عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله) - صعد المستوطنون اليهود في الضفة الغربية اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين، حيث هاجم عشرات المستوطنين المدججين بالاسلحة الرشاشة بلدة بيت امر قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية واطلقوا الرصاص بشكل عشوائي مما ادى الى استشهاد فتى واصابة آخر. وقال نصري صبارنة رئيس بلدية بيت امر “هاجم عشرات المستوطنين المسلحين بالاسلحة الرشاشة البلدة ودخلوا بين منازلها وبدأوا باطلاق النار بشكل عشوائي مما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة آخر على الاقل قبل ان ينسحبوا”.
وقالت مصادر طبية في مستشفى الاهلي في مدينة الخليل إن فخري يوسف ويبلغ من العمر 17 عاما أصيب برصاصة في رأسه ادت الى استشهاده، بينما اصيب مراد اخليل (19 عاما) برصاصة في الذراع. وقالت خدمات الطوارئ الاسرائيلية إن فلسطينيين أطلقوا النار على مستوطنين كانوا يركبون دراجات في المنطقة وإن الاسرائيليين ردوا بإطلاق النار. وكان فلسطيني قتل أمس الاول برصاص مستوطنين في قرية عراق بو رين جنوب مدينة نابلس.
في غضون ذلك اعلنت الشرطة الاسرائيلية انها نشرت امس قوات معززة لها في مدينة القدس المحتلة وفي محيط المسجد الاقصى المبارك قبيل تأدية المسلمين صلاة الجمعة. ونقلت الاذاعة العبرية عن متحدث باسم الشرطة قوله “ان الشرطة الاسرائيلية تنتشر الان بقوات معززة حول الحرم القدسي الشريف وفي ازقة البلدة القديمة من مدينة القدس تمهيدا لصلاة الجمعة”. وزعم المتحدث “ان شرطة مدينة القدس رفعت مستوى تأهبها في ظل الاضطرابات وموجة الاحتجاجات العارمة في عدد من الدول العربية” مشيرا ايضا الى “ان هذا الاجراء يأتي رغم انه لم ترد اية انذارات بنية عناصر الاخلال بالنظام العام في المدينة”. واكد المسؤول في حركة (فتح) بمدينة القدس حاتم عبدالقادر “ان نشر قوات الشرطة الاسرائيلية في مدينة القدس وحول المسجد الاقصى يأتي خشية تنظيم الفلسطينيين تظاهرات احتجاجية على استمرار اسرائيل بعمليات حفر الانفاق في اسفل المسجد”. ولفت الى ان سلطة الاثار الاسرائيلية اعلنت قبل يومين انها قررت تأجيل افتتاح نفق يمتد من بلدة (سلوان) في القدس المحتلة وحتى الجدار الغربي للمسجد الذي يصل طوله الى مئات الامتار.
وقال “ان حفر هذا النفق الكبير تسبب في حالة من التوتر بين اوساط الفلسطينيين في مدينة القدس والذين تضررت الكثير من منازلهم بسببه” لافتا الى ان الاعلان عن هذا التأجيل جاء “خشية وقوع اشتباكات مع الفلسطينيين الذين يشعرون بالغضب في المدينة”.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة المعصرة الاسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، حيث اعتدت قوات الاحتلال بالضرب بأعقاب البنادق على المشاركين، كما أطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاههم ما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق.
كما اصيب العشرات بحالات الاختناق الشديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي خاضها فلسطينيون إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية بلعين.
وفي قطاع غزة اعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد” مسؤوليتها عن التصدي لقوة اسرائيلية خاصة تسللت قرب بوابة النمر شرق القرارة بخان يونس. وقالت السرايا في بيان انها تصدت لقوة اسرائيلية خاصة تسللت شرق خان يونس بالاسلحة الرشاشة وقذائف الـ “ار.بي.جي”.
عدد اليوم
