الفيتو» لمنع إدانة الاستيطان

29 يناير 2011 01:13
عواصم (وكالات) - وجه ستة نواب بارزين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري رسالة الى الرئيس الأميركي باراك اوباما طالبوه فيها باستخدام حق النقض (الفيتو) على قرار للأمم المتحدة يدين سياسة الاستيطان الإسرائيلي. ووقع الرسالة رئيس الغالبية الجمهورية اريك كانتور ورئيس الاقلية الديمقراطية ستيني هوير والرئيسة الجمهورية للجنة الشؤون الخارجية ايليانا روس-ليتينين والديمقراطيان هوارد برمان وجاري اكرمان والجمهوري ستيف شابوت. وأشار النواب في رسالتهم الى مشروع قرار تقدمت به دول عربية عدة في 18 يناير الى مجلس الأمن الدولي يندد بالاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وأبدت الولايات المتحدة معارضتها لهذا المشروع، مؤكدة أن اتفاقاً تفاوضياً يبقى الحل الأوحد القابل للحياة باتجاه السلام مع الشرق الاوسط. الا ان المفاوض الفلسطيني نبيل شعث حذر الثلاثاء ان واشنطن قد تخسر مصداقيتها كراعية لعملية السلام في الشرق الأوسط اذا ما استخدمت الفيتو على القرار الدولي ضد الاستيطان اليهودي. وطالب النواب اوباما “بان تعارض الولايات المتحدة هذه المقاربة الفلسطينية علناً وبحزم”. وكتبوا في الرسالة ان “اي طريق الى سبيل لإقامة دولة (فلسطينية) يجب ان يتم التفاوض عليه لا فرضه”. وأعرب النواب في رسالتهم عن “قلقهم البالغ من قرار الإدارة الفلسطينية رفض المسؤولية الشاقة لكن الجوهرية لصنع السلام مع اسرائيل”. كما طالبوا بممارسة واشنطن مزيدا من الضغط لإعادة الفلسطينيين الى طاولة المفاوضات مع إسرائيل. وفي السياق أفاد دبلوماسيون ان وزراء الخارجية العرب سيقررون التاريخ الذي سيدعون فيه مجلس الأمن الدولي للتصويت على قرار يدين الاستيطان. واجتمع السفراء العرب في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس الأول لمناقشة مشروع القرار الذي يواجه احتمال نقضه اميركياً، الا انهم لم يتوصلوا الى موعد لطلب مناقشته. وأشار الدبلوماسيون الى أن البعثة الفلسطينية ضغطت لعرض مشروع القرار على التصويت الاثنين، الا ان الدول العربية ترغب في انتظار اجتماع اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط يوم 5 فبراير المقبل. إلى ذلك كشفت صحيفة “هآرتس” أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقوم في الأيام الأخيرة “ببلورة رزمة من البوادر لحسن النية وخطوات لبناء الثقة تجاه السلطة الفلسطينية في مسعى منه لتليين بيان شديد اللهجة قد تصدره اللجنة الدولية الرباعية ضد إسرائيل”. وذكرت الصحيفة أن مصادر دبلوماسية غربية توقعت أن تصدر اللجنة الرباعية في ختام اجتماعها بياناً ضد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في مسعى منها لإنعاش عملية السلام بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية. وأكد صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن نتنياهو يحاول الخروج من عزلته الدولية عبر الحديث عن وعودات وبوادر حسن نية تجاه الفلسطينيين. وشدد عريقات على ضرورة أن يكون بيان اللجنة الرباعية حول إدانة الاستيطان ملزماً ووجود آليات لذلك، منوهاً الى انهم يتواصلون مع اطراف الرباعية من أجل أن يكون هذا البيان متكاملاً فيما يتعلق بالدعوة لوقف الاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي ويشمل القدس . من جانبه اعلن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعالون انه ليس ممكنا حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني سريعاً وينبغي “إدارته” بانتظار حل بعيد. وقال يعالون “لا يمكن حل (النزاع)، ينبغي إدارته. ان فكرة حله في عام أو اثنين غير واقعية وخطيرة جدا”. واتهم يعالون الفلسطينيين ورئيسهم محمود عباس “بإنكار حق اسرائيل بالوجود باعتبارها الدولة القومية للشعب اليهودي”. وطلب الوزير من الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل دولة يهودية والتخلي نهائيا عن حق اللاجئين بالعودة وضمان حاجات اسرائيل الأمنية ولا سيما في وادي الأردن. إلى ذلك قال الرئيس الأميركي الاسبق بيل كلينتون امام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن الاضطرابات الاجتماعية في الشرق الاوسط والمغرب العربي يجب ان تدفع إسرائيل الى إبرام السلام بسرعة “لا خوفا” من ذلك بل من اجل مصلحتها. وقال بيل كلينتون “رأيت ما يجري في تونس وعلى درجة اقل في شوارع القاهرة، وافهم ذلك على انه تطلع شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى الانتماء الى عالم عصري يعمل”. واضاف “بعد الإمعان في التفكير” يفترض ان تبرم حكومة اسرائيل “اتفاقا الان” مع الفلسطينيين “لا يقتصر على تطبيع العلاقات بل شراكة صادقة”. وتابع الرئيس الأسبق “برأيي من شأن كل هذه التطورات الجارية حالياً أن تجعل السلام اكثر احتمالاً” مشدداً على ما قد “يفرزه” السلام مع الفلسطينيين عندما تكون لهم دولة مستقلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©